18 ديسمبر، 2024 8:48 م

( مفارقه التاريخ:) وطن حر…. وشعب سعيد !!

( مفارقه التاريخ:) وطن حر…. وشعب سعيد !!

لم أجد حتى هذه اللحظة أي قدره على مجرد الوقوف  من هول الصدمة وانعدام ألقدره على التفكير… باغتني مشهد وزاره العدل المحترق ومشهد الضحايا المتناثرة أشلائهم في العلاوي رغم انه أعاد رغبتي ألكتابه تهديد البعض بان البديل هو الحرب الأهلية اذا لم يتم تغير أللعبه وأصولها والخروج عن النص الدستوري ولعبه التوافق وتقطيع الوطن بالساطور….. بغداد تستعد رغم جراحها الى التوكؤ لتستعيد ولو بعضا من حضورها الثقافي العربي وشاعر عراقي يساري يعيش خارج الوطن منذ نصف قرن ويستقر في المغرب على ضفاف الأطلسي  يطالب المثقفين العرب بان لا يخطو نحو بغداد ليصب جام غضبه على اية الله السستاني معتبرا اياه اكبر عملاء الامبريالية متناسيا انه أي الشاعر ناشد عام 2002 رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ليقصف بغداد بالطائرة!!!!

…. يزعل ألأغا مهددا بالانفصال مالم يعطى حصة  اكبر من عوائد النفط ( 4 مليارات دولار) وتفصل الموازنة وفقا لقوانين القوه لا الاستحقاق السكاني  والإبقاء على التوافق حتى في غرف النوم ودفع الأموال للتسليح الثقيل ورواتب البيشمركة أي دفع ثمن ألجراحه الوطنية لاستئصال العضو الذي طالما تسبب بالنزيف بمقدار استنكارهم من قوات دجله والجزيرة !!!!! وبالمقابل تزعل الحكومة لان  ما دخل في خزينة الاخوه الأكراد 10 مليارات دولار من بيع النفط وتهريبه والتي لا يخضع صرفها لإشراف ديوان ألرقابه المالية  فيما لا سيطرة للدولة على منافذها وحدودها الشمالية ولا يأتمر البيشمركه بأوامر وزاره الدفاع وتتحالف اربيل مع كل اعدا ء العراق الإقليميين وتتصرف كدوله مستقلة تهدد بالانفصال ولا تقدم عليه لأنها عاشت على أموال نفط الجنوب ولم تحصل على الضوء الأخضر حتى ألان من واشنطن .. وتنتظر خراب الشام للتذكير باتفاقيه سيفر..
   ويزعل أهالي الغربية مهددين بإعلام القاعدة والبعثين التي اخترقت التظاهرات ليسيل خيط دم يدنس طهارة عريضة المطالب  المشروعة التي تمنى الجميع ان تشعل شرارتها ألمطالبه بإلغاء الطائفية ومحاربه الفساد والتصدي لمشاريع تمزيق الوطن مهددين بالزحف على العاصمة بغداد التي شاب رأسها من الهموم  وزجها في صراعات الجيران وكثره الرماد والمقابر …. ويزعل علاوي لانه  فقد سلطته على التوافق التي تعمق لون ألطائفه فيها بتناغم مع تيار الإخوان المسلمين والخطاب الطائفي بعد ان ركبت موجه التظاهرات رغم انشقاق البعض الأخر منهم غير المعلن ويفتح زعيمها الاسمي بلا منصب سرادق العزاء باتفاق اربيل المنسي بعد ان ضيع كل شئ!!!!… ويزعل سماحة السيد مهددا بإسقاط السقف على من فيه وبضمتهم حلفاء التحالف الوطني  اذا لم يصغ له وتوزع عوائد النفط  الفائضة على الناس ويطلق سراح مقاتليه في السجون ويحرك العراق قواته لتحرير القدس مستعينا بإعلام قناه الشرقية والبغدادية في مليونيه المظلوم ….!!!
