ليس معلوماً بنسبة 100 % 100 ولا مهضوماً بنسبةٍ تقارب ذلك , لماذا يتقبّل الأمين العام للأمم المتحدة ” انطونيو غوتيريس ” بالتقليل من هيبته ومكانته عبر بعضٍ من تصريحاته واختياره لمفرداتٍ ليست بمستوى ” المنظمة الدولية ” ولا حتى لما هو ادنى منها , وسيادته يختارها بعناية .! , حيث اعربَ في آخر تصريحٍ له عن بالغ قلقه للأحوال المعيشية للرئيس النيجيري المخلوع السيد ” محمد بازوم ” الذي اطاح به انقلاب عسكري من قبل كبار قادة جيش النيجر , وما لبث بأن حظي الأنقلاب بتأييدٍ ودعمٍ جماهيري واسع النطاق , بينما الرئيس السابق ما برحَ يكتب تغريداته في تويتر او < X > وتتيح له السلطة العسكرية الجديدة استخدام الشبكة العنكبوتية والسوشيال ميديا , والتعبير عن خواطره السابقة والحالية .!
الأكثر من ذلك , وبالضد من قلق الأمين العام , فقد اتاحت وسمحت السلطة الجديدة في النيجر للرئيس السابق للتحدث هاتفيا مع وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن ” وما لذلك من اعتباراتٍ أمنيّةٍ مفترضة “
لم نسمع ولم نقرأ أنّ السيد غوتيريس اعرب عن قلقه او بعضه لما يجري من مجريات القتل والقصف في مخيم عين الحلوة في لبنان , ولا في الأحوال والأوضاع المعيشية في مخيمات النازحين واللاجئين في العراق وسوريا , وفي ايّ مخيماتٍ اخريات يقطنوها نازحون ولاجئون عرب ومسلمون .!
هل تمخّضَ مفهوم القلق ” سيكولوجيا وسوسيولوجيا ” لدى الأمين العام وانحصر في التعبير عنه , عمّا يقلقه لرئيس دولةٍ مخلوع فقط .! , او المحاباة والمجاراة ومسايرة الأمريكان للتمديد والتمدد لولايةٍ اخرى هي سيدة الموقف في العلاقات الدولية الحديثة , ومنذ تفكك الأتحاد السوفيتي السابق في عام 1991 , وغدت اوكرانيا بمثابة الزيت الذي يُصبّ على الحريق .!