17 نوفمبر، 2024 1:32 م
Search
Close this search box.

معايير مزدوجه

اوربا تستقبل اللاجئين الاوكرانيين بالحفاوة والتقدير وليس بالازدراء والعنصرية ، المعهودة من قبل بعض العنصريين في اوربا ، والسبب طبعا واضح ولا يحتاج الى تفسير او تنظير لماذا تستقبل اوروبا الاوكرانيين بهذه الحفاوة في حين يوضع العرب والعراقيين بالذات يوم احتلتهم امريكا في معسكرات وكمبات لاعدادهم وفحصهم ومن ثم تقبل من تقبل وتسرح من تسرح حسب رغباتها و ما تمليه عليها الحليفة الكبيرة الولايات المتحدة ،ولو استذكرنا الماساة التي عانى منها العراقيين وًالسوريين و زوارق الموت التي تغرق في البحار لاكتشفنا ان اوربا التي تستقبل الاوكرانيين عند الحدود البولندية يتاكد لدينا انها تعاملة مع شديد الاسف بمعيارين في التعامل مع اللاجئين ، ان اشارتنا لهذه المعايير لا يعني اننا لسنا مع رعاية ولجوء الاوكرانيين الهاربين من جحيم الرصاص وويلات الحرب الدائرة في بلدهم انما نذكر بها وان كل بالعراقيين ًالسو يين الذين طاردتهم شرطة الحدود في هذه البلدان بلا وازع انساني وتمنعهم حتى من الغذاء والدواء وما نعتقده هو ان الانسان واحد في هذه الدنيا وانا. جميعا اولاد ادم وحواء وقد منحنا الله العيش على هذه الارض احرارا لا فرق بين اسود وابيض ولا بالمعتقد والدين ،الا بالعمل الصالح امامه سبحانه وامام اولياءه في الارض الذين يجب ان يحققوا قانون العدالة على كل البشر ورغم ان حالة النزوح كبيرة ولم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية الا ان تركيز وسائل الاعلام عليها اوصلها الى هذه المرتبة ففي حين نزح من العراق اكثر من خمسة ملايين وكذلك الامر بالنسبة لسوريا وليبيا كذلك الا انها مع شديد الاسف لم تحضى بما حضيت به حالة النزوح آلتي تشهدها اوكرانيا ، ان كل مانتمناه هو توضع الحرب اوزارها ويتوقف القتال ويعود الناس الى مساكنهم امنين وتتحرك دول العالم ومنها وفي المقدمة منها الدول الكبرى على رعاية السلام والمفاوضات بين البلدين بلا شروط ولا مقدمات تعقد المشهد التفاوضي ، ان مصلحة الشعوب والسلام اكبر من تطلعات الحكام وتعنتهم و غياب الحكمة والاستماع الى اراء الناس وليس المقربين منهم فقط الذين ربما احكمت عقولهم الا الانتهازية وحب الذات واالانانية
ان اوربا مدعوة ليس الى اشعال فتيل الازمة التي تعيشها المنطقة لان اضرارها لا تعنيهم لوحدهم بل العالم اجمع اذا يصبح من الواجب اخماد نيران الفتنه وحماية البلدين روسيا واوكرانيا من نيران الحرب الطاحنة وان لا نميل الى طرف دون اخر وكبح جماح المتطرفين وعدم التلويح بالاسلحة ودعم طرف من الاطراف المتحاربة على حساب الاخر بل لابد من تشجيع الطرفان للجلوس في مفاوضات جدية لسلام دائم وشامل وتجنيب شعوبهما وشعوب المنطقة ويلات الحرب و تداعياتها المؤلمة وتجنب الضرر الذي ينتظر الجميع

أحدث المقالات