 وتزعل واشنطن لان العراق لم يتخلى عن دعمه لمعارضي نظام الشام  و لم يلتزم بتشديد الحصار على طهران النووية رغم تعهده بتزويد حكومة الإخوان المسلمين في القاهرة بالنفط (والتسديد بعد تسعة أشهر) وبناء خط نفطي عملاق كلفته 7 مليارات دولار يمر عبر الأردن وصولا الى المحروسة  لأنه لم تعد في العراق ارض تصلح لبناء المصافي!!!! رغم انه انفق 30 مليار دولار على شراء المشتقات النفطية تكفي حسب الخبير والوزير الأسبق عصام الجلبي لبناء خمس مصافي عملاقه!!!!  وتزعل الكويت لان الحدود الجديدة لم ترسخ في وجدان أهل ألبصره رغم دفع العراق مليارات الدولارات تعويضات لها عن جريمة الغزو لم تعد كافيه لرفع عقوبات الفصل السابع عن عنق(أولاد الخايبه) والمسلطة على رقابهم مثل سيف دمقليس!!!!  وتزعل تركيا رغم 12 مليار دولار  دخلت بطون السلطان من تجاره رابحه مع العراق شملت حتى تنظيف مدننا من القمامة لان شعبنا هو شعب نبلاء بلا زبالين!!!! ناهيك عما يتدفق من الإقليم  من خيرات على قصور وحريم( الصدر الأعظم) منظر تصفير المشاكل الذي يريد تصفير العراق في محفظته مستقويا برئيس البرلمان وصراع الأشقاء العرب وغزل اوجلان والصفقات مع اربيل!!!
  وتزعل الرياض لان الحكومة العراقية لم تقطع أواصر التحالف مع طهران رغم الدرس القاسي الذي لقنه أنصارها  لنظام الأسد  والتهديد بتدمير مراقد آهل البيت في الشام …ويزعل آيات الله في طهران وقم لان الحكومة في بغداد لا تصغي كثيرا لهم ولا تتلقى تعليماتها من الحبر الأعظم  وتريد ان تمسك العصا من الوسط أي بين  طهران وواشنطن!!! ويزعل الشعب لان أحلامه لم تتحقق جميعا ولازالت المجاري تطفح عليه كلما أمطرت السماء …. ويهدد وزير الخارجية بالانسحاب من الحكومة إذا تلقى أوامر من رئيس الإقليم ….عفوا رئيس ألدوله وابن شقيقته !!!… ويزعل المتحررون  واللبراليون لان وزير التعليم يريد فتح مدارس للبنات فقط…. ويزعل المتدينون من انتشار البارات والأفلام الفاضحة وانهيار الأخلاق … ويزعل العلمانيون لان احمد القبنجي اعتقل في قم … ويزعل السفراء لأنه تم نقلهم الى حيث لا يرغبون….. ويزعل المرشحون للانتخابات لان ما لديهم من أموال طائلة لم تعد كافيه لشراء الذمم والأصوات وخداع الناس الذين يطمحون للعيش مثل باقي البشر بلا  تفجيرات وقتل وصراع سياسي وفساد … أي ورطه ومحنه ونكته او أحجية هذه؟؟؟؟؟؟؟
هل بات هناك بعد كل هذا من هو مقتنع بان  لا احد فوق القانون  و لا يمكن دمج السلطات في زواج محرم بل  فصلها من دون فصل رأس الوطن عن جسده اذا ما تم نبذ خديعة التوافق…. وان العراق دوله مثل أمم الأرض الأخرى شعب موحد واحد والكل يحدثك ويفتي أن لا حل سوى التقسيم  او نقل خارطة العراق لتكون مجاوره للسويد وباقي الدول الاسكندينافية!!!!
 يستحضرني دائما شعار الحزب الشيوعي العراقي الرائع( وطن حر….. وشعب سعيد )) ولا ادري متى كان العراق في أي لحظه من تاريخه الطويل حرا وشعبه بلا سواد وعزاء ومصائب وكوارث ومتى سيكون هكذا ؟؟؟

…بالأمس تحرك إرهابيون بملابس عسكريه وسط بغداد وفي وضح النهار واستهدفوا وزاره العدل  دون ان يوقفهم احد  تحت غطاء من قوى سياسيه وطائفيه أنكرت استخدامهم لسنوات طويلة وأنكرت صلتها بهم ثم  باعتهم بدولارات الجنرال بتراوس حين دار الدولاب  فيما عرف بالصحوة!!!! وعادت  لتستنجد  يبعضهم عندما تعثرت لعبه التحالفات داخل البرلمان او تمرير مسرحية سحب الثقه عن الحكومة رغم براعة اغلب هؤلاء السماسرة  بحياكة الدسائس والتأمر والتصريحات النارية  بنفس براعة سرقه المال العام…  وكأنهم حين باغتوا وزاره العدل كانوا على دراية بكل تفاصيل الوزارة وإسرارها وخارطتها ومكاتبها وأين تم وضع ملفات المدانين من رفاقهم واغلبهم يواجهون الإعدام شنقا وأين يقف الحراس وموقع مكتب وكيل الوزارة الذي قاموا بتفجيره كأنهم هبطوا بمظلات من السماء مستغلين الاسترخاء الأمني حول مبنى الوزارة بسبب سفر وزير العدل حسن الشمري في نفس الساعة خارج العراق وهي عمليه لا تختلف كثيرا عن ضرب وزاره الخارجية عام 2009م لم تعلق عليها واشنطن كثيرا… كشفت عن هشاشة  وتصدع الجدران الأمنية واختراقها وضعف البنية الاستخبارية ووجود متواطئين من داخل وزاره العدل نفسها…  بينما ردد مذيع قناة العراقية حتى منتصف نهار الخميس المنصرم خبرا مفاده( سماع دوي انفجارات وسط بغداد)!!!!! وتفاصيل العملية وعدد ضحاياها نشرتها اغلب وكالات الإنباء الأجنبية خلال دقائق قليله بعد وقوعها!!!! طوبا لشبكه الإعلام العراقي هذا السبق الصحفي !!!
………
……….
(احمد حسوني
استشهد الخميس بتفجيرات العلاوي
وهو مهندس مدني يعمل بأجر يومي في أمانه بغداد  و أب لثلاث بنات تركهن بلا معيل)
الصورة له في عاشوراء الماضي)…. صوره من بين صور كثيرة لضحايا أوريت الثرى وضاع ذكرها وحقها في الزحام وكثره القتلى من اجل النفط والسلطة… والمحرض على القتل لازال حرا طليقا يضاجع زوجته ويداعب أطفاله ويغدق الهدايا على حمايته و يتكلم عن الاستحقاقات والتغييب والإقصاء والشراكة بينما يستعد للتخطيط والتمهيد لعملية اخرى تمر غ انف الحكومة بالدم والخيبة!!! ا لا احد مستثنى من  قائمه الانتظار للقتل المباغت ليس فقط بإطلاق الرصاص على اعنف موضع انفعال فيه وهو الرأس وحز المخيلة او تقطيع أوصاله بينما هو يحلم بالوصول الى بيته  بعد ان عادت لغة العنف والاستعداد لحفرالخنادق الطائفية وتبناها علنا قاده الأحزاب التي تعرت في وضح النهار وكشفت عن عورتها التي تشبه فوهات المسدسات الكاتمة للحرية  لإخراس صوت الإنسان الحق الذي  يمسك عقارب الزمن ويرفض ان يغادر الوطن مثلنا… سقط الضحية وغيره العشرات بعد مشهد لقاء الشيوخ ومقاتلي القاعدة والملثمين وتشابك الأيادي والرايات السود والكلاشنكوفات وإنذار الطرف الأخر بقطع رؤؤسهم لتمتد نيران الاحتراب الطائفي من ارض الشام  الى ارض السواد التي لازالت تعاني من الاحتقان الطائفي المزمن الذي يفجره مجرد تصريح او خطبة موتور…. أهي الانتخابات ام تصفية الحسابات المؤجلة داخليا وإقليميا ؟؟؟؟
…. تهاوى جسد هذا الأب الذي اعتاد ان يخرج كل يوم بحثا عن رغيف خبز وما يستر عرض أسرته في اليوم الوعد ليقوم ألقتله بجعله بطلا في أخر مسرحيه تمنيت ان تخرجها في ساحة ألامه يا هادي المهدي  وختموها بإسدال الستارة او هكذا توهموا…. والدم لازال يسيل من المسرح على وجوه النخب وعصابات نحر آخر ما تبقى من كرامه الإنسان العراقي الذي يبحث سراق السلطة ومغامر وها ومبدلي البدلات من الزيتوني الى الأسود والقناع وراية الله اكبر السوداء كقلوبهم  عن مخرج تقاسمي لإطلاق ذباحيهم من السجون او إتلاف ملفاتهم وتسديد ثمن ما قبض من أموال من سدنه الإرهاب العربي والشرق أوسطي لتمويل مهزلة الانتخابات البلدية القادمة التي فتحت شهية مشاريع لصوص جدد  تخرجوا من مدارس الرشا والفرهود زادوا من حيره الناس الذين فقدوا الثقة بكل شئ. فجاه تذكر البعض القران والعشيرة والناس الفقراء والمعوزين هؤلاء هم جمهور الخديعة في الوطن.

 وسط تبادل التهم يرفع البعض وبلا تكليف شرعي او وطني  بوقاحة راية ألطائفه وتصعيدها المقابل في لحظه فقدان العذرية السياسية وغياب العقل وثقافة العصيان والطلقة وصرخات الإحباط  كأخر الحلول فبل لبس الأكفان وينادي بالعدالة للقتلة ويطالب بصمت الضحايا او مراضاتهم إكراما للتوافق…. والكل يربح في لعبة الانتخابات ألا نحن….. حلبجه احتفت بقتلاها إما نحن فعلينا ان نكتم بكائنا على أهلنا الذين سقطوا او غيبوا في سنوات الجمر وبلدوزرات المقابر الجماعية وسياط علي حسن المجيد وان نغفر ونعفو وبدون ذلك سيتمزق الوطن!!! أي خيار هذا؟؟؟؟
. عندما أرسلت لك بالأمس يا صديقي ما كتبه احد المحبطين تعليقا على ما نطق به الشيخ احمد الكبيسي ربيع 2003م في أول جمعة بعد السقوط  على منبر جامع ابا حنيفة النعمان (شهيد فتواه) مستنتجا بان هذه ألطائفه خلقت من اجل القبور والشهادة فقط بينما اختار الرب غيرهم للسلطة والقصور… قلت لي انها قضيه مبادئ وقيم فكريه وروحية ورسالة حملها الأسباط لنا بشرى للذبح  وللفردوس لاننا( شعب الله المذبوح) من الوريد الى الوريد والمتهمون بالعمالة لإيران والصفوية والعلقمية حتى قبل ان نولد  ولم أدرك رغم ولعي بتفاصيل التاريخ العراقي لماذا يجيد البعض الرقص  والدماء تسيل منهم في  كرنفال الموت واللطم والزناجيل والحنين للقبور ويواجهون الطغاة ببسالة ثم يتراجعون للخلف و يفشلون في لعبه السلطة حين تهزم الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس بفاله أبناءهم او حين يتهاوى الصنم بفعل الاحتلال الغاشم  بعد ان هز كيانه الشعب الأعزل في شعبان والذي خانته أمريكا وكررت فعلتها لمرتين بعد ذلك؟؟؟ 

 أسالك: كيف أصبح مصير هذا الوطن مهد الشرائع والقوانين والإبداع الحضاري وحيث يضطجع في باطن أرضه  جسد  ادم ونوح وذي الكفل وعلي والسهروردي والحسين   والتي  أغوت حتى ملائكة الله هاروت وماروت بسحر بابل الأساطير بدلا عن الفردوس…. كيف أصبح مجرد رهينة بيد مغامرين متمنطقون لا رجال دوله … جسدا له خوار كعجل هارون بلا روح وطنيه او قرون تردع الإرهاب معزولا عن عالمه العربي؟؟؟؟ هل لان  أول من رفع شعار المظلوميه خان رفاقه واقرب الناس إليه حين استقر على كرسي السلطة فيما تقاتل اللصوص على الثروة لينعتنا الآخرون بابشع الالفاض واغلب النخب من لابس الشروال الى لابس السداره والعقال مشتركون في لعبه علي بابا بينما البعض أضافه لكونهم لصوص  هم إرهابيون قتله؟؟؟؟؟ ما الفرق؟؟؟
 
 هل هو المخطط التوراتي الدولي الجديد لتقويه تلك ألطائفه وإضعاف الأخرى وبالعكس لاستنزاف الجميع وتكفير الناس بدينهم ووطنهم الموحد لتنفيذ مشروع الكانتونات والمشايخ والمحميات النفطية الشرق أوسطية التي تحتمي بالبوارج والقواعد الغربية ؟؟؟؟ ام  هي لعبه السياسة التي بلا أخلاق او مبادئ في العراق تدفع نحو حافة الهاوية بعد فشل كل الأحاجي والألاعيب وبعد سقوط المهرج حين زلت قدمه عن الحبال التي تلاعب عليها طويلا تارة باسم المشروع القومي وأخرى بالمشروع الطائفي حين انتفضت (المحافظات السوداء) التي تتبادل اليوم اللعبة مع غيرها… و اغلب الذين أدانوه بعد اندحاره هم أيضا من ذات السرب يعبدون صنم السلطة و يلقون بالشكوك على مجمل أللعبه ويصمتون عن حقيقة القاتل المقنع ببدله رجل ألدوله وعباءة زعيم ألطائفه التي غدر بها وجرى سحلها تدريجيا لتغرق في المال السحت  والمال والمحضيات والخرافه من خلال أفاقين سرقوا ثوره الشعب وصبره وتشرده  وارثه الديني ونضاله السياسي وهم  بلا خبره او تدبير بل مجرد مغامرين وقراصنة…. ماذا جنته مدن الوسط والجنوب من خير وأين هم ملايين المشردين خارج العراق ليتهمنا البعض بأننا ننعم بخيرات العسل والمن والسلوى؟؟؟  لقد  قطعتم طريق عودتنا للوطن… عن أي وطن أتحدث !!!!

 هكذا نجح الإعلام الذي امتدحه سماحة السيد بتصويرنا وكأننا مجموعه اناس يعيشون خارج التاريخ ويخشون حتى عن مواجهه الحقيقة وتحديد أعداءهم بصراحة لا يصلحون الا ليكونوا ضيوفا للمقابر الجماعية او جنودا يلقى بهم في أتون الموت والحروب ومجرد التظاهر في العراء حتى لو كان الثمن تقديم الناس أضاحي على  المذبح السلطوي وصولا الى البكاء على إطلال الديمقراطية والتودد الذليل على أعتاب الحكام العرب وكسب ود واشنطن بلا طائل….  بينما خصومهم السياسيين باتوا لا يستحون من التفاخر بأنهم نسخه من المستبد الذي ولدوا في أحضانه بعناد طائفي ومكابرة و كأنه لم تكف   ملكيه و ثلاث جمهوريات وأصروا على رفض المعارضة لأنها بلا حقائب وسلطه وصولجان القصر الجمهوري رغم قناعتي التي رددتها مرارا بان الهدف ليس ألطائفه لأنها مجرد وسيله بدليل أن قاده الطوائف دون استثناء مستعدون لركوب زورقها ولو غرق الجميع بطوفان الحرب الطائفية التي يلوحون بها….. والناجي والكاسب الوحيد هم وأسرهم وأموالهم .

دوله الحزب الواحد والقائد الأوحد رغم مرور عشر سنوات لم تدفن بعد في العراق  ولازالت إطلالها باقية باسم المشروع القومي بالأمس والتراب الوطني وشرف الماجدات… او التخندق الطائفي اليوم  لأنها قدرنا الأزلي… وورثتها هم  نسخه من القائد الضرورة بل هم الأكثر انتماء له من رفاقه البعثيين… و هم منه وفيه وينبض تحت جلودهم رغم انه  تدلى على  حبل قصاصهم العادل لأنه يمثلون مشروع الاحتلال و السلطة الغاشمة التي افرزتها الحروب والصراعات والنحر الطائفي. وتناقضات المجتمع وتركيبته المعقدة… صدام حسين لازال في  أرواح ومفردات  وخطب المتصارعين اليوم على الفطيسه السلطوية كالعقبان الذين يتناسون انهم حين يرفعون إعلام القاعدة والبعث لرغبتهم في تصحيح ما لحق بهم من غبن ولا موازنة في توزيع المراكز القيادية او نتيجة تحريك خارجي إنما يدفعون الآخرين أيضا على التخندق الطائفي والتمسك برموزهم السياسية ومرجعياتهم الدينية ايا كانت والسقوط في النهاية في  هاوية الكره والحرب التي تمزق الوطن بينما تنعم كردستان بالنعيم والأمن والسلام فهل تصحون؟؟؟؟ 
ثم …..هل يمكن لقاعه ولقاء قيادات وكتل  او مظاهره مليونيه او صلاه ذات إبعاد مذهبية في استنساخ لمهزلة ألجمعه العربية المسيسة في محاكاة الخريف العربي  في هذا الجزء او ذاك من الوطن ان يحل كل هذا الركام والجراح من الخلافات حد العظم لتنتهي  على طريقه الفصل و فض الخلافات العشائرية او تقديم التنازلات حتى خارج الدستور والعرف بانتزاعها ولو بالقوة من دوله مدنيه أصبح مصيرها بيد شيخ العشيرة والمعمم والميليشيات بعد حصول الطلاق المتعدد تحت قبه البرلمان؟؟؟؟ ام ان الخلاف أعمق بكثير يتعلق بالحاجة الماسة الى مشروع وطني يمزق شرانق ألطائفه ويستعيد الوعي والروح العراقية المفقوده ويجهز على البنادق والخنادق ويبعدها خارج شرعيه السلطة التي بدأت للتو تعيد لملمه الخراب وتمسح عن وجه بغداد جراحها ودموعها ؟؟؟؟ من يسحب الوطن من الأرض الحرام قبل فوات الأوان؟ .