اسبوعٌ مرَّ على تصريح رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب السيد حاكم الزاملي حول طائراتٍ عراقيةٍ مقاتلة ما برحت جاثمة في كوريا الجنوبية , وبالرغم من تناقل بعض وسائل الإعلام والتواصل الأجتماعي لهذا الخبر – التصريح , فَلم يظهر ايّ ردّ فعلٍ او تعليقٍ تجاه ذلك من الحكومة العراقية او وزارة الدفاع ولا حتى قيادة القوة الجوية , واغلب الظنون أنّ التزامهم الصمت تجاه ذلك كان ولا يزال جرّاء الأحراج الحاد أمام الرأي العام الداخلي والخارجي , وهذا ما يزيد الطين المبتل بلاّتٍ اخرى .!
من تفاصيل ذلك أنّ رئيس الوزراء السابق عقد صفقة مع الكوريين في عام 2104 لشراء 24 طائرة مقاتلة من نوع T- 50IQ , ولمْ يجرِ جلبها الى العراق بسببٍ اسخف من السخافةِ ذاتها , تحت وفوقَ ذريعةٍ عدم اكتمال تأهيل قاعدة ” الصويرة ” الجوية ” جنوب بغداد ” كونها القاعدة المخصصة لهذه الطائرات وفق اتفاقٍ بين العراق وكوريا .!!
< ما هكذا تدار الدولة على الأطلاق !! > : – ما شأن الكوريين في تحديد القاعدة الجوية التي سترقد ! فيها هذه المقاتلات .؟ ثمّ ما هي الأضرار لو جرى وضعها في قواعد اخرى .؟
من المعروف في العمليات القتالية الجوية أنّ الطائرات تعود الى اقرب قاعدة جوية لها ” وليس بالضرورة الى ذات القاعدة التي انطلقت منها ” بعد تنفيذ مهماتها بسبب الوقود , وما احوج العراق للطائرات المقاتلة في معاركه المتعددة مع الدواعش , والا تحتاج معركة الموصل الطويلة الى مزيدٍ من الجهد الجوي المكثف الذي يختزل الكثير من اعداد ارواح الشهداء .!
الأنكى او بموازاة ذلك , فأنّ العراق يدفع شهريا مبلغ مليون دولار كرسوم ” ارضية ” لبقاء الطائرات في كوريا منذ سنة 2014 ولغاية الآن , وبنفس الوقت فأنه يستقطع من رواتب المتقاعدين والموظفين .!
ونقولُ لجهلة الحكومة السابقة والحالية ” لعلّهم لا يدركون ” , أنّ نقل الطائرات من كوريا او سواها يتمّ بتفكيك اجنحة الطائرة ومحركاتها , وبالتالي من السهولةِ بمكان نقلها عبر طائرات الشحن او سفن نقل البضائع وخصوصاً أنّ عددها قليل , ونقولُ ايضاً : اذا كان لدينا فائض في عدد المقاتلات والقاذفات ولسنا بحاجة للطائرات الكورية الآن في زخم المعركة , فأجلبوها واتركوها داخل الحاويات والصناديق بدلاً من دفع المليون دولار شهرياً ,
الا تستحقّ جموع العوائل النازحة من الموصل لهذه ” المليون ” بدلاً من إحراقها في الهواء الطلق الكوري .! , ومن يحاسب الدولة التي هي لا تحاسب الفاسدين .!