قد تكون مقارنة خسرانة بين من يعيش في بيوت أيلة الى السقوط أومن طين أو حتى من طابوق والحي تنعدم فيه الخدمات وأبسط حقوق الانسان من ماء وكهرباء وحتى تلك ألقطاعات التي تسمى { حواسم } فهي تعيش ظروف خانقة تتداخل الطرق الضيقة المتعرجة بالبيوت التي بنيت تجاوزا على كل شيء الارض الماء الكهرباء وعابثة بالتصميم الاساسي للمدن وخاصة بغداد العاصمة ..وبين ناس تسكن القصور الرئاسية ووحدات سكنية راقية امتلكتها دون تعب بفضل الاسماء والالقاب والمواقع برلماني ..وزير..وكيل..مديرعام.. معمم سيد أوسادة وحتى من تدثر بدثارهم .
لا يجد ذو الدخل الواطيء والكسبة وفقراء العمل المال الكافي لان يبدل القميص وصابر على بلواه..والآخرمن كان حافيا يمتلك المليارات والسيارات والعقارات وحتى بعضهم مشى به البطر يمتلك طيارة.. !! والفقير لا يملك حتى غرفة ينام فيها وعائلته وصبر على ما يكره ..بأنتظار الفرج .
ماهو الخطأ أن يبقى الفقيرفي عراق اليوم يزداد فقرا والفاسدون والسراق تزداد غنى ..طرفي المعادلة تتنازع ومن يقتص من الكفة الراجحة في ميزان الأغنياء الفاسدين لصالح الفقراء المعوزين .
لعلك تشعر بالحزن والألم عند سماعك بمئات المليونات والمليارات من الدولارات الضائعة بين وزارة وشركة ..وشركة ومقاول ..ومقاول ومقاول ثانوي ..ومبالغ المهجرين ووزارة الهجرة ..ومبالغ النازحين ومن شفطها !! يوميا نصحى على واقع مر وأوجاع سببت لنا الصداع والسكري والضغط ..أخبارمكتومة تضرب بالواقع الذي نعيشه وتسرب من هذا وذاك لتزيدنا ايلاما وقهر مستديم .
فتش عن التربية ومئات المليارات والمدارس المهدمة ؟وعن وزارة الصناعة التي بددت كذا ترليون دينار دون مقابل ..ووصل الامر الى وزارة الموارد المائية وهي ليست سيادية كالمالية .. وعن الرز العفن التي استوردته التجارة وأسأل عن مشروع تأهيل قناة الجيش والشركة المصرية المنفذة.. والمشاريع التي يضع لها حجر الاساس ليصبح تراب بعد عين وحين .
بغى بعضنا على بعض والحكومة تريد ضم نعجتنا الى نعاجها الــــ 99ولحقتنا على اليسير من الدنيا راتب المتقاعد البسيط بايقاع الضر بأفقرعباد الله .
البعض لا يجد رزق قوت يوم.. والبعض لديهم جنات ومزارع دنيوية لا ننكرها اذا حصلت حلالا وعن طريق سواءالسبيل ..لكن كل من امتلك ثروة وتكاثرت خيله بعد التغيير هي لنفوس لا تقنع ..وبطون جائعة لا تشبع ..طريقها الفساد وسبيلها اللصوصية بالتجاوز على المال العام بشتى الطرق..وهذا ما رأته أعيننا وما سمعته آذاننا .