19 ديسمبر، 2024 12:41 ص

مقالة من دورة بغداد في مدينة الموصل

مقالة من دورة بغداد في مدينة الموصل

عندما تبحث عن مكان جميل بمنظره الاخضر الخلاب تجده في بداية دخولك مدينة الموصل وانت تشاهد دورة بغداد في حلتها الجديدة… لقد تركها الزمن وترك معها ذكريات ذلك الجندي الذي كان ينتظر قربها السيارة التي تنقله الى وحدته العسكرية وذلك الطالب الذي يسكن جنوب الموصل وهو ينتظر وسيلة مواصلات تنقله لأهله.
نعم انها اليوم وبفضل جهود بلدية الموصل وكوادرها الابطال تحولت الى متنزه جميل ورغم ضجيج السيارات الا انك تجد هناك من يقصد هذا المكان لقضاء امسية بصحبة من معه من الاصدقاء وهو ينظر لما حوله من اجواء خلابة جميلة…
نعم يامدينة الموصل لعد اعيد اليك اسمك الحقيقي ام الربيعين بجهود ابنائك الذين عاهدوا الله واهلهم في محافظة نينوى ان تعودين أجمل مما كنت في السابق وهاهم اليوم يعيدون حزامك الاخضر في مئات المتنزهات والحدائق غايتهم خدمة اهلهم وتوفير الراحة والاستجمام لهم.. نعم ان الحكومة المحلية اليوم بقيادة السيد عبدالقادر الدخيل محافظ  نينوى ومجلسها المحلي اخذت على عاتقها شعار خدمة محافظة نينوى بكل مدنها وقراها وان بلدية الموصل وبقيادة المهندس عبدالستار الحبو اثبتت انها النموذج الصحيح الذي اصبح  قدوة لأغلب دوائر وزارة البلديات في عموم المحافظات العراقية. فجهودهم المميزة وتخطيطهم للمشاريع المهمة التي تهم المواطن وتخدمه وقيامهم بتوفير الراحة لأهالي مدينتهم وكذلك تميزهم بتجميل واجهات المدينة وبواباتها والتي اصبحت تسر الناظرين وخاصة المسافرين القادمين لزياراتها من محافظات اخرى…
ان مدينة الموصل اصبحت اليوم قبلة للسياحة يقصدها كل ابناء العراق من شماله ووسطه وجنوبه وربما ما ينقصه اليوم من خدمات في مجال السياحة هو اعادة بناء فنادقه الكبيرة التي تتبع عائديتها الى وزارة الثقافة والسياحة…
وهكذا عاد الربيع لك يادورة بغداد وهكذا عدنا نكتب مقالاتنا من المتنزهات والحدائق التي تنتشر بكثرة في ارجاء المدينة ونحن نعيش اجواء جميلة تعشقها القلوب قبل العيون…
هواء نقي ونافورات للماء وانارة مميزة في كل منتج او منتزه سياحي يُوَلد داخل النفوس البهجة لتتفاعل الموهبة مع هذه المناظر ويبدأ القلم بكتابة ما يجول في داخل عقولنا من افكار ونحن نرى الحقيقة امام اعيننا…
نعم انها حياة الماء والخضراء وانا اكتب هذه المقالة لأُجدد العهد لام الربيعين بهذا القلم المتواضع الذي يكتب ما يراه من هذه الطبيعة الخلابة ويضع النقاط فوق الحروف وهو يشيد بجهود كل العاملين بالقطاعات الخدمية وهم يعملون ليل نهار لإعادة الجمالية الى مدينة الموصل…
عادت ام الربيعين.. وعادت دورة بغداد.. وعاد القلم ليكتب كل ما موجود في صدر كاتبه…