23 ديسمبر، 2024 4:22 ص

معوقات الابداع في زمن الحرب

معوقات الابداع في زمن الحرب

الحديث عن الابداع في وقت عصيب ربما قد يعتبره البعض ترفا فكريا وقد يعتبره البعض الاخر سفاهه وقد يعتبره المحبطون كلاما فارغا لامعنى له الا انه في واقع الحال المزري في زمن الحرب يعتبر الابداع بشتى تفرعاته ضروره حتميه للانتصار في الحرب على الاعداء ….

فالابداع كما هو معرف هو خلق بدائل علميه وعقليه لمواجهة الصعوبات والعقبات للوصول بالحالة الجمعيه الى بر الامان باقل التضحيات …..

ان العامل الاقتصادي من اهم العوامل المؤثره سلبا او ايجابا على حالة الابداع في بلد بامس الحاجه الى مبدعين في جميع مناحي الحياة المختلفه سواء كانت علميه او فنيه او ادبيه اوسياسيه او عسكريه اوزراعيه اوصناعيه او تجاريه او ماليه ولا يمكن خلق مبدعين الا من رحم المعاناة التي يعيشها البلد في ظل الحرب ولا سيما اذا كانت حرب شبحيه غير واضحة المعالم كالحرب ضد الارهاب في جبهات طويله وعريضه لا حدود لها …. حرب استنزافيه للطاقات الاقتصاديه والبشريه والعلميه والبنى التحتيه والخدميه لاارض محدده تحدها ولاجهات محدده تقف ورائها وتخطط لها من وراء الكواليس لاجال غير محدده …..

اهم معوقات الابداع في زمن الحرب : انعدام الوعي ,,,, الفقر …. الجهل ,,,, المرض ,,,, الفساد المالي والاداري,,,,, سوء الاداره والتخطيط ,,,,, عدم احتضان واستيعاب الاعداد الهائله من الشباب ومن كلا الجنسين والاستفاده القصوى من طاقاتهم وامكاناتهم ليكونوا سندا في دحر الارهاب واحراز النصر بدلا من ان يكونوا طابورا مؤذيا من حيث لايشعرون في دعم الارهاب ومساندته ,,,

ان تجارب الشعوب التي عانت من الحروب الكارثيه وكيف انها استطاعت النهوض من كبوتها وهزيمتها واعادة بناء بلدانها بهمة عاليه كالشعب الالماني والشعب الياباني والشعب الفيتنامي والشعب الكوري الجنوبي تعتبر بحق نبراسا يقتدى بها وعلينا ان نستفيد من ابجدياتها والتفاعل معها ولا سيما اننا لسنا اقل شاْنا منهم ولا اقل همة منهم اذا ما استطعنا ان نرقع جبهتنا الداخليه ونعيد الثقه بين مكونات شعبنا الممزق من جراء الارهاب …..

اذا ما استطعنا ان نعيد الثقه الى انفسنا التي ارهقتها سني الحرب على الارهاب وننفض الغبار العالق بتفكيرنا على امتداد اكثر من عقد من الزمن حينذاك نستطيع ان نجلس على طاولة واحده مع صدق النوايا لنعلن للعالم اجمع باننا شعب مبدع يستحق الحياة ويستحق الاحترام والتقدير ,,,,, اما اذا فسحنا المجال لاعداء الحياة ان يوسعوا الفجوه بين مكونات شعبنا ويصبوا الزيت على النار بقصد او بدون قصد سنكون بذلك لقمه هينه وسائغه ونكون بذلك قد ساعدنا اعدائنا على الانتصار علينا لاسامح الله وبذلك تتشرذم ارادتنا الموحده الى ارادات مشتته وضعيفه تدفع بنا الى التشتت والتمزق والضياع ولات ساعة ندم وبذلك سنكون اسوء مثل للشعوب على امتداد التاريخ والتي كبت ولم تستطيع النهوض والوقوف على قدميها …. انها رساله الى كل ذي عقل وبصيره وقبل فوات الاوان الا وهي : لا تقتلوا نوازع الابداع في شعبكم المبدع والتي قامت على ارضه اروع الحضارات الانسانيه على امتداد التاريخ

الانساني ,,,,,لا تخيبوا امال المبدعين وابعدوا عنهم عوامل الفشل والاحباط ,,,,,, خذوا بايديهم بالممكن من الامكانات ولا تنسوا الطموح في قادم الايام ,,,,,, اتركوا مساحه للتاريخ لتذكرنا بكل خير لا ان يلعننا التاريخ والاجيال القادمه ,,,,,,, لنبداْ التغيير من دواخلنا لان الله لايغير ما بقوم مالم يغيروا ما بانفسهم ,,,,,, لسنا اقل شاْنا من باقي شعوب الارض الذين تعرضوا لهزات عنيفه ثم سرعان ما استعادوا عافيتهم ووقفوا على اقدامهم ,,,, ابعثوا الامل في نفوس المحبطين وشجعوا الناجحين في ان تكون لهم اليد الطولى في بناء البلد ……