ومغنية الحي رغم انها لاتطرب، صارت عادتها الندب، والنحيب، والعويل، والإكفهرار، والحزن، والطيرة».
“قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِين”.
إن كل رصاصة طائشة أو إطلاقة من عتاد ومقذوفة من سلاح مهدورة، أو كل ما يصح ان يطلق عليه عيارات نارية وذخيرة حربية حية على مختلف انواعها ومناشئها ولمختلف الأسلحة البرية والبحرية والجوية، عندما ترمى في الهواء بمختلف الطرق العبثية او بطرق الغدر والمخاتلات كبطولة يائسة وكشجاعة استعراضية زائفة وأماني نضالية ضالة ومضللة، فتقتل إنسانا أو مجموعة من ناس بشكل عشوائي، أو عندما تطلق بسبب نزاع سخيف أو شجار غير منضبط فتسبب مصائبا وويلاتا يعجز عن وصفها اللسان والجوارح، أو لربما وأعني الاعتدة، تستهلك بطرق مختلفة سواءا في سوح القتال أو في عرصات الاقتتال أوفي باحات الطيش في مختلف المناسبات، أو عند النزاع الدائر فيما بين البعض من أبناء الوطن، عندما يستهدف أحدهم الآخر بشتى الطرق المشبوهة وبمختلف الأسباب والأساليب الشيطانية، أو عندما يستهدف بعض من العرب والمسلمين بعضهم الآخر- كما هو الحال مع اليمن الآن عند تعرضها للعدوان السعودي الغاشم- كل ذلك يجري بسبب الهيمنة والاطماع والصراعات السياسية والمذهبية والطائفية والقبلية أو بسبب النزاعات والاقتتال الداخلي والحروب الأهلية أو حتى بسبب الحروب المؤدية لمكافحة الإرهاب، خارج ما يسمى ب”حدود إسرائيل” فهذا إن صح التشخيص، فذلك يعني ان كل ذلك يصب في مصلحة إسرائيل، ويعزز من أمنها القومي وقدراتها العسكرية بالدرجة الاولى، يقابله في الجانب الآخر، اضمحلال في الجانب الأمني، وتردي في الأوضاع المدنية، والخواء في القدرات القتالية، والحاق الضرر الفادح بالقدرات العسكرية العربية والاسلامية لتصنف على انها حالة من حالات الاستنزاف الحربي والضمور الاقتصادي، وحالة من حالات القضاء على واحدة من أسباب رجحان كفة التفوق الحربي الاسيتراتيجي واللوجستي في ميزان القوى لصالح الكيان الصهيوني الذي يمهد لتحقيق حلم الكيان الصهيوني بقيام دولة إسرائيل الكبرى، بغض النظر عن طبيعة تلك النزاعات والصراعات وأسبابها ونتائجها.
وهذا الأمر أن صح قياسه ايضا وجدت فرضيته، فإن الكيان الصهيوني وحلفائه سوف يعتنون -وأعتنوا فعلا- في المنطقة بتأجيج الصراع، وتفعيل الأحن، وابداء ثقافة رفض الآخر، وايقاظ الفتن النائمة فيما بين دول وشعوب وطوائف المنطقة وجعلها تتقاتل فيما بينها بكل ضراوة بالنيابة عن إسرائيل، وخير من يقوم بتنفيذ تلك الأدوار هم الاعراب والسلاجقة وخونة هذه الأمة ورجعيتها، وحثالة وسفلة شعوب المنطقة والعالم ممن ركبوا عبور الحدود من مختلف الآفاق والشتوت، من خلال تنظيم مجاميع إرهابية مسلحة تحت مختلف الشعارات الكاذبة، واليافطات المزورة المنتحلة، والرايات المشبهة، وأسوأ تلك الشعارات لهذه الأعمال القذرة هي تلك التي تصطبغ بصبغة الطابع الديني والطائفي والمذهبي والعرقي، ولايعلمون أن جميع تلك الشعارات وإن حسن مظهرها فهي تتساقط واحدة تلو أخرى وتتهاوى امام كلمة الله العليا وبارئها الحق المبين، والعاقبة ستكون على وفق المبدأ: “انه لايصح الا الصحيح”، وتبقى صبغة الله هي السائدة، كما وأن كلمته سبحانه هي العليا في مجتمعاتنا نحن المؤمنون، لا في مجتمعات التكفيريين المنكرين،”صِبْغَةَ اللّهِ، وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ”.
ويكون خطر تلك المجاميع انفع للغرب وللكيان الصهيوني حصرا كلما كانت شعاراتها مذهبية وعلى تلك الشاكلة ذات الطابع الروحي المتنطع، وكلما كانت جرائمها تلحق أكبر الضرر بالجوانب الانسانية والاقتصادية والحضارية، وبالجوانب الروحية المقدسة، كلما كانت تلك الجرائم تتم بطريقة التطهير العرقي والتصفيات الجسدية والابادات الجماعية والتفجيرات العشوائية بالسيارات وبالاحزمة الناسفة والمفخخات، وبطريقة القضاء المبرم على الصروح الحضارية والدينية والثقافية وعلى البنى التحتية، فتكون حينئذ أشد ضررا، حيث تتردى على اثر ذلك الأوضاع الأمنية وتتصدع البنى التحتية وتنهار الماكنة العسكرية والاقتصادية للبلد الذي يكون فيها مسرحا لعملياتها الإرهابية، أما عندما تتعرض الحالات الاجتماعية والنفسية في ذلك البلد للأوجاع والأمراض الاجتماعية والتصدع الإنساني والعاهات البدنية والنفسية كنتيجة لتلك الأعمال، فهو بحق الخطر الإنساني الأخطر الذي ما بعده خطر، وهو الأشد فتكا بالمجتمع من حيث أن الإنسان قيمة عليا بالمجتمع الحضاري وتعرضه للانكسار ولانتشار الامراض النفسية المختلفة والعوق يعد من الخسائر العظيمة والفضيعة التي لطالما يدفع ثمنها أفراد المجتمع،وكانتكاسة كبيرة منهم تلحق بالعامل البشري الذي يمثل عماد وثروة البلد البشرية وكخسارة كبيرة لاتعوض الا باستفراخ اجيال تعويضية جديدة وهذا ما يتطلب الكثير من الوقت والصبر.
ويزداد خطر تلك العصابات طرديا، عند وصولها لكراسي الحكم،كما هو الحال في التنظيمات الإرهابية كالقاعدة والنصرة وداعش، وحالة الوصول للكراسي واختطاف أنظمة الحكم أمر لايمكن تحقيقه الا بوجود أدوات منفذة وأخرى مخططة وثالثة ممولة إضافة لما تجود به عليهم جعبة المثلث المحوري المتكون من”الدين، والمال، والاعلام”، فالدين لشرعنة القضية والباسها”قميص عثمان”،ولإطلاق الفتاوى الشاذة لممارسة تلك الأعمال بشكل شرعي وإيصالهم لبلوغ درجة ان ليس بينهم وبين الجنة الا الموت، وأما المال فيتجسد في تأمين المال السياسي والحربي والدعم اللوجستي لادامة آلية الأرهاب، والابقاء على فاعلية شعرة معاوية في جميع المعاملات قائمة لشراء الضمائر والذمم والأديان والمواقف، واما ابواق الاعلام فلها الدور الأكبر والأخطر لخلط الأوراق وقلب الأحوال وتزييف الحقائق والتسويف والتضليل والتدليس وانتهاج أسلوب المكر والكذب والدهاء في وسائل الحرب النفسية الرخيصة على الطريقة الاموية، طريقة الغدر والكذب والأفك والفجور لرفع المعنويات وشحذ الهمم وإثارة النعرات، وبث الرعب والاكاذيب والاسقاطات في نفوس الخصوم والشرائح المستهدفة.
ذلك هو دور المثلث المحوري وكما أشرنا اليه في مقالات سابقة، وهو الدور أو بالأحرى خارطة الطريق التي ترسم الهدف لانطلاق تلك المجاميع لممارسة إرهابها المشرعن والمنظم بفضل ذلك المثلث وتلك المؤهلات.
هنا لابد أن أشير إلى ان معظم الضحايا المستهدفة سواءا أكانوا على مستوى عامة الشعب في بلد ما أو امة، أو على مستوى مجموعة بلدان في منطقة ما، أو على مستوى مكون أو شريحة من مجتمع في بلد أو عدة بلدان ، أو حتى على مستوى الأفراد، من رأيي أن الأغلبية منهم لايجيدون فن تسخير الطاقات الهجومية المتوفرة لديهم لمقاومة ذلك التوجه والمواقف الشائكة الاخرى بفعل حملات الحرب النفسية المشبوهة التي تتبناها بعض الشبكات الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، سوى الشتائم والسباب، وتلك هي الدلالة أو الاشارة التي يريدها الخصم على انها العلامة والسمة التي تؤشر دائما على ان الحرب النفسية قد اخذت ماخذها وأتت أكلها في نفوس الضحايا والعينات المستهدفة، وهي الطريقة التي نهى عنها امير المؤمنين علي بن ابي طالب عند مخاطبة اصحابه بقوله(ع): “اكره لكم أن تكونوا سبابين”.
والأكثر من ذلك كله فانهم لايوطنون أنفسهم لتبني مواقف هجومية خلاقة بعيدة عن حالة الإنبطاح والخنوع والتردد والتعاون والدفاع السلبيين والتبرير المتهالك الذي لا يدل الا على وصول اولئك لاهدافهم وتحقق نواياهم في ميادين الضحية بسبب ابتعادهم-اي الضحايا- عن المثابرة وعدم التشبث بالمفاهيم العملية والعلمية الاجتماعية الحديثة لمقاومة تلك الحرب، بل وعدم أعتمادهم على النظريات والأفكار المحلية الحديثة المطروحة من قبل النخب الشبابية الصاعدة، ونخب الكتاب والمحللين والباحثين وأهل الخبرة والتجربة، وأصحاب الاختصاص في علم النفس والاجتماع، ولا ادري كم بلغ الكم لدينا من الخبرات الراقية المطمورة لتتسلق على اكتافها الخبرات الهزيلة النمطية في الاداء في مختلف المجالات وتعددها، والقاصرة في المبادرة والابداع، ويظل يلاحقنا شبح شعار”مغنية الحي لاتطرب” إلى ماشاء الله، معتمدين بذلك على خبرات استدراجية مستوردة وعلى خبرات محلية مستهلكة، وعلى خبرات تاريخية قديمة قد اكل عليها الدهر وشرب، وهي بطبيعة الحال لاتصلح في التطبيق ولا تؤدي الطموح ولا الغرض المنشود الا لزمانها ولا تستجيب الا لروادها المتخلفين.
والسبب في كل ذلك يعود لاحتكار الدور التصدوي لثلة من الاشخاص المتشدقين، ويكأن البلد لايخلو الا منهم، فهم وكما يبدو على ندرة متواصلة، ولايجود البلد الا بهم ومن خلالهم، بسبب ماخلفته الأثرة والأنانية وحب الذات، بتأثير عقدة داء العظمة لديهم التي تؤدي حتما إلى تأليه الاشخاص الغير مؤهلين لمعالجة المواقف المصيرية في المجتمع، وتأثير تلك العقدة على مجرى الأمور، فاضحى هذا الواقع المرير من الأمور المسلم بها كأمر واقع حال غير قابل للتغيير، وكأن الأمر حكر لثلة من الاشخاص الاستعراضيين والزمكانيين والميكافيلليين والوصوليين الذين لاهم لهم الا حب الظهور وحب تحقيق منافعهم الشخصية وغاياتهم بوسائل نفعية غير مشروعة، على شاكلة ” صورني أين ماأكون، ومن حيث لاادري”، اما مصلحة الوطن والناس ب”المشمش” ولاقيمة لها عندهم مقابل تحقيق مصالحهم الذاتية الضيقة التي لايقومها الا جهلهم ولايغذيها الا فوضويتهم.
إذ وكما يقول الشاعر:
لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم *** وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا
تُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَت *** فَإِن تَوَلَّوا فَبِالأَشرارِ تَنقادُ
-ونعود مرة أخرى لقراءة الموضوع- أي كأنه لامشكلة تذكر عند العرب والمسلمين من نظر الغرب سوى مشكلة أمن إسرائيل ووجودها، وأن هذه الدول التي كتب عليها أن جاورتها إسرائيل بطريقة الاحتلال والاغتصاب، تعيش وكأنها مخلوقة من أجل إسرائيل ومن أجل امنها، واصبحت إسرائيل وأمن إسرائيل يمثلان القاسم المشترك لحسن آلجوار” الإفلاطوني الافتراضي” الذي تبديه دول الجوار لجارتهم المدللة المفروضة عليهم”إسرائيل”، والعمل على تطبيق المباديء الانسانية معها مثل:” التعايش, والتعاون, والتعارف” ومع من يحسب على إسرائيل أو يلوح بصداقته لها، شاءوا أم أبوا، وهذا وللأسف مارضخت له بعض الدول العربية والاسلامية.
-يذكر ان هذه المبادئ النبيلة الثلاث التي كثيرا مايؤكد عليها المنظرون المسلمون ممن حملوا فكر أهل بيت الرسول الأكرم(ص) كانت تشكل القاسم المشترك بين جمهور المسلمين وجوارهم، فسرقت وحولت قسرا للكفة التي تشغلها إسرائيل وارغام دول التطبيع لممارستها مع إسرائيل دون ممارستها مع اشقائهم وجيرانهم من العرب والمسلمين، بينما حلت محلها مباديء “التهاجر, والتنافر, والتناكر” لكفة الدول الممانعة لإسرائيل، كما هو الحال في”منطقة الشرق الأوسط”، الذي لايقف عند طموح الصهيونية الا بتمديده ليشمل مساحة أوسع بما يسمى ب”الشرق الأوسط الكبير” لعله يلبي طموحها، لتعيش إسرائيل آمنة مطمئنة وسعيدة مترفة تحت غطاء ومظلة مايسمى بدولة إسرائيل الكبرى-.
“إن الجماعات الاسلامية المسلحة سوف تصبح أكثر نفعا للغرب إذا وصلت لكراسي الحكم ببعض الدول العربية وستحول هذه الجماعات الدول من نظام الدول الوطنية المستبدة الفاشلة إلى أنظمة عادلة”من وجهة نظرهم” تحترم القانون وتحافظ على امن اسرائيل من قوى الارهاب بالمنطقة العربية والاسلامية، وأذا خالفت الدور المرسوم لها هنا فأن العسكر جاهزون للتعامل معهم”.
هذا ماجاء طبقا ونصا لتوصيات ألامريكي المتصهين”نوح فيلدمان”،كرؤية، كواحدة من رؤاه التي دونها في احدى مؤلفاته الشهيرة، كما وتصاعدت العديد من الاتهامات الموجهة لفيلدمان بأنه صاحب “القوي السحرية في تقسيم الشعوب”كما فعل في العراق، إذ مافتأ العراقيون, والشيء بالشيء يذكر, حتى أصبحوا في ليلة وضحاها ان تحولوا إلى مكونات”أكراد, وسنة, وشيعة”، ومغنية الحي في هذه المرحلة رغم انها لاتطرب صارت عادتها بدلا من ذلك، الندب، والنحيب، والعويل، والإكفهرار، والحزن، والطيرة، وأصبحوا بنات آوى والضباع سباعا مستإسدة وذئابا مستعسفة، ومستهترون يقتلون ويغتالون ويغدرون ويسرقون ويغتصبون ويهربون آثارا عمرها عمر العراق، ورفعوا يافطاتهم على انهم مسلمون مسلحون مهمشون، وعلى أنهم ثوار”داعشيون”، وهذا ما طفح فعلا على الساحة العراقية بعيد انحسار الاحتلال الأمريكي للعراق من سنة 2003، على شكل تفجيرات يومية واسبوعية عشوائية بين صفوف المدنيين، ومما نجم عنه أيضا من حروب أهلية واقتتال طائفي، طفت ابعاده للسطح كتجاذبات وتقاطعات، وإلى الأروقة الرسمية والتشريعية في بنى الدولة العراقية والى اليوم، وكأنها تمثل الجناح السياسي لداعش في الحكومات الثلاث، وكذا الحال في سوريا وليبيا وبعض الدول العربية ولكن باطر وقوالب سياسية واجتماعية فد تبدو مختلفة أحيانا ولكنها متشابهة في الجوهر والاداء والأهداف أحيانا أخرى.
ومما يلفت النظر والانتباه ان رؤى”فيلدمان” والنظريات الاخرى ارتقت بمجملها لانضاج الحدود العليا في التطبيق لتفريخ عصابات إرهابية منظمة تقتل وتذبح وتفجر وتدمر وتحرق وتهجر وتغتصب وتمارس ابشع جرائم الحرب والتطهير العرقي على مدى مساحات واسعة من الاوطان العربية كالعراق وسوريا وليبيا وتونس ومصر، من قبل العصابات الإرهابية كداعش والقاعدة والنصرة وغيرها، ومما زاد في الأوضاع تعقيدا وفي الطين بلة، الخطأ الإسيتراتيجي والحماقة التي ارتكبتها السعودية وحلفائها من بقية الاعراب والشتوت بالعدوان العسكري الارهابي على دولة ذات سيادة وكيان تاريخي عريق واصيل بشن حرب شعواء غير متكافئة مع إمكانيات جمهورية اليمن التي وضعت ضمن عداد الدول المدقعة في الفقر جراء هذه الحرب الظالمة، وهذا يعني ان السعودية والدول التي تحالفت معها لارتكاب هذه الحماقة، يعني بكل تأكيد هو الإرهاب الذي مورس بمستوى دول وحكومات كامتداد للارهاب الذي تمارسه العصابات المسلحة بحق شعوب المنطقة وهذا دليل قاطع على ان هذه الدول هي الراعية للارهاب في الماضي والحاضر والمستقبل.
“مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ”.