منذ ان تسلم برهم صالح رئاسة جمهورية العراق ، وهو يحث الخطى بين الدول العربية والاقليمية في زيارات غريبة جدا بحكم كون منصبه تشريفي لا اكثر او اقل .. وثمة لغط وتساؤلات بين الوسط السياسي عن معنى تلك الزيارت التي يجب ان تكون للسلطة الاعلى في البلج والممثلة برئاسة الزوراء التي ترسم السياسية الداخلية والخارجية بلا منازع وفقا للدستور العراقي ..؟
ما لا يعرفه الكثيرين ان برهم صالح يمتلك نزعة عنصرية ، وكان أحد الداعين الى الانفصال ، وواحد من الذين اعلنوا بعد فشل الاستفتاء الذي اجراه الاقليم الى اعادة نظر الكرد بالعلاقات مع الدول العربية التي رفضت انفصال الإقليم ، فما الذي يفعله هذه الايام يا ترى ، فقد تكون محاولة لمنح تلك الدولة رسائل اطمأن حول حلم تاسيس دولتهم من خلال اقامة علاقات متينة مع تلك الدول …
و قريبا من الواقع فان تلك الزيارات التي اجرها هي محاولة ايضا لفرض نفسه بقوة على رئاسة الوزراء وتحجيم دورها واضعاف دور عبد المهدي الذي يبدو ان رضخ للامر الواقع واكتفى بالذهاب الى علوة الرشيد او زيارات مقرارت عسكرية ببغداد دون ان يدرك خطورة ما يجري من تحركات مرسوم بعناية للكرد ..!!
وليس من المستبعد ان يكرس برهم صالح منصب رئاسة الجمهورية الى خدمة مشروع الانفصال ولو بنحو بعيد ، كما انه يحاول ان يستحوذ على بعض مصادر القرار التنفيذي ومصاردته تدريجيا ، وقد اتضح ذلك جليا من المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الايراني روحاني والذي اعلن فيه بانه تباحث حول زيادة التبادل التجاري وقد لا يلتفت اليها الكثيرين ، فقد تكون حركة من صالح لتفعيل قضية دخول البضائع من منافذ الاقليم وتحقيق منفعة خاصة وضيقة وربما يجهل عبد المهدي او حتى التحالف الشيعي تلك الحقائق وقد لا تقيم الكتل العربية برمتها تلك المخاطر ..؟
من الواضح جدا خطورة ما يجري وصمت عبد المهدي المطبق ، و تقوقعه في المنطقة الخضراء فالزيارات التي اجرها رئيس الجمهورية لا يمكن ان تقرأ الا انها محاولة لتحجيم رئاسة الوزراء وبالتالي تراجع الرؤية الشيعة في إدارة الدولة امام الستراتيجية الكردية ، وسيكون الخيار السياسي الشيعي ورؤيته ضعيفا اذا استمرت حركة صالح و برود او ضعف عبد المهدي…
و ( كانك يابو زيد ما غزيت) ..!!