23 ديسمبر، 2024 2:02 م

عندما يتحول الخلاف العائلي إلى وسيلة انتقام وتبديد سنوات العمر بين المطالبات والترافع في المحاكم، ذلك منحنى غير من أسس تكوين الأسرة.

كيف حولنا سنوات الود والسكنى والتراحم إلى حلبة صراع يكال فيها للخصم الذي كان شريك حياة أشد الضربات وكلمات التجريح والتشفي من ضعفه وخسارته جولة الانسحاب؟ وإذا اكتفينا من وسيلة التذليل تحولنا إلى وسائل الابتزاز تحت مسمى (معلقة)، لاهي متزوجة ولاهي مطلقة! وإن أرادت الطلاق عليها الدفع، ويبدأ مشوار المساومة والمبالغ التعجيزية: إما الدفع وإما الذل؟ وإن عجزت ضاع عمر الزهور في البحث عن خلاص.

ألا يوجد تنظيم يحد من هذه الحالات؟ ويحدد المبلغ المعقول حينما يكون لا حلّ لهذا الارتباط غير هذه الوسيلة؟
لماذا لا نتبع التشريع الرباني؟ إذ حدد لنا في كتابه الكريم التنظيم الذي نتبعه في تأسيس الزواج، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
الآية قوله تعالى: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ..} الآية:229
سورة البقرة.

البعض يتشبث بأمور الدين في جوانب ويتملص منها في جوانب أخرى، إذ يغلب عليه حكم الهوى والكبرياء.

هذا الهجران المفتعل والحياة المعلقة من غير حل يترتب عليها أمراض نفسية وجسدية وضغوطات اقتصادية، والطرف الآخر يعيش حياته بحرية واستمتاع من غير مكدرات.

أوقفوا هذه المهازل باسم الدين والقانون والإنسانية