18 ديسمبر، 2024 10:18 م

مفرقعات ترامب في التصعيد ضد إيران!

مفرقعات ترامب في التصعيد ضد إيران!

لاأمريكا ولا الغرب يضحي بإيران.. الأغبياء فقط من يهرعون خلف ترامب.
لاتغرك التصريحات والجعجعة الإعلامية ضد إيران، لأن إيران لاتشكل أية تهديد على أمريكا أو خطر على أوربا.
في الحقيقة أن ترامب مجرد ناطق رسمي للأجندة الأمريكية الخبيثة والقيادة الإيرانية نظام براغماتي، وان كل مايجري تحت السطح عبارة عن تفاهمات واتفاقيات بين واشنطن وطهران.
أن التوظيف السياسي للأزمة يمكن أن يرى وبوضوح من خلال أكذوبة الصراع الأمريكي_ الإيراني، علينا أن ندرك أن مساحة الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران أكبر بكثير من مساحة الخلاف، وستشهد الساحة السياسية تقارب أكثر بين البلدين ليس أعلاميا، بل عبر ماتفرزه التداعيات الموجودة على أرض الواقع، وطبعا سيستمر الغباء العراقي الذي يعيش حالة من السعادة المفرطة بعد كل خطاب لترامب، حيث يحلم البعض بأن الوقت قد أزف للقضاء على إيران؟
هذا غير صحيح ولايمت للواقع بأية صلة، لأن الأحداث تؤكد ان بعد كل تصعيد أمريكي ضد أيران، يتم دعم الولايات المتحدة الأمريكية أقتصاديا من العرب. جوهر الموضوع ملف الاتفاق النووي، التي كانت من أهم بنوده السرية هو تعهد مدعوم من الغرب بأن إيران لاتهدد أمن أسرائيل، في الوقت ذاته أطلاق يد إيران في المنطقة خصوصا في سوريا والعراق ولبنان واليمن، بشرط عدم المساس بمصالح أمريكا والغرب، وإيران ملتزمة بكل ماجاء بالأتفاقية حرفيا.
يعتبر نظام الملالي في طهران ذراع امريكا في منطقة الشرق الأوسط، وان كل هذه الصراعات عبارة لعبة ومناورات أمريكية بغرض تنفيذ مخططها في رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، سيما أن آيديولوجية إيران الدينية تخدم مصالح أمريكا والغرب في المنطقة وخصوصا تدخلها السافر في العراق، أخرها في كركوك ، بالتحديد السيطرة على حقول النفط من قبل الحشد الشعبي التابع الحرس الثوري الإيراني.
بتاريخ 14_10_2016 نشر موقع الجزيرة نت مقال جاء فيه: تناولت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، السياسة الخارجية الأمريكية ومايتعلق بالأطماع في الشرق الأوسط، وقالت إن المرشح الجمهوري لأنتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يعتزم سرقة نفط المنطقة.
أوضحت فورين بوليسي من خلال مقال تحليلي للكاتب مايكل كلير، أن سياسة الحصول على نفط الشرق الأوسط محور نقاش في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود، وأن ترامب أعلن أكثر من مناسبة رغبته في الأستيلاء على نفط العراق في حال فوزه وأصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
أما في الجانب الأخر والمكمل لمسألة الأتفاق النووي، الذي يخص البعد الجيوسياسي للأزمة ممكن أن نقرأه من خلال أطماع ايران في الخليج وقضية احتلالها للجزر الأماراتية الثلاث، محاولة قلب نظام المملكة في البحرين بالأضافة إلى زعزعة استقرار المملكة العربية السعودية.
لم تعد هناك قيمة للآيديولوجيات، الصراع اليوم أقتصادي، هناك تحالف دولي بين روسيا والصين ومجموعة البركس (BRICS)، وهي مجموعة الدول الخمسة الأكثر نمو أقتصاديا بالعالم (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا) التي تحاول كسر الأحتكار الأمريكي الغربي للأقتصاد العالمي.
إيران تقع في المنتصف، سياج بين الشرق والغرب، أما العرب ليست لهم أية وجود في الحسابات، وان ضفتي الخليج العربي في الوقت حاضر متوازنة، ضفة فيها دول الخليج والضفة الأخرى إيران وهذا هو التوازن الذي تسعى أليه الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها لاتريد ان تخلق فراغ جيوسياسي يتم أستغلاله من قبل روسيا والصين.
النتيجة وكما ذكرنا آنفا ان التدخلات الإيرانية بالمنطقه تتم بموافقة الإدارة الإمريكية والغرب وتأتي ضمن سياق الخطة الأمريكية لتقسيم الشرق الأوسط.