22 نوفمبر، 2024 9:09 م
Search
Close this search box.

مفتاح المالكي وقفل الصدر !

مفتاح المالكي وقفل الصدر !

مفاتيح السياسية تستطيع فك الابواب المغلقة حتى وان كانت مغلولة بالقيود ، ولم تكن بالحسبان في يوم من الايام اعادة استئناف العلاقاتالثنائية بين طهران و الرياض بواسطة صينية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات طويت معها الكثير من التساولات والاستفهامات

 

فهل يمكن ان تكون تلميحات ودعوات الصلح التي اطلقها رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي عندما قال في مقابلة مع مونت كارلوالدولية “بان الخلافات مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ستنتهي قريبا مما يعني وجود تحركات سريعة وسرية لترطيب الاجواءالجامدة مؤخرا

 

ويعود الخلاف بين المالكي والصدر منذ خمسة عشر عاما ابان الاحتلال الامريكي للعراق بسبب احدى العمليات العسكرية التي حدثت فيالمحافظات الجنوبية تحت مسمى “صولة الفرسان ” وغيرها من خلافات سقوط الموصل و التسريبات الصوتية والتشنجات الاعلامية بينالطرفيين

 

ولكن لا شك ان لكل بداية لها نهاية ولكل مقدمة لها خاتمة ولكل فراق له لقاء فهل يجتمع المتخاصمون والمتنافسون مرة اخرى بعد زوبعة منالازمات والمتاهات التي اثرت على صناعة الاغلبية المطلقة بين الطرفيين

 

ورغم ان زعيم التيار الصدري الذي نسحب من العملية السياسية وطالب باستقالة نواب الكتلة الصدرية بواقع (74) مقعد تعد هي الاكبر منحيث المقاعد النيابية نتيجة عدم التوصل الى تشكيل حكومة الاغلبية بسبب جمود الثلث المعطل انا ذاك

 

فالمشهد السياسي يحتاج الى العمل وفق نظرية الاحتكاك بين الزعيمين تحت خيمة الوطن الواحد وان بقاء الصورة جامدة بين الطرفيينبمثابة الرسام الذي لا يستطيع تمييز الالوان المعتمة من الناصعة

 

وان مرور كل هذا الوقت على بقاء الخلاف بين الطرفين يسترعي من جميع النخب الدينية والعشائرية والسياسية بان تقوم بدورها الوطني مناجل ارجاع المياه الى مجاريها وتقوية البيت الشيعي الذي هو يعتبر عامود العراق الاقوى في جميع الازمات

 

وان اعادة العلاقات بين الصدر والمالكي ستنعكس بشكلٍ كبير على نضوج العملية السياسية التي بدورها ستنمي العمل الرقابي والتنفيذيوتطوي صفحة مليئة بالخلافات خدمة للبلاد

 

انتهى

أحدث المقالات