18 ديسمبر، 2024 9:16 م

مع الشاعر والسياسي زهير الدجيلي

مع الشاعر والسياسي زهير الدجيلي

عام 1970، تلقيت دعوة للكتابة في مجلة (الاذاعة والتلفزيون)، وهي مطبوع دوري يصدر عن المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون. لبيت الدعوة، رغم انني لم اقرأ الا قليلاً من المطبوعات الفنية. ووراء هذه (التلبية) صلتي برئيس تحرير المجلة الاعلامي والشاعر الشعبي زهير الدجيلي.
وأتذكر ان الدجيلي وانا كنا طلبة في ثانوية الناصرية عام 1961. الا اننا، لاكثر من سبب، لم نسع لتأسيس علاقة تعارف مباشرة. وتخرجنا في الثانوية وافترقنا.
ماذا قال الصحاف؟
غير اننا التقينا عام 1970 في الاذاعة والتلفزيون. وهكذا اوصلني الباب الدوار فيها، والذي لا يكف عن الدوران، كما وصفه رئيس المؤسسة آنذآك- محمد سعيد الصحاف ذات مرة، … اوصلني ذلك الباب الى مجلة (الاذاعة والتلفزيون). واول ماكتبت لتلك المجلة، كان خاطرة محملة بافرازات درب الالام والمعاناة، ويكفي انها نشرت تحت عنوان: ذكريات وخواطر لو لم تنشر؟!.
في مدينة اشبيلية..
ومضت سنوات. حتى كان عـام 1979. هناك في اسبانيا، التقيت الكاتب والاديب الاعلامي امجد توفيق. كان الصديق امجد (ابو تميم) يرأس تحرير مجلة (فنون). وعندما عدنا الى بغداد، التقينا في مبنى المجلة، على ضفة نهر دجلة، ولعله المبنى الذي تشغله نقابة الصحفيين حالياً.
في ذلك اللقاء، استعدنا ذكريات لقائنا في مدينة اشبيلية، والاسبان يسمونها (civilla). اوعز رئيس تحرير المجلة الاديب امجد توفيق، بعمل حوار معي حول جولتي في اوربا لمتابعة توزيع المطبوعات العراقية.
وبعددها المرقم (790) والصادر بتاريخ (10/ 3/ 1980) نشرت لي المجلة خواطر على كامل صفحتها الاخيرة، وكانت بعنوان: عن الكتابة في الصفحات الاخيرة. وكانت هذه محاولتي الثانية للكتابة في المطبوع الفني.
وتوقفت المحاولات، بعد ان سكتت شهرزاد عن الكلام!!.