22 ديسمبر، 2024 2:09 م

معاهدة لدعم الارهاب

معاهدة لدعم الارهاب

بعد جلستين صاخبتين، وموافقة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البلجيكي، بعد ساعات من النقاش، على “اتفاقية نقل المحكوم عليهم” بين النظام الايراني والحكومة البلجيكية بـ 10 أصوات وامتناع واحد عن التصويت لصالح الائتلاف الحكومي و 5 أصوات معارضة، وأحالت إلى الجلسة العامة للبرلمان للتصويت لاتخاذ القرار النهائي، فإن بلجيکا وکما يبدو خطت الخطوة الاولى بإتجاه تفعيل هذه الاتفاقية المشبوهة مع ملاحظة إنه ونظرا لحساسية مناقشات اللجنة الخارجية، وبناء على طلب المعارضة، يجب التحقق من جميع النصوص والمناقشات التي تجري في اللجنة الخارجية وتقديمها إلى البرلمان كتابة. ونتيجة لذلك، تم تأجيل الجلسة العامة لمجلس النواب، التي كان من المقرر أن تعقد يوم الخميس الموافق 7 يوليو، إلى يوم الخميس 14 يوليو.
مايجب الاشارة إليه هنا هو إن هناك معارضة دولية سياسية ـ حقوقية واسعة النطاق ضد هذه الاتفاقية بل وإنه المفيد هنا أن نشير الى إنه وخلال المناقشات التي جرت بشأن هذه الاتفاقية فقدانتقد غالبية أعضاء اللجنة الخارجية بشدة الصفقة مع النظام الإيراني ووصفوها بأنها مخزية وأساس لمزيد من الأعمال الإرهابية في بلجيكا وأوروبا من قبل النظام الايراني. خصوصا وإن هذه الاتفاقية لو تم تنفيذها وجرى إعادة الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي ومجموعته الى إيران، فإنه سيطلق سراحهم حتما وسيعودون الى معاودة نشاطاتهم ولاسيما وإن أسدي هو ضابط في الاستخبارات الايراني تخفى تحت قناع دبلوماسي!
الرفض والمعارضة الدولية لهذه الاتفاقية مستمر على قدم وساق، إذ وبعد رسالة 13 عضوا من مجلس النواب الأمريكي إلى رئيس وزراء بلجيكا ضد الصفقة المخزية بين بلجيكا والنظام الإيراني، فقد وجه 12 من رؤساء الوزراء والوزراء السابقين لإيطاليا وكندا وبولندا وفنلندا وأيسلندا ورومانيا وليتوانيا ومالطا رسالة إلى السيدة إليان تيليو، رئيسة مجلس النواب البلجيكي وأعربوا خلالها عن قلقهم بشأن صفقة بلجيكا المشينة مع النظام الايراني. ولايبدو إن هذه الاتفاقية ستمر بسلام وخصوصا وإنه قد توضح للعالم کله النوايا والاهداف المشبوهة للنظام الايراني من وراء ذلك حيث يريد بحسب تصوره ومن خلال إسترجاع أسدي ومجموعته التغطية على الدور والنشاط الارهابي له على الصعيد العالمي.
أسدالله أسدي الذي کان قبل أن يتم إرساله الى النمسا ليصبح بصورة ظاهرية السکرتير الثالث للسفارة الايرانية في فيينا، في حين إنه کان المسٶول عن النشاطات المخابراتية والارهابية في عموم أوربا، فإنه کان يعمل أيضا بصفة دبلوماسي في السفارة الايرانية في بغداد وبعد أن أثبت جدارته هناك فقد تم إرساله للنمسا، ويبدو إن النظام الايراني متعطش من أجل إعادته لعمله، ومن يدري فقد يعود في حال إطلاق سراحه للعمل الاستخباري تحت اسم وغطاء جديدين!!