عند تحرير الكويت من الغزو الصدامي, قام العراقيون, بانتفاضتهم الشعبانية المباركة, فأثارت ذلك أنظمة السوء الخليجية, حيث تم إحباط انتفاضة الشعب العراقي، بالسماح لطيران جيش الطاغية بقمعها.
يحاول بعض الساسة العرقيين, مستندين على الريال السعودي والأخضر الأمريكي, بتشكيك سافر يستهدف الحشد الشعبي, ورموز الجهاد من بدر والمجلس الأعلى الذين قادوا انتفاضة شعبان المباركة عام 1991.
حاول ساسة العُهْر ومن يمدهم, أن يصادروا فتوى الجهاد, فوصفوها بالطائفية! إلا أن المرجعية المباركة, الراعي والقائد الحقيقي لحشد المجاهدين, أفشلت المؤامرة؛ فأصدرت فتوى الحفاظ على المال والعرض.
هنا يعود إلى الأذهان, فتح مكة ونداء الحق, ” اليوم يوم المرحمة, اليوم تُصان الحُرمة”، ليبادر المجاهدين باحتضان إخوتنا، الذي بغوا علينا بعد تحرير كل مدينة, وليثبتوا أنهم أتباع دين الحق، الذي يحاول المنافقون حرفه, منذ أن قامت الدعوة المحمدية.
أثناء تحرير ناحية العلم, التقى قائد المجلس الأعلى الإسلامي, السيد عمار الحكيم، بجبل بدر الجهاد هادي العامري فتعانقا، بينما يرى المنافقون أن لا تلاقي بينهما.
مفاجأة لم تكن بحسبان الحاقدين, وذوي الفكر المُنحرف, أفرزتها الانتصارات المتلاحقة, بالمحافظات التي اغتصبت من قبل الإحتلال الوهابي الداعشي, ليصرح وزير الخارجية السعودي المخضرم سعود الفيصل, أن عناق الحكيم والعامري, يدق ناقوس الخطر! دالاً على رعبه, مكشراً عن أنيابه, فالانتصار يعني دحر ما كانوا يخططون.
تحرير ناحية العلم, تم بنصر وتسديد من القاهر الجبار, فانتفض الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا, مرتعباً لمقتل أبنائه الدواعش, ولإحساسه أن الأمر سيفلت منهم, محاولا النيل من الحشد الشعبي, للتعاون بينه وقيادات الجارة جمهورية إيران الإسلامية.
وصف وزير خارجية آل سعود العناق بين هادي والحكيم, بأنه قد دق ناقوس الخطر! فهل يدق ذلك الناقوس عندما يندحر تنظيم داعش؟ كيف ذلك وقد أعلنت المملكة, اشتراكها بالحملة العالمية؟!
إنه حقد تسعينات القرن الماضي, يعود من جديد ليفضح المؤامرة, لتدق نواقيسهم المشؤومة, فلدينا نداء الحق, الذي سيُسكت كل نواقيس الشر والحقد والنفاق.