6 أبريل، 2024 9:47 م
Search
Close this search box.

مقالة إرهابية!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الإرهاب قميص واسع فضفاض , على جميع القياسات والموديلات والتقليعات والإفتراءات , إنه صناعة جديدة تستوعب كافة التطلعات التدميرية , ويمكنه أن يكون شماعة لتبرير ما لا يخطر على بال من الجرائم والخطايا والآثام.

نعم إنه القميص الذي يتدرع به كل الجناة والمجرمين , والقتلة والهولاكيين والتتاريين وأصحاب النفوس الأمارة بألف سوء وسوء , والذين تحولوا إلى دمى على رقعة شطرنج المآسي والويلات العربية.

فلا عاصم اليوم لكم من هذا القميص يا عرب , لا دين أوعقيدة ومذهب أو إنسانية , ولا تقوى وورع وعمامة ولحية وطرة ومحبس وبيت عبادة.

فأنتم متهمون بإرتدائه مع سبق الإصرار , ولن تثبتوا بأنكم أبرياء , إلا أن تقتلوا بعضكم بعضا , وتفنوا عن بكرة أبيكم , أو تلقوا بأنفسكم جميعا في البحر , أو تدفنوا أنفسكم في رمال الصحارى , فتتطهر الأرض منكم.

وأنتم لا تستحقون الحياة , ولهذا سلط الله عليكم حكاما يقتلونكم ويقتلون أنفسهم فيما بعد , وهم يرفعون رايات الإرهاب.

فبعد أن يمحقون وجودكم ومدنكم , يتم إدانتهم بأنهم قد إرتكبوا فظائع بإسم الإنسانية , وعليهم أن يُقتلوا لأنهم إرهابيون أيضا , والدليل ما فعلوه بأبناء شعبهم , فإن فعلوا كل هذه الفظائع بشعوبهم فأنهم سيفعلون الأخطر والأبشع بغيرهم وعليهم أن ينمحقوا تماما.

تلك حكاية غرائبية في بلاد تسمى عربية , تسعى بما أوتيت من طاقات حياة لصناعة جحيمات الموت والإبادة الجماعية , تحت مسميات يتم إختراعها وتصنيعها وتصديرها إليهم عبر وسائل الإتصال السريع جدا , والخاطف للأرواح والأبصار والبصائر , فتراهم بلا عقول سكارى بالأوهام والأضاليل وسلاف البهتان الإتلافي اللذيذ.

فتيقنوا أيها العرب بأنكم كما يُراد لكم لا كما تريدون , ولا خيار عندكم إلا أن تقاتلوا بعضكم , وتقضوا على دينكم ووجودكم , أيها المعادون للحرية والديمقراطية والحياة المدنية الجميلة المعاصرة.

فموتوا ببعضكم , ما دمتم تستعينون بأعدائكم للعدوان عليكم , وارفعوا رايات الديمقراطية الدموية السمحاء!!

وطاب إحتراقكم واقرؤوا الفاتحة على أنفسكم أجمعين , أيها الغادرون المهوسون بزيادة المقابر في بلدانكم (المهجومة) على رؤوسكم بمعاولكم الإرهابية وقائدكم أكبر شيطان رجيم.

وتصبحون على جحيم جديد!!

وعاش العرب وداموا يتذابحون!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب