22 ديسمبر، 2024 3:17 م

مقاطعة الانتخابات وتأثير الإعلام في تشجيع الكفاءات للترشيح

مقاطعة الانتخابات وتأثير الإعلام في تشجيع الكفاءات للترشيح

إن انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة إلى حوالي 20% يعتبر مؤشرا” على مدى عزوف الناخبين وفقدان ثقتهم بالنظام السياسي القائم وحيث أن المقاطعة ليست هي الحل فأن اشتراك أي من نسبة الناخبين 80% المقاطعة سيقلب الموازين وقد يمثل تقدم الكفاءات الوطنية التي تمتلك الكفاءة والسمعة الطيبة فرصة لإعادة بناء هذه الثقة وتحفيز المواطنين للمشاركة الشاملة في الانتخابات الأمر الذي سينعكس إيجابا” على التزام أعضاء مجلس النواب ويقلص من تأثير المحاصصة والأحزاب الحاكمة.

 

أهمية الإعلام في تشجيع الكفاءات الوطنية على الترشح والمشاركة

يلعب الإعلام دورا” فاعلا” في نشر الوعي وتحفيز الكفاءات على الترشح للبرلمان حيث يسهم في خلق بيئة تعزز من مشاركة الأفراد المؤهلين وترشدهم وتساعدهم في الحصول على الدعم الشعبي.

رفع مستوى الوعي الانتخابي: يعتبر الإعلام منبرا” قويا” لتبسيط المفاهيم السياسية ونشر الوعي بين الناخبين حول أهمية العملية الانتخابية عن طريق البرامج الحوارية والتقارير الإخبارية حيث يتم توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، وتوضيح أهمية اختيار المرشحين الأكفاء سواء المستقلين او المنتمين الى أحزاب مما يشجع المواطنين على المشاركة ويشعرهم بأهمية أصواتهم.

الترويج للمرشحين الأكفاء ومساندة النماذج الناجحة: تسليط الضوء على قصص النجاح لمن سبق لهم تحقيق تأثير إيجابي بعد انتخابهم مما يشجع الكفاءات على الترشح ويبرز أن المشاركة السياسية والمخلصة ليست محصورة على النخب الحزبية بل فرصة متاحة لكل من يملك الإرادة والمقدرة على العمل لخدمة المجتمع.

فضح المحاصصة وتعزيز الشفافية: الإعلام يمكن أن يلعب دورا” فاعلا” في فضح الفساد والكشف عن الممارسات غير القانونية مما يزيد وعي المواطنين حول أهمية التغيير السياسي وأهمية اختيار مرشحين نظيفين ويحثّ الكفاءات الوطنية على الترشح مطمئنين بأن الشعب يدعمهم كبديل عن الطبقة الحاكمة والمتسلطة.

 

دور الكفاءات الوطنية في مجلس النواب

1) التركيز على الشفافية والنزاهة

2) تحسين السياسة والتخطيط

3) اعتماد الرقابة والمساءلة

أهمية الإشراف الدولي في تعزيز الثقة والمشاركة

يلعب الإشراف الدولي (منظمات الأمم المتحدة) دورا” محايدا” وفاعلا” في دعم نزاهة الانتخابات وتعزيز الثقة في النظام الانتخابي مما يشجع المواطنين على التصويت ويدفع الكفاءات الوطنية لخوض الانتخابات بثقة ويشجعهم على المشاركة.

1)ضمان النزاهة في العملية الانتخابية: من خلال الإشراف الدولي سيشعر الناخبون بالثقة في أن أصواتهم ستُحسب بإنصاف ودون تلاعب مما يزيد من نسبة المشاركة ويحفز الكفاءات على الترشح والمشاركة في العملية الانتخابية دون خوف من التزوير أو التدخلات غير القانونية.

2)توفير الدعم الفني والتقني: الإشراف الدولي يشمل تقديم الدعم الفني والإداري للجان الانتخابية وهو ما يسهم في تحسين النظام الانتخابي وتنظيم الانتخابات بشكل سلس وأك شفافية وهذا يعزز ثقة المجتمع.

3) مشاركة المجتمع الدولي: الحضور الدولي يعطي أهمية أكبر للعملية الانتخابية ويزيد من اهتمام العالم بالشأن الوطني وتشجيع الاستثمار مما يرفع من مستوى الحماسة والمشاركة بين المواطنين ويعزز الشعور بالمسؤولية لديهم ويساهم في دعم الكفاءات التي تتطلع لخوض العمل السياسي.

 

الخاتمة

إن انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات في أكثر من دورة انتخابية يشير إلى تحديات حقيقية تتطلب تكاتف الجهود ومعالجة فعالة ومن أهم تلك المعالجات مساندة الكفاءات الوطنية في الترشح ويكونوا البذرة الطيبة للبرلمان فالعراق يمتلك خزين كبير من الكفاءات المخلصة في الداخل وخارج الوطن لديهم الخبرة والقدرة على العمل في طريق الأصلاح وتقليص نفوذ الأحزاب المتشبثة بالسلطة لبناء دولة عادلة تخدم مصالح المواطنين بشكل حقيقي.