23 ديسمبر، 2024 3:33 ص

معتدلو السنة ” من هم وأين هم ” ودورهم في تصحيح تأثيرات داعش ” على القاعدة الشعبية

معتدلو السنة ” من هم وأين هم ” ودورهم في تصحيح تأثيرات داعش ” على القاعدة الشعبية

الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب ألآسبق في لقائه على فضائية ألآشراق يشيد بالقرضاوي ويمتدح أوردغان مع تحفظات , ويكشف بصورة غير مباشرة سلبية الموقف السني من الحشد الشعبي ؟
سيكون العمل الثقافي الفكري المتخصص في فهم النص القرأني والنص الروائي وتطبيقاتهم على الواقع ألآجتماعي الذي تراكمت فيه مفاهيم مغلوطة لم يتم مراجعة الثقافة العامة لدى المسلمين بمختلف مذاهبهم , فمثلما يحتاج أهل السنة للمراجعة على ضوء ما أنتجه الفكر التكفيري ألآرهابي من مفاهيم ليست مغلوطة وأنما منحرفة , كذلك يحتاج أهل الشيعة مراجعة الثقافة العامة لدى الشيعة على ضوء ماتركه الغلو من أفكار منحرفة وما تركته المبالغات من أخطاء لاتتناسب وحقيقة أهل بيت النبوة عليهم السلام , والعمل على هذين المستويين هو عمل تخصصي علمي لايبتغي سوى وجه الله عزوجل , وهو مقدم على العمل العسكري الذي فرضته طبيعة المواجهة وطبيعة العناصر التكفيرية ألآرهابية التي لاتؤمن بالحوار وتعمل بألآنتحار في كل شيئ ؟
وأختيار الشخصيات العلمية التخصصية لهذه المهمة من كلا الطرفين لاينبغي أن يخضع للسائد من أعراف وتقاليد العمل في الحواضن ألآكاديمية كالجامعات , ولا الحواضن الدينية كالمرجعيات , ولا الحواضن السياسية كالحكومات , فقد سادت ممارسات غلبت عليها المجاملة وروح الشخصنة والحزبية والصنمية التي لاتجسد روح العمل الشرعي المبرئ للذمة , لذلك كان جمهور القاعدة الشعبية ضحية الرموز المفتعلة , والقيادات غير الجديرة بالكفاءة , وهذا ألآمر صنع قناعات ملتبسة كانت هي وراء كل التخلف الذي أنتج ألآرهاب والتكفير حتى أصبحت ألآمة نهبا للغزاة ولعبة بيد الطامعين ؟
أن معتدلي أهل السنة في العراق كثر منهم الشيخ مهدي الصميدعي والشيخ خالد الملا , والدكتور محمود المشهداني , وبعض رؤساء العشائر في صلاح الدين وألآنبار ونينوى وكركوك وديالى وحزام بغداد الشمالي , وبعض مناطق البصرة , وهناك بعض المثقفين المعتدلين , وبعض السياسيين , وفي سورية يتقدم المعتدلين مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون , والدكتور علي الشعيبي , والشيخ أمين رحمة خطيب المسجد ألآموي , وكثير من علماء دمشق وحلب وحمص ودرعا ومدن سورية أخرى , مع جمع من المثقفين والسياسيين , وفي لبنان , الشيخ ماهر حمود في صيدا وهو رئيس علماء دعم المقاومة ألآسلامية , والشيخ أحمد زين الدين , وجمع من علماء الدين , ومن السياسيين زاهر الخطيب , وعبد الرحيم مراد وأسعد نائب صيدا , وجمع من المثقفين وألآعلاميين مثل سالم زهران , وفي فلسطين مجموعة من علماء الدين المعتدلين ومجموعة من المثقفين مثل اللواء صائب عريقات , وفي تونس مجموعة كبيرة من المشايخ والمثقفين , وفي مصر مجموعة من علماء ألآزهر مثل الشيخ علوي , ومجموعة من المثقفين وألآعلاميين , وفي ألآردن مجموعة من المثقفين مثل ضرار البستنجي , وفي السعودية مجموعة علمائية ومثقفين منهم الشيخ حسن المالكي , وفي الكويت بعض المشايخ والمثقفين منهم عبد العزيز بدر القطان , وفي تركيا عدد كبير من المثقفين المعتدلين , كذلك في باكستان وأندنوسيا وماليزيا والهند وجمهوريات القوقاز , هؤلاء جميعا يشكلون نواة ألآعتدال في العالمين العربي وألآسلامي , وهم فصيل متقدم يمكن العمل معه لمواجهة أثار التخريب الثقافي الذي تركته عصابات داعش ألآرهابية التكفيرية وذلك من خلال خطة مدروسة ومنهج علمي يأخذ بالحسبان أهمية التقارب الروحي والثقافي بين المبلغ والمتعلم مما يجعل عملية التغيير نحو ألآعتدال أسرع , يرافق ذلك أعلام منفتح يتولاه مختصون في الفكر ألآسلامي , وفن المخاطبة الجماهيرية , مع ضرورة فتح دورات تأهيل للمبلغين , وفتح مدارس تأهيل للطلاب والشباب في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة عصابات داعش ألآرهابية التكفيرية , وهناك ملاحظة غاية في ألآهمية يجب ملاحظتها وهي أن ألآخوة المعتدلين من الوسط السني لايجب تحميلهم أكثر مما ينبغي , فهم حملة ثقافة مذهبية لآربعة مذاهب يغلب عليها الفهم ألآشعري لآبي حسن ألآشعري المولود سنة “260” هجرية ومعه الفهم الصوفي لآبن عربي صاحب الفتوحات , فالدكتور محمود المشهداني في لقائه على فضائية ألآشراق أشاد بالشيخ يوسف القرضاوي ثم أشار الى ملاحظة أنتقادية لاترقى الى مستوى ألآشادة , كذلك مدح رجب طيب أردوغان وأنتقد موقفه في سورية مخففا , كذلك الشيخ ماهر حمود رغم موقفه الشجاع مع المقاومة ألآسلامية ألآ أنه يبدي تحفظه تجاه السيد الخميني الذي لم يوافق على توقف الحرب مع العراق في السنوات ألآولى للحرب , وهذه وجهات نظر لايخلو منها طرف حتى في الوسط الشيعي , فلا يجب أن تكون مدعاة للتوجس , فطبيعة العقل البشري قابل للآختزان بسرعة وقابل للتفريغ ببطئ , لذا يجب فهم المعتدلين من أهل السنة بناء على هذه القاعدة –