23 نوفمبر، 2024 6:47 ص
Search
Close this search box.

معراج الرثاء

إلى التي لا عيد بعدَ رحيلها .. الى ( امّي ) بكل تواضع السفح ازاءَ القمة
أيقظتِ غافيةَ السؤالِ
وهَززتِ راسيةَ الظلالِ
وعزمتِ أنْ تتفلسَفي
مِثلي وجديَ في الخوالي
صمّ المصيرُ كما رأيتِ منَ الرمالِ الى الرمــــالِ
وتنازلَ الطينُ النقيّ عن المكوثِ على العوالي
يا أرض لا تتعجّلـــــي
أو تغلقي بابَ الوصالِ
ذي زهرةٌ بَرأت شذاها العاصفات منَ الليالـــي
ومحجّة ولجتْ دروبَ العاشقينَ بها اللآلـــــــي
يا نجمةً ملأتْ يَـــــــديْ
بالضوءِ وانبجست ببالي
وتعمّدَ الشيبُ البليغُ بهِ ففاضَ مِنَ الجمــــــالِ
يا كلَّ حواءٍ سَمَــــــــتْ
ارحامها لِصقَ الخيــــالِ
ماذا تقولُ الناعياتُ اذا نَعَتْ حُرَمَ الخِصــــــــالِ
وبمن تلوذُ الباكياتُ اذا استعانت بالخبــــــــالِ
يا جذوتي يا ( بدوُ ) ( دحّوا ) رغم داهية الــزوالِ
لا شيء يُومضُ بعدَها ربضَ الخفوتُ على الدِلالِ
أُمّي يحيرُني الطريق اليكِ … لكنْ لا أبالــــــــي
فأنا المُذَهبٌ بالهيام وملء اوردتي غلالــــــــــي
ومِنَ السحاب جَنى الطيوف منوِّرٌ بالانهطـــــــالِ
ألوى بخاطريَ الوفاءُ فَمِلتُ منكبّ الهُـــــــــــزال
وطوتْ خطايَ النازلاتُ فأينَ أهربُ من نصالـــــي
يامن تشاطرني الثّــــوى
وغدا تشاطرني ارتحالي
صنوان : حَقلكِ اذْ يغيثُ وحقلُ أشعاري الغوالي

أحدث المقالات

أحدث المقالات