بدون مقدمات , ولا أحم ولا دستور , نطق رئيسنا المفدى المعصوم ,بأتهام القضاء في بلده .. ليس من أجل الابرياء العراقيين , الذين زجهم مختار العصر , بحجة محاربته للارهاب , بل من أجل من كان يقود المفخخات ليودعها في سوق شعبي , أو ملعب كرة قدم , أو وسط مجلس عزاء , ليسفك الدم العراقي , مع سبق الاصرار والترصد .. ويتهم الخروف الابيض , القضاء العراقي بعدم العدالة في محاكمة السجناء السعوديين , ويطالب بأعادة محاكمتهم , في ظل وجود السفير السعودي في بغداد , على أعتبار , أن أعترافاتهم أنتزعت بالقوة ..
يبدو , أن المعصوم الذي سكت دهرا , ونطق كفرا , قد تجاوز صلاحياته الدستورية , ووجب شموله بالاصلاحات الجوهرية .. فالرجل يجلس في قصره , لا يهش ولا ينش , يأكل ويشرب , وينام وقت ما يريد , وفي أخر الشهر يقبض الملايين , ويودعها في البنوك البريطانية .. سنتان في منصبه , لم يعرف سوى طريق بغداد _ السليمانية , والسليمانية _ بغداد .. لم يحضر يوما , مجلس فاتحة , أو يشارك في مهرجان رياضي , أو يحل نزاعا عشائريا وقع جنوبا أو وسطا , أو يحاور جنديا أو شرطيا في جبهات القتال !!!
العراب العراقي , يتهم القضاء العراقي .. تلك أذن مشكلة كبيرة , بمعنى أن كل قرارات القضاء العراقي كانت باطلة , وبحاجة الى أعادة محاكمة ثانية .. والبشر الذين أعدمهم القضاء العراقي , على ذويهم المطالبة بحقوقهم , لانهم أبرياء .. ومن أجل ذلك , على طارق الهاشمي , ورافع العيساوي , وعلي حاتم , ورافع الرفاعي , ومحمد الدايني , وكل عراقي , صدر بحقه قرار , بأدانته , فهو باطل , ويحق له أعادة محاكمته , في ضوء قرار الرئيس معصوم , الذي أتهم قضائه , بعدم العدالة ..
ومن أجل ذلك ,أما أن يكون الرئيس الابيض , قد قبض ثمن تصريحه , أو هي ندسة ما تمخض من لقاء طالباني مع السفير السعودي , بضرورة أعادة محاكمة الخنازير السعودية , أو قد تكون دعوة لتبادلهم .. وطز بالشهداء والجرحى , في زمن يكون فيه الخروف الابيض , ناطقا !!!