قرأت هذا الصباح : ان احد”ابطال” سرقة القرن المطلق السراح , يطلب من المحكمة ان تقسّط عليه دفع الاموال التي سرقها , و يطالبها برفع الحجز عن عقاراته , والغريب انه يطالب ان تجري تسوية سرقاته بسعر صرف الدولار الحالي 1320 دينار للدولار الواحد وليس 1460 دينار في زمن حدوث السرقة , ولو وافقت المحكمة على طلبه هذا سيكون الفرق مليار و150 مليون دينار تذهب الى جيبه مباشرة وهو ما يسمى (السرقة داخل السرقة) .
يبدو انه ليس لدينا غير الكلام والاحتجاج على هذا النهب المنظم للحقوق والتراخي في الحكم على لصوص انتجتهم سلطة افسد منهم واكثر شراهة.
ترى ماذا نقول لأولئك العظام الذين علمونا,أن نأكل افضل الطعام , وننام على افضل الفراش , ونسكن في أفضل البيوت , وأقنعونا ان الأكل عند الجوع افضل الطعام , والنوم بعد التعب يجعل فراشنا افضل الفراش , وعندما نعامل الناس بالمعروف سنسكن في قلوبهم وهي افضل البيوت .
اتصدقون انه قبل اربعة آلاف عام وجد نص في مسلة قانون حمورابي يقول (إذا سُرق منزل أحد المواطنين , ولم تستطع الشرطة القبض على الحرامي , فعندها يجبر الشرطة على تعويض المواطن من رواتبهم عقوبة لهم على تراخيهم وإهمالهم ,اما السارق فعقوبته القتل ))؟
هل تتذكرون المثل الشعبي (اذا ضربت أوجع واذا أطعمتْ إشبع)؟
أضيفوا اليه (واذا فرهدت لاتقصّر).