دوماً هناك مُشكلة عويصة في تسمية وزيـر للداخلـية و وزير للـدفاع …!!
نتفـهّم أهمية الوزارتين .. و نـتـفهّم مُداخلات ( الأصدقاء ) الأيرانيين و الأمريكان في الأختيار … و نتفهّم ( دسامـة ) المَـنصـبَـين ، عقوداً و صفقات و عمولات و فساد ..! لـكن ما لَم نتفـهّـمُه لماذا يتم دوماً أختيار مشبوهين و فاشلين و لـصوص ، لمناصب ترتبط بهما حياة الناس و دماء الناس و أمن الناس و الـبلد …!! ربما الجواب تتضمـّـنهُ المُقدمـة نفسها …!
– وزارة الداخلية حُـصـّة ( الـشيعة ..! ) – وزارة الدفاع حُـصـّة ( السنـّة …! )
و هذا وفق نظام المحاصـصة الـلعين ، الـذي أحال مصائـر الناس و دمائـهم الى متاجـرة في بازار النخاسـة السياسي و الـنـفـعي ..!
في كل الزمن الـفائت أثبتَ مُرشَحّي الطرفين فشلهما و فسادهما ، في أدارة الوزارتين ..! أما آن الأوان للطرفين ، على الأقـل أن يضعوا بعضاً مِن دماء أبنائنا و شيئاً من كرامـة الوطن في حسبانهم ، و يختاروا من هُم قادرين مهنياً على قيادة سفينـة الأمن و الأمان الى بـر الأمان …؟؟ – هل خـَـلـت الشيعة مِن قادر و مقتدر على مسك لِجام الداخلية ، و توجيهها على الصراط المستقيم كـي تصل الى اهدافها و مُـنتهى واجباتها …؟؟ لكـي لا نجد مُرشـّـحين غير قاسم الأعرجي أو هادي العامري و هو الذي فشلَ في وزارة النقل بامتياز .. و زعيم مليشيا عليها لـطخة عار مِن حرب الثمانينات مع أيـران . – و هل خلـّت الـسُـنة من خبـيـرّ مُتدبـّر في شؤون العسكر و الجيش ، يقوى على أدارة دفـّـتها بمهارة و حِـنكـة ، ينجح بهما في تنظيف البلاد مِن القاذورات التي وسـخّت ترابها و حياتها ..؟؟ كـي لا يـُرشـّـح غير الطبيب رافع العيساوي أو جابـر الجابري الذي ( يـُقال ) أن زوجته كانت تعمل في مكتب بـريمر وهي مغربـية ، و شقيقهُ زيدان مُـلطّخ بعار العمل مع داعش .
لا عليكم بما ترونهُ مِن حالات في الغرب بتعييّن مدنـي أو أمرأة ، وزراء للـدفاع و الداخلية .. هذه دول مـؤسـساتية تعمـل بنظام الـوطـن أولاً .. ثم الـوطن ثانياً و ثالـثاً …! أمـّا نحنُ ( فـنحمد الله ..! ) لـحد الآن لم نـُغادر العمل بنظام أقـربائـي أولاً ثم عشيرتـي ثانـياً ثم طائـفتـي ثالـثاً ..!
الـبلد بحاجـة لعسكريين محتـرفين و مهنيّين و تاريخهم ناصع البياض .. لا الـى أسماء ملـوّثــة و أسماء مـُجرّبــة و فشلـَت …!
– أقــترح تعـيين مُرشـّح من العَلـمانيين أو حتـى المـُلـحدين في المنصبين ، من الكفوئين مهنياً ..!
جـرّبنا ما رَشـَحَ مِن ( الأسلاميين ) .. و كانوا خير عنوان للفشل و اللصوصية ..!
دعـونا نـُجـرّب ما يرشـَح مِن الـعَلمانييّن أو المُلـحدين .. و أنا شـُبه مُـتيقـّـن أنهم سيكونون خير عنوان للأخلاص و النجاح ..! – – نسخة منه الى السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي .. مع التقدير .