الكثير منا يظن ان المغتربين اغنياء وتغمرهم السعادة والراحة النفسية ويملؤون اوقات فراغهم باللهو ولكن ما يجهله البعض ان المغتربين هم اناس قد عانوا ما عانوا في العراق وبسبب الظروف القاسية لجؤا الى الغربة وليس بأرادتهم ولكنهم مجبورين على الخروج من البلد وذالك لأن حياتهم مهددة في العراق وقد سئموا رؤية الموت كل يوم وانعدام وجود الرحمة بين ابناء الشعب الواحد فلجؤا الى الهرب من بلدهم واضطروا الى قبول حياة صعبة بكل تفاصيلها واحتمال الغربة القاسية التي لاترحم ولاتطاق كل هذه التفاصيل ليست بالسهله فهم يموتون باليوم الف مرة بسبب اشتياقهم لبلدهم وتارةً اخرى الى اهاليهم وماضيهم فتحملوا المر في سبيل ان يتذوقوا طعم الامن والامان والاستقرار النفسي
وان يوفروا المناخ الملائم لاطفالهم فهم تركوا الغالي والنفيس من اجل فلذات اكبادهم خرجوا من العراق تاركين ورائهم كل شيء خرجوا فقط ( بالروح العزيزة ) مستصحبين معهم الذكريات الجميله التي تلهمهم الصبر وتعطيهم الامل بالحياة وتذكرهم بحبهم لوطنهم فهم يتأملون ان يعم الامن والاستقرار في بلدهم وهم مستعدين لترك كل ما بنوه خلفهم في بلاد الغربة وان يبدؤا حياة جديدة ( من الصفر ) في بلدهم فلندعوا الله ان يحفظ العراق واهله وان يزيل عنا هذه الغمة وان يرجع الينا اهلنا المغتربين لتتكحل اعينهم برؤية الوطن الحبيب واعيننا برؤيتهم ف انصفوهم حين تذكرونهم .