15 نوفمبر، 2024 8:54 م
Search
Close this search box.

معاناة و هموم المحرومين أمام أنظار تحالف ( 38) الاسلاميين

معاناة و هموم المحرومين أمام أنظار تحالف ( 38) الاسلاميين

ما إنْ أُعلن في  وسائل الإعلام خبر تشكيل التحالف الإسلامي الجديد بقيادة السعودية بمعية (38) دولة إسلامية فاستبشرت الشعوب الإسلامية خيراً حتى غدت تلك الشعوب تمني النفس ببزوغ فجر جديد يحمل معه الأمل بالخلاص من شر الإرهاب المتغطرس خاصة و أن هذا التحالف و منذ الوهلة الأولى لقيامه كشف النقاب عن أهدافه و غاياته الأساسية والتي تكمن في محاربة الإرهاب أياً كانت منابعه و وجهته أن هذا التحالف في هدفه المعلن هو ضد الإرهاب وهذا شيء جيد ومقبول ظاهرا على الأقل ومن المؤمل أن يكون على قدر المسؤولية لما تطمح إليه شرائح الفقراء و المحرومين لغرض تخليص المنطقة من الإرهاب الدموي الذي يعم المنطقة حالياً حتى يكشف هذا التحالف محاور الإرهاب وبإنهاء الإرهاب وتجفيف منابعه عندها يقضي على مبرر تدخلات الدول الإقليمية في الشأن السوري والعراقي وينقذ الآلاف من المشردين والنازحين من الأطفال والشيوخ والنساء فلطالما سقطت الشعوب الإسلامية تحت سطوة و جبروت و غطرسة الإرهاب الدموي مما دفعها إلى ركوب أمواج الموت و بمحض إرادتها فذهبت الآلاف او الملايين إما طعاماً لكواسر البحار و المحيطات أو فرائس سهلة لضواري الصحراء و القفار أو ضحايا الصراعات الطائفية و الحروب الطاحنة من اجل الجاه و المنصب  فكان لزاماً على التحالف الإسلامي أن يحزم أمره في محاربة الإرهاب و وقف طغيانه ألاستكباري و بزواله تنتهي معاناة الفقراء و نكبات اليتامى و الثكالى و المستضعفين وعندها يكون التحالف قد حقق حلم الإنسانية في حياة حرة و الخلاص من براثن هيمنة مخاطر الإرهاب المقيت الشعوب الإسلامية وهذا ما دعا إليه المرجع العراقي الصرخي الحسني في بيانه الموسوم ( التحالف الإسلامي بين الواقع و الأمل ) في 18/12/2015 و الذي جاء فيه : (( و نأمل أن يكون قوياً رضيناً  محتملاً مسؤولية الشرع و الأخلاق و الإنسانية في تخليص شعوب المنطقة خاصة في العراق و سوريا من الظلم و الحيف و الفقر و المرض و الهجرة و النزوح و الحرمان و القتل و الإرهاب )) .
ومن هنا سيكون التحالف الإسلامي أمام منعطف خطير أما التطبيق الفعلي الصحيح لما حمله مسمى هذا التحالف بالإسلامي و ينشر فعلاً مبادئ و قيم الإسلام المحمدي الأصيل فيكون المنقذ للبلاد و العباد من كل خطر يداهم المسلمين و إما سينحرف عن مساره الصحيح ويخضع للصراعات الدولية القائمة وعندها سيصبح وبالاً على تلك الشعوب المغلوبة على أمرها و كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماءا  .
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/?fref=ts

أحدث المقالات

أحدث المقالات