15 نوفمبر، 2024 4:26 م
Search
Close this search box.

معانات المواطنين في عطلة العيد وبعده…

معانات المواطنين في عطلة العيد وبعده…

عطلة العيد الايام التي قضاها اهل بغداد خاصة والعراقيين عامة كانت حلوة ومره في نفس الوقت وهي تكاد تشابه الاعياد الاخرى الايام الاخرى الماضية ولاتخرج لنا بشيء جديد ، ولكن وصلت لنا شكاوى الناس وعشنا بعضها معهم حتى طفت معاناتهم على الشارع العراقي ونحن بدورنا نظهرها هنا لتصل الى الساسه ليكونو على اطلاع مايعاني اهل بلدهم وشعبهم ويضعون الحلول لمثل هذه المشاكل .
القوات تغلق الطرق الرئيسية
اعلنت وزارة الداخلية، بأن القوات الامنية انتشرت بشكل مكثف في مداخل العاصمة ومدنها ضمن خطة العيد، كما اغلقت عدد من الطرق الرئيسة المحيطة بالمتنزهات ومدن الالعاب والشوارع التجارية.
وكانت الوزارة اغلقت شوارع الكرادة داخل و الربيعي وفلسطين وشارع 14 رمضان ، بالاضافة الى غلق الشوارع المحيطة بمدن العاب الزوراء والزعفرانية والسيدية وحي العامل ومدينة الاعلام.
الزحام الشديد و رائحة الدم
يقول محمد حسام (26عام موظف) : ايام العيد ومابعدها كان الازدحام شديد وهو كان سيد الموقف في الشارع مع ان هناك الكثير من الناس وبعض الموظفين حجزوا الى خارج العراق او شمال البلد قبل العيد ليتمتعوا بالعطلة بعيدا عن الوطن، من اجل الاستجمام والاستمتاع بالاجازة الرسمية بعد معاناة العمل ونقص ابسط الخدمات للمواطن مثل الكهرباء والتموينية والمواد الاخرى.
ويذكر مصطفى داود (47 عام صاحب مكتب) : ان العيد مصحوب بخوف وترقب وعدم الخروج الى اماكن يوجد فيها تجمعات كبيرة، لاننا تعلمنا في كل العيد ان رائحة الموت هي التي تعلو وتصطبغ شورعنا بلون الدم ولاننسا الكم الهائل من العوائل النازحه حيث سجلت منظمات العالم ان العراق يتصدر قائمة اكثر الدول نزوحا فيه، كما ان لو استطاع باحث او موظفي وزارة الداخلية او العدل ان تظهر لنا اعداد المعتقلين لظهر لنا نحن البلد الاكثر في العالم لديه معتقلين، فمتى يفرحون اهاليهم بالافراج عنهم، ويكون عيد حقيقي في بلدنا بعد ان كان لرائحة الموت ولون الدم ومعاناة النزوح والاعتقال أهم مايميز العراق هذه الايام.
ضحايا العيد ومابعده
قال مصدر في شرطة المحافظات الوسطى : ان المحافظات شهدت خلال ايام عيد الاضحى 183 حادثا مروريا راح ضحيتها 17 مواطن ، بينهم 3 اطفال ، و28 جريحا .
ان الحوادث تركزت على الطريق السريع الذي يمر من خلال المحافظة ويربط بغداد بالمحافظات الوسطى.
واوضح المصدر : ان في مقدمة اسباب الحوادث السرعة العالية وعدم التزام السائقين والمارة بالتعليمات المرورية وتعليمات السلامة .
أكثر من 200 ألف سائح دخلوا كردستان
ذكرت وزارة السياحة في كردستان، ان هناك أكثر من 200 ألف سائح دخلوا خلال الايام الماضية إلى المناطق السياحية وخلال فترة عيد الاضحى المبارك
وكانت وزيرة السياحة والبلديات في كردستان اكدت دخول 211 ألف سائح إلى كردستان ، وإن 82% من السياح القادمين خلال فترة عيد الأضحى ومابعده هم من جنوب العراق ووسطه .
الا ان جميع من عاد من الشمال اشتكى من سوء الطريق الرابط بين بغداد وكركوك، ومما ادى الى حوادث كثيرة بسبب عدم اكمال المشاريع وتحديث الطريق وتعبيده و الذي اصبح لايستوعب هذا الكم الهائل من السيارات، كما ان السيطرات تتاخر فيها السيارات لعدة ساعات بدون سبب ، وفي الطريق هناك الكمرك الذي يعترض طريق السيارات حيث الشاحنات الكبيرة والكثيرة التي تروم الدخول لبغداد ولكنها يجب ان تدفع كمرك ولهذا يغلق الطريق من كثرة السيارات الكبيرة، مما يظطر الناس والسيارت السير بطريق المعاكس مما يسبب حوادث وهو مايسمى بطريق الموت، وبدل ان يكون الطريق يستغرق من اربع ساعات الى خمس ساعات في الايام العادية اصبح من اربعة عشر ساعة الى سته عشر ساعة ن كما ان الانتظار في الدخول لاربيل مثلا بدل ان يتأخر ساعة تحول الى ثلاث ساعات، ولا احد يستطيع ان يبين السبب والامواطن الوحيد هو المتضرر، حتى تحولت هذه العطلة الطويلة الى مزيد من معاناة في العيد بالاضافة الى توقف كل مناحي الحياة مما يعني توقف اقتصاد البلد وبعض المشاريع ان وجدت .
منظمات دولية تسجل
ورغم كل هذا وذاك ووفقاً لأحدث تقرير نشرته المنظمة الدولية، تتواصل الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان والنزوح الجماعي في أنحاء العراق ، ويستند تقرير الأمم المتحدة بعنوان (انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في العراق)، ووفقاً للتقرير الذي نشرته المنظمة الدولية، تتواصل الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والنزوح الجماعي ، ويذكر فيه:
ان عنف العراق يترك بصماته على الصحة النفسية وهناك معاناة لمجموعة عمرية بعينها، كالشباب وكبار السن على سبيل المثال، من أعراض القلق والاكتئاب جراء العنف المتكرر.
ولا يغيب عن بالنا الملايين من العراقيين الذين يكابدون ألوان المعاناة، بمن فيهم المقيمين في مخيمات النزوح أو أولئك الذين لا يزالون يرزحون تحت الحكم الاستبدادي لداعش ، كما لا تغيب عن بالنا الحاجة لبذل المزيد من أجل تخفيف معاناتهم .
عوائل عيدها من البالة
وتذهب ام حسن ( 57 عام معلمة ) بالقول : انتهت الايام الحلوة و المناسبة السعيدة بعد ان حل الموت الاسود اغلب العراقيين وصارت متحطمة طفوله العراقي حتى الملابس لم تعد لها قيمة معنوية او فرحة لدى الاطفال، صارت مناسبتنا حزينة كئيبة، هذه الايام تمر كسابقتها تمر واخبار العراق لاتسر ، ورغم ذلك ان العراقيين لازالوا يقتنون الملابس من البالة التي هي عبارة عن ملابس مستعملة من منشأ اروبي .
أجواء العيد الحزن يخيّم علية
يقول احمد نعمة (33 عام صاحب محل) : استقبل العراقيون عيد الأضحى والحزن يخيّم على كل شيء، فبين قتيل وفقيد ومشرّد ونازح ومترقب، غطّت شوارع العراق لافتات نعي القتلى في كل مكان ممن يسقطون في التفجيرات، التي تضرب البلاد بشكل شبه يومي، أو في الحرب التي لا تزال مستمرة ضد داعش .
الدموع تنهمر حزناً على من فقدنا في أتون حربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وصراع لم يكن لنا فيه يد سوى أننا خلقنا على أرض لم تعرف طعم الراحة فيها منذ عقود طويلة .
واضاف نعمة : ولم يجد النازحون والمشردون من شمال العراق إلى وسطه وغربه وجنوبه سوى الدموع والبكاء في أول ساعات العيد وهم بعيدون عن ديارهم للعام الثالث.
ويضيف نعمة : أنه على الرغم من محاولة النازحين التأقلم مع أجواء العيد بمعايدة بعضهم بعضاً، لكننا وجدناهم كلما أقبل إليهم أحد لتهنئتهم بالعيد بدأت الدموع تنهمر شوقاً إلى الديار وحزناً على ما حل بهم وهم مشردون هنا وهناك، بعيداً عن الأهل والأقارب والأصدقاء الذين شطّت بهم المسافات .
مخيمات النازحين
وليس بعيداً عن مخيمات النازحين كثيراً في بغداد ومدن الجنوب، حيث تعلو الشوارع لافتات نعي أينما اتجهت أعين الناظرين، يميناً وشمالاً، في مشهد يثير الشجون والأحزان، فلا طعم للعيد ولافتات النعي تغطي شوارع العاصمة في كل مكان .
أهالي العاصمة بدورهم ، وبسبب الخشية من التفجيرات وتشديد الإجراءات الأمنية اختاروا الذهاب نحو كردستان لقضاء أيام العيد بدلاً من البقاء في منازلهم أو التجول في شوارع العاصمة المغلقة نتيجة التشديد الأمني والخوف من التفجيرات، وفي جنوب البلاد لا يختلف الأمر، فلافتات نعي القتلى تغطي الشوارع والساحات العامة وجدران المنازل والبنايات ولا يملك المار قربها سوى أن تعلوه قشعريرة الحزن مستذكراً أحبابه الذين فقدهم في أتون حرب طاحنة.
واستقبلت كثير من الأسر المعزين بفقدانهم أبناءهم بدلاً من المهنئين بالعيد، وتحولت أجواء العيد في عشرات البيوت إلى مآتم جديدة حزناً على من فقدوهم بالتفجيرات والمعارك التي مازالت رحاها تطحن العراقيين في أرجاء البلاد.
لذا علينا إن نضع هذا المقترح الذي يأتي اسهاما منا بتخفيف معاناة الشعب الذي يمر بظروف صعبة في ظل التحديات التي يواجهها البلد .

أحدث المقالات

أحدث المقالات