A \ هو الكاتب والإعلامي الإسرائيلي الشهير , وهو المحلل السياسي المختص بالشؤرون العربية , ويعمل باحثاً في مركز < بيغن – السادات > , وله علاقات خاصة مع وزارة الخارجية الإسرائيلية , ومن غاية الصعوبة عدم الإفتراض بعلاقاته مع الموساد الأسرائيلي , وهو الذي كشف خبر زيارة نوّاب برلمانيين وساسة عراقيين الى اسرائيل , وثمّ فضح أسماء البعض منهم كما انتشر ذلك بطريقةٍ سريعة الإنتشار , إنما من الملاحظ أن بذات السرعة جرى التوقّف عن متابعة خلفيات هذا الخبر في العراق , والأغرب حتى على صعيد وسائل الإعلام .!
B \ المتصفّحون والمتابعون والمهتمون بالإطلاع على احداث واخبار وتفاصيل مع فيديوهاتٍ توثيقية تتعلّق بحقبة العهد الملكي ومسيرة الملك الشاب فيصل الثاني , وكذلك معلومات عن اعضاء وافراد العائلة المالكة , ونشر كلّ ذلك بنحوٍ شبه يوميٍّ وبزخم ملحوظ , وإذا ما تمعّنوا هؤلاء السادة بما يجري نشره بهذا الشأن في ال facebook او سواه من السوشيال ميديا , فسيلحظون أنّ جزءاً كبيراً إنْ لم يكن الأكثر فهو من نشريات ” إيدي كوهين ” .! , لكنّ ما يصعب تصوّره وما تصعب الإجابة عليه بشكلٍ حتى شبه دقيق , فيتمحور حول الهدف الكامن الذي يستهدفه كوهين من وراء ذلك , ولا سيما أننا وهو ايضاً على إدراكٍ كامل بأستحالة أية استحالة لعودة او إعادة ايّ نظامٍ ملكي للعراق .! , ويشهد الـتأريخ < الحديث > واحداث التأريخ عدم سقوط أيّ نظامٍ ملكي ” في أيٍّ من بلدان العالم ” وعودة هذه الملكية مرّةً أخرى .! , وحبذا لو يتحفنا السيد كوهين الذي التقى بسادةٍ من العراق , عمّا وراء وخلف نشرياته عن تفصيلاتٍ ومعلوماتٍ هامة عن فترة الحكم الملكي في العراق والتي يجهلوها الكثيرون وخصوصاً الأجيال الجديدة المولودة خلال حكومات النظام الجمهوري المتعاقبة , والتي قرأتْ ودرستْ التأريخ عن الحقبة الملكية بشكلٍ مشوّه .! , ويقيناً او شبه يقين أنّ كوهين سوف لا يوضّح ذلك .! ولا هو متطوّع لإعادة وتصحيح كتابةِ تأريخنا من دون أنْ تطالبه جهةٌ عراقية او عربية ولا حتى الجامعة العربية .!
C \ مع الإقرار بما يتمتّع به ” إيدي كوهين ” من مهارةٍ ما في سيكولوجيا الدعاية والحرب النفسية وجزئياتها , لكنّي ” واعوذ بالله من الأنا ” قد فوجئتُ بالمُشار اليه – وعلى إحدى القنوات الفضائية الإسرائيلية على اليوتيوب , ويؤسفني عدم تذكّر أسم ورقم تلك القناة , حيث كوهين هذا يدعو السيد مسعود البرزاني لتوجيه دعوةٍ لرئيس الوزراء الأسرائيلي نتنياهو لزيارة اربيل .! وفي الواقع فتبدو هذه الدعوة ” المصطنعة التركيب والإعداد من الزاوية الإعلامية ” بأنها من غباء الذكاء ! او من ذكاء الغباء ايضاً او حتى كلاهما , لكنها ايضاً تبدو متعمّدة لأهدافٍ بعيدةٍ او متوسطة المدى لأجل مستلزمات ومستحضرات التطبيع المبكّرة مع عموم الأقليم .!
وقطعاً فمحال أن يوافق السيد البرزاني على هكذا دعوة ولأكثرِ من سبب ! ويعلم ويدرك كوهين ذلك مسبقاً , مع العلم أنّ الشعب العراقي على درايةٍ مسبقة بحضورٍ خاص للموساد الأسرائيلي في شمال العراق منذ عام 1991 وتجسدّ ذلك بشكلٍ مجسّم بعد الأحتلال الأمريكي في 2003 بل اضحى فاضحاً ومزكماً للأنوف وللحواسّ الأخرى , وقد تستوجب الإشارة الى أنّ وزير المالية الحالي السيد فؤاد حسين ” والذي كان مرشحاً لرئاسة الجمهورية بدلاً من السيد برهم صالح ” قد اعترف بصراحةٍ إبّانَ فترة الأنتخابات الرئاسية بقوله < بأنه كان مترجماً فقط ! > بين القادة البرزانيين والموساد الأسرائيلي .! , ونتوقّف هنا بغية عدم إعطاء كوهين هذا اكبر من حجمه …