17 نوفمبر، 2024 10:29 م
Search
Close this search box.

معالي الوزير والميