لم استغرب مابدر من رئيس الانابة البرلمانية السيد محسن المندلاوي تجاه النائب احمد الجبوري من مفردات لاتليق بكلاهما معاً ، فسوابق لغيرهما من سياسيين وبرلمانيين من ممثلي الشعب تؤكد خزينهما اللغوي المتخم بالاساءاتوهم يتنابذون بها علناً !
فسبق لوزير تربية سابق ” لااذكر التاريخ ، أن وصف المعلمين ، في اجتماع مصوّر نشرته مواقع التواصل ، وصفهم بمجموعة من الحمير !
وبرلماني في تصريح مصوّر وصف الشعب العراقي برمته بـ ” الدايح ! ، رغم ان السيد النائب دايح اباً عن جد كما يقول تأريخه الشخصي !!
ورجل دين وصف طلّاب الكليات بـ ” المخنثين ” !
ورهط من السياسيين دعاة الديمقراطية وصفوا ثوار تشرين بـ ” أولاد السفارات ”
إما جملة ” محرري العرض ” فكانت الايقونة اللغوية لمرحلة التحرير !
وبين تواريخ هذه الاساءات استخدمت النائبة الحذاء تعبيرا عن حوار منقول فضائياً !
لكن النائبة حنان الفتلاوي كانت اكثر تحضراً من نصيف فاستخدمت قنينة الماء رمياً لإيصال افكارها التنويرية على قاعدة سبعة في سبعة المشهورة !
وفي ساحات اخرى كانت مفردات الحوار الديمقراطي الحضاري عبارة عن كومة من الرصاص والقذائف انتجت ساقية من الدم احتراماً لبنود الدستور وللتداول السلمي للسلطة !!
أما الشتائم على أرصفة الفضائيات فيصعب حصرها وتحصيرها ، فكانت مقززة وصورة مؤلمة لمستويات القيادات السياسية والبرلمانية !
إما مفردة “التخوين” و ” العمالة ” و ” الاجندة الخارجية ” فهي مفردات اللازمة الموسيقية لسمفونية الصراع على السلطة ونهب الدولة !
إذن نحن أمام ظاهرة وليس زلّات لسان !
أمام “ثقافة” لغوية متدنية المستوى ، تعبّر عن مستوى العملية السياسية من انطلاقتها “الميمونة ” 2003 !
أمام خزين ” تربوي ” تمت رعايته في الشوارع وانتقل الى داخل البرلمان ومؤسسات الحكومة !
ولن استغرب ان غاص هؤلاء بعمق المفردات الاكثر اساءة والأكثر تعبيراً عن مستويات المرحلة التي تريد أن تؤسس لجيل من هذا الطراز الذي لايفتخر به اطلاقاً ، تشفياً بصناديق الاقتراع اللعينة !!