كثيراً ما تتهم المفوضية بعدم الحيادية والاستقلالية وفي مقدمة أفعالها اجتثاث الاشخاص الذين وقفو ضد الفساد وجاءت الأوامر الى المفوضية باستبعادهم ، حينها قالت المفوضية انها لا تستبعد احدا الا عندما تأتيها قرارات قضائية تقوم بتنفيذها ، الا انها قبل يومين قامت باستبعاد النائبة الدوري ، ولكن السؤال هنا كيف تم الاستبعاد بدون قرار قضائي كما تدعي المفوضية ام هي طبخة من كتلة متنفذة وأوامر وردت إليها فقامت بتنفيذها .
السؤال الأهم وهو بيت القصيد اين حيادية وعدالة واستقلالية المفوضية عندما غرمت النائبة مها الدوري مرتين ثم استبعدت لانها هاجمت النائبة حنان الفتلاوي بحسب تصريح الناطق باسم المفوضية … لماذا لم يتم استبعاد الفتلاوي التي هاجمت مكون تعداده ملايين بل وحرضت على القتل .
الجواب ان الفتلاوي هي آخر من يمكن ان تستعبده المفوضية لانها هي التي تقوم بإدارة هذه المؤسسة فاقدة الاستقلالية والشرعية من خلف الكواليس ، فعندما قدمت طلبا لاستبعاد الشهيلي قبل اكثر من شهر الى المفوضية رفضته المفوضية ضمن تمثيلية معدة مسبقا لإبعاد شبهة إدارتها وسيطرتها على المفوضية ثم عادت مؤخراً في نفس وقت استبعاد الدوري لتفرض على نفسها غرامة 25 مليون دينار لإبعاد الشبهة عن دورها في اجتثاث الدوري مع ان هذا الشيء معلوم لدى الشعب العراقي الذكي ولا يمكن ان تمر عليه هذه التمثيليات والمهازل الصبيانية. لاستبعاد نائبة نشيطة وحازت على اعلى الأصوات في بغداد في الانتخابات السابقة دون الحاجة الى معونة كتلتها حيث حصلت على الأصوات المطلوبة للحصول على المقعد الانتخابي.
التيار الصدري وباسم السيد مقتدى الصدر قال ان عملية الاستبعاد تجري بلا عدالة وتحت تأثير كتلة سياسية مسيطرة على المفوضية ، ويوم أمس قال ممثل المرجعية الدينية في خطبة الجمعة ان المفوضية غير حيادية في تعاملها مع ملف الاستبعاد وإذا كان هنالك تدخل او ضغوط عليها يجب ان تعلن عنها قبل الانتخابات وليس بعدها، قبل ان يقع الفأس في الرأس حينذاك لات ساعة مندم.
كيف سنمضي الى انتخابات تقودها مفوضية غير عادلة وغير حيادية وغير مستقلة تخضع لأوامر خارجيةوتحابي جهة على حساب جهات اخرى.
لذا على المفوضية ان كانت لديها أدنى عدالة واستقلالية ان تستبعد الفتلاوي بناءا على العديد من الطلبات التي قدمت لها وإلا فان التاريخ والشعب وقبل ذلك الله سبحانه وتعالى لن يرحموها بعدالتهم.