23 ديسمبر، 2024 1:11 ص

مفارقة مثيرة للسخرية

مفارقة مثيرة للسخرية

يوم الاثنين الماضي 4 حزيران المصادف لذکرى موت الخميني، أعرب المرشد الاعلى للنظام الايراني، خامنئي مخاوفه من إنتفاضة الشعب الايراني ومن الدور الذي يمکن أن تضطلع به منظمة مجاهدي خلق في تلك الانتفاضة بعد أن ذاق الشعب الايراني الامرين على يد نظامه و صار أکثريته يعيشون تحت خط الفقر، خصوصا وإن النظام الايراني لايزال يواجه إمتدادات إنتفاضة 28 کانون الاول 2017 في صورة إحتجاجات مستمرة، لکن، تزامنا مع ذلك، فإننا نجد في العراق وللأسف البالغ البعض من الذين لايزالون يصرون على عرض أنفسهم کبنادق تحت الطلب للخامنئي المکروه و المرفوض من قبل شعبه.
مفارقة مثيرة للسخرية بل وحتى القرف عندما نجد هناك من يريد أن يصبح إيرانية أکثر من الايرانيين أنفسهم، بل وإن الشعب الايراني الذي عرف نظامه عن قرب و عرف کم هو ظالم و مجحف بحقه من المضحك جدا عندما يزايد عليه ذلك البعض”المتفاني في العمالة”ويريد أن يغير من مجرى الاحداث و حقيقة و واقع الامور، فهذا النظام الذي أهدر 800 مليار دولار من دون أن يساهم ذلك في تحقيق أي خدمة لإيران و الشعب الايراني بل وإنه و تزامنا مع إختفاء مئات المليارات فقد کان الشعب الايراني ليس يزداد فقرا بل وحتى مجاعة، هکذا نظام يرفضه شعبه بشدة ولايجد من سبيل أمامه غير إسقاطه، فإن الذين أشرنا إليهم آنفا يسعون لإظهار هذا النظام وکأنه النموذج الامثل ليس في المنطقة وانما في العالم کله!!
هذا الکذب المفضوح و الضحك الممجوج على الذقون، قد شارف على النهاية بعد أن صار العالم کله على معرفة بمدى رفض الشعب الايراني لهذا النظام و رغبته الجامحة في إسقاطه و تغييره وحتى إن إنتفاضة 28 کانون الاول 2017 و التي وبإعتراف خامنئي نفسه بقيادة منظمة مجاهدي خلق في مختلف مراحلها، وهو مايٶکد بأن الشعب الايراني قد أدار ظهره تماما لهذا النظام و ينتظر لحظة إسقاطه بفارغ الصبر، لکن أولئك المنبهرين و المخدوعين بهذا النظام و مرشده يصرون على العکس وهو منطق الخاسرين و الذين ليس لهم أي رٶية صائبة و دقيقة للأمور و الاوضاع.
على هذا البعض المتملق جهلا أو لية أسباب و دوافع أخرى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، أن يتابعوا أحداث و تطورات التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في 30 حزيران القادم في باريس #FreeIran2018، و کيفية إنشداد الشعب الايراني إليه و مدى تأثيره الکبير عليه حتى يعلمون في أي طريق خاطئ يسيرون!