في اغلب دول العالم المتقدمة او الدول التي تبحث عن التطور في عالم الساحرة المستديرة يتم وضع معايير ثابتة من قبل الاتحاد تهدف الى اختيار أمثل لمدربي المنتخبات الوطنية وذلك لضمان تعيين مدربين مؤهلين وقادرين على تطوير اللاعبين وتحقيق نتائج مميزة .
ابرز المعايير المعتمدة في دول العالم تتمثل في الشخصية والشهادات التدريبية والشهادات العلمية وسنوات اللعب وسنوات الخبرة والانجازات السابقة والعمل تحت الضغط والثقافة العامة والمعلومات والقدرة على الابداع وإجادة احدى اللغات .
وبشكل عام فإن عملية اختيار المدربين تحتاج الى دراسة وتخطيط لأن هذا الاختيار مهم جدا لنجاح أي فريق وطني .
في أي بلد يتم تقديم الاسماء المؤهلة لقيادة المنتخبات الى المكتب التنفيذي لإتحاد كرة القدم من قبل اللجان الفنية والمنتخبات الا في العراق فالامر مختلف تماماً فهذا الامر محصور لدى مجلس ادارة الاتحاد ولا دور يذكر للجنة المنتخبات او اللجنة الفنية ان وجدت فعلاً !
في الايام القليلة الماضية اعلن اتحاد الكرة العراقي عن تسمية مدربي المنتخبات الوطنية (الاولمبي والشباب) حيث كلف بشكل رسمي الكابتن عماد محمد لقيادة المنتخب الاولمبي والكابتن احمد صلاح لقيادة منتخب شباب العراق ولا نعلم هل ان هذه التسميات جاءت وفق معايير التسمية المعروفة او ان هناك تدخلات من قبل بعض اعضاء الاتحاد وجهات أخرى لغرض تسمية المدربين ؟ فمن خلال قرارات الاتحاد الحالي لكرة القدم ثبت للجميع ان اغلب قراراته لم تأتي وفق ثوابت علمية وضوابط تهدف الى الارتقاء بمستوى الكرة العراقية !
غياب الاستراتيجية لدى أي اتحاد رياضي سيكون عمله عبارة عن عبث وتخبطات لا تُحمد عقباها واتحاد الكرة العراقية اثبت في مرات عديدة غياب الاستراتيجية في قراراته ومنها قرار تسمية مدربي منتخبات الاولمبي والشباب ! لأن هناك مدربين اثبتوا قدراتهم التدريبية مع الفرق السنية في البطولات المحلية ولكنهم بعيدين عن مفكرة الاتحاد لأسباب معروفة فالواقع شيء وأحلامنا بوجود ملاكات تدريبية تستحق التواجد على رأس الملاكات التدريبية لهذه المنتخبات شيء آخر !
عموما بعد ان اصبح موضوع التسمية امر رسمي على الجميع ان يكون داعم لمنتخباتنا في المرحلة القادمة التي تشهد الاستحقاقات الدولية لهذين المنتخبين , كما يجب ان يتم الابتعاد عن التسقيط لأن النتائج سيتحمل وزرها اتحاد الكرة فقط لأنه المسؤول عن التسمية .
ان الجميع يدرك تماما الدعم المالي الكبير المقدم من قبل الحكومة العراقية لإتحاد الكرة الحالي وعليه يجب استغلال هذا الدعم في جوانب تخدم الكرة العراقية من خلال اقامة معسكرات تدريبية مفيدة واعداد منتخبي الشباب والالومبي للبطولات القادمة بشكل جيد لأن الكرة العراقية لا تتحمل اخفاقات جديدة … والختام سلام .