13 أبريل، 2024 12:45 ص
Search
Close this search box.

مقارنة بين صدام حسين ونوري المالكي.

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقول الشاعر :لا تنه عن خلق وتأتي مثله …….عار عليك إذا فعلت عظيم .
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003 وما جاء به هذا الاحتلال حينها من شعارات زائفة بانه أتى لكي يحرر العراق من سلطان جائر ومن ظلم وطغيان وغيرها من الشعارات والدعايات والأكاذيب وانه أتى بالديمقراطية لكي تعم العراق والمنطقة وان كل فرد سوف يأخذ حقه في هذا الوطن ووووو….كان معظم العراقيين السذج ومن بينهم أنا اعتقدنا أن الأمر قد يتحقق ويكون العراق واحة للحرية والديمقراطية ويصبح العراقي أنسانا بمعنى ألكلمه بعد إن سحقته الحروب والحصار وجار عليه الزمن ،وبعد فترة عدة أشهر تم تشكيل مجلس الحكم وكانت أولى خيبات الأمل بان نرى الطائفية والمحاصصات ظاهرة للعيان ومع هذا كنت متفائلا .وفي إحدى الجلسات في بغداد في تلك الفترة مع أصدقائي المقربين وكانوا ولا يزالون كلهم من الشيعة وأنا اعتز بهم أكثر من أقاربي واعتبرهم أخوتي التي لم تلدهم أمي .تحدثنا عن الحكومة المزمع إقامتها في العراق الجديد وقد تحدثت لهم بصفات المرشحين بغض النظر عن قومياتهم او طوائفهم وكنت مفرطا في الأمل لأني اعتقدت بأنهم أتوا من الخارج ولديهم شهادات عليا وأنهم عاشوا في دول غربية وقد تأثروا بكل شي فيها وقد يجعلوا من العراق جنة فعلا وان يعوضوا للعراقي المسكين ما فاته من زمن القهر والكل سوف يكون متساويا أمام القانون ! أجابني احد أصدقائي الشيعة وهو اكبر مني سنا وقال بالحرف الواحد نحن نعرف فلان وفلان من هؤلاء الذين جاءوا مع الدبابة الامريكية ممن كانوا يسكنون في مناطقنا وهم لايقلون سوءا عمن سبقهم بل أنهم سوف ينتقمون من الشعب العراقي وسوف نترحم على الذين من قبلهم ! عجبت من هذا الجواب وغيرت مجرى الحديث وكتمت الموضوع في سري ولكني لا ازال أتذكر كل كلمه فيه .نعود إلى موضوعنا وتمضي الأيام والسنون ويدخل العراق اسوأ أيامه في الحرب الطائفية والتهجير والقتل في زمن الورع الجعفري ويأتي السيد نوري المالكي على سدة الحكم وقد تعهد في أيامه الأولى انه سيطبق دولة القانون وانه سيقضي على المظاهر المسلحة والحرب الطائفية وسيقوم بالبناء والعمران وغيرها وقد تفاء لنا بعض الشيء، وبالفعل لاينكر على الرجل في صولة الفرسان وان يشهد العراق انتهاء الحرب الطائفية إلا أن الرجل ظل أسير الماضي وما تخفيه نفسه من روح الانتقام والطائفية وكان كل شيء سيء يحصل في العراق حتى إذا ارتفعت حرارة الجو يخرج ابو اسراء ويتهم الصداميين والبعثيين والوهابين بها وهلم جرا مع زمرة الحاشية من دولة القانون التي تعزف على نفس الوتر النشاز ! حتى أصبح هذا الكلام مناسبة للتندر والمزاح بين العراقيين، طيب تعالوا نقارن عهد صدام حسين(35) سنة وعهد المالكي 8 سنوات فإذا كنت ياسيد نوري تتهم صدام حسين بانه قتل الشعب العراقي وسجن وعدم الكثير من معارضية وهجرهم فأنت قد فعلت الإضعاف بل ازداد عدد السجون والتعذيب في عصرك وان كنت اتهمت صدام بتخريب العراق فأنت خربت خراب مابقى بطائفية مقيتة ورغبة في الانتقام وخربت حتى النسيج الاجتماعي

العراقي وألان أصبح في العراق وخارجه أكثر من 10 مليون مهجر وأصبح البلد خالي من الكفاءات والعقول ولا أريد أن أخوض بتفاصيل الإحصائيات الرسمية وغير الرسمية التي تقارن العهدين ولكن أقول كلمه أليس من العيب أن نتكلم وننتقد عهد سابق دون أن نفعل عشر ما أنجزه من قبلنا ؟ أما ما أنجز من السوء فشهادة لله انه أنجز ضعف ماكان في عهد صدام. كان من الأجدر بك يانوري المالكي أن تجعل الشعب العراقي يحس بالمنجزات ويشعر بالأمان والرخاء والعدل والمساواة بدون دعاية ومهاجمة العهد السابق لأنه في الأخر الشعب هو الذي يحكم ويقارن وليس أبواقك وقنواتك التى اشتريتها من مال الشعب . وكان أثمن ما أضعناه في العراق هو الأمان فهل استطعت ان تعيده طيلة فترة حكمك يامالكي للعراقيين ؟ إذا أنت تلميذ شاطر لصدام حسين بل تغلبت عليه كثيرا و أصبح ظلمه وجوره طيلة 35 سنة (خردة ) في جيبك ولو كان لديك ماكان لصدام من مقومات قوة لكنت قد أفنيت ثلاثة أرباع الشعب العراقي ،ولكن الله لكم بالمرصاد وسوف يأتى بك بنفس قفص صدام حسين وتحاكم على كل جرائمك ابتدءا من مجزرة الزركة وأتباع السيد الصرخي مرورا بالمفخخات والقتل على الهوية وتسليم مدينة الموصل للارهابيين وانهيار الجيش العراقي وجريمة سبايكر وجريمة قصف الفلوجة وانتهاء بمجزرة جامع مصعب بن عمير. ان الله يمهل ولا يهمل وسوف تطاردك اللعنات وأرواح الشهداء وصريخ الأمهات في منامك وسوف يشهد عليك اقرب المقربين وأنا أرى ذلك اليوم قريبا جدا، أما وقائع محاكمة صدام حسين ستكون قضية سهلة ومنسية قياسا الى جرائمك .ورسالتي هذه إلى الدكتور حيدر العبادي فهل يصلح الدكتور ماأفسده دهر المالكي ؟ وعلى سبيل الذكر سئل احد الحكماء وقيل له من أين تعلمت الحكمة ؟ قال تعلمتها من أخطاء الناس وحماقات الأغبياء ، فهل ياترى نتعلم من حماقات نوري المالكي ويكعد حظنا ولو مرة نحن العراقيين المساكين ؟ كما يقول المثل الدارج .وهل سنعيش بقية العمر ولو سنوات قلية كما يعيش أفقر وأسوء الدول في العالم ؟.فالتأريخ يسجل ولايرحم احد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب