23 ديسمبر، 2024 1:36 ص

معيار الفكر والثقافة وأخلاق الكاتب

معيار الفكر والثقافة وأخلاق الكاتب

وأنا أتجول في أروقة ودهاليز الأنترنت بعد أن مللت التجوال البدني لا سيما بعد أن أصبحت (مت قاعداً ) هكذا يريدون ويتمنون لنا … الجميع تظافروا على ذلك أمريكا الرأسمالية والصين الشيوعية و أحزابنا اللاوطنية بفسادها وإهمالها المتعمد استجابة لأوامر عليا وبرنامج مرسوم فأطلقوا علينا كلبهم المسعور (كورونا) ليحصد أرواح الأبرياء وخصوصاً المرضى وكبارالسن ….حسناً لنعد الى موضوعنا استوقفني عنوان كبير ومؤثر (معيار الفكر والثقافة وأخلاق الكاتب) وعند الولوج في أغوار الموضوع تبين أن خلاصة البحث هي أن الفكر والثقافة متلازمان ويشكلان مزيج مركب من القيم المادية وغير المادية التي يخلقها الإنسان في مسيرته الحياتية لتشكل كماً من التراكمات التي تضفي شكلاً فكرياً وسلوكياً تسمى الثقافة وهي بطبيعة الحال ترتبط بالبيئة وتختلف من مكان الى آخر كل ذلك يجري وفق العموم ولكن الذي يشوه القيم الفكرية والثقافية هي أخلاق الكتاب المتحزبين وضيقي الأفق والمأجورين الذين يعملون على تحريف الحقائق والمفاهيم بأساليب تنطلي على الكثيرين ومثال على ذلك تنشط في هذه الأيام تحديداً أقلام تتحدث عن قضايا وأمور جانبية سطحية تعمل على تضخيم وتهويل بعض التفاصيل التي تكاد أن تكون عادية في محاولة للفت انتباه الشارع والتغطية على أمور جسام تحدث ويراد تمريرها .

وفي الوقت نفسه تنطلق أقلام محمومة مشبعة بالحقد والكراهية والطائفية وان حاولت تأطيرالمواضيع بأشكال وصور جديدة لكنها تعود بالنهاية الى ذات المستنقع الذي انطلقت منه كتابات وأفكار المنحرفين الذين سبقوهم ..كتابات تهاجم جهة بعينها ولنقولها بصراحة (أيران) وتصويرها كألد الأعداء للعروبة بشكل خاص وللأسلام بشكل عام وبذات الوسائل والأفتراءات القديمة القذرة التي عفا عليها الزمن بعد أن فضحتهم التكنلوجيا وتطور وسائل الأتصال والمعلوماتية التي كشفت كذب أدعاءتهم حول الأراجيف والتهم التي ينسبونها ومحاولة أخراجها من الملة كل ذلك لغرض تمرير أكبر مشروع أستسلام واهانة وتسقيط للدين الأسلامي من خلال الأرتماء في أحضان الصهيونية واسرائيل حتى وصل الأمر أن تتجرأ أسرائيل بالمطالبة بتعويضات مادية قدهرها (100) مليار دولار عن ممتلكات يهود نجران فقط والبقية تأتي تباعاً وهي باتت قاب قوسين من تحقيق (الحلم الكبير) وطن اليهود الممتد من النيل الى الخليج العربي وليس الى الفرات طالما بعران الصحراء (أقصد الحكومات) يجمحون مهرولين نحو التطبيع وأسرائيل تقضم يومياً قطعة من الأراضي العربية بكل وقاحة وعلى (عينك يا تاجر) وسط صمت القبور لهذه الأقلام البائسة بل على العكس هناك من يرفع عقيرته بأن المقاومة الأسلامية الحقيقية في العراق ولبنان وسوريا واليمن وأيران هم الأعداء والخطر الأكبرعلى ((الوجود)) العربي والفكر الأسلامي على سبيل المثال لا الحصر أحد الكتاب يتغافل عن التطبيع والهرولة نحو أحضان أسرائيل من جهة والأعلام الأسرائيلية المرفوعة بكل وقاحة وأستهتار من قبل المواطنين الأكراد وكذلك اللقاءات والأجتماعات التي باتت غير سرية بين الأكراد والأسرائيليون تتفتق قريحته الفكرية ويقول ( أن تصدير الثورة مشروع أيراني مستمر منذ عام 1980 ولحد الآن) ! ولا أعلم عن أي تصدير يتحدث ؟ هل المقاومة وأسترجاع الحقوق والأرض بعد أن تخلوا عنها أصحابها تصدير للثورة أذا كان كذلك فأهلاً (فشرور مدينتنا تكفي)* ..أليس هذا الأستيراد خيراً من مهرجانات الخلاعة والرقص والخمور الإسلامية التي يرعاها ولي العهد أو قل ولي (الأمر)….مالكم كيف تحكمون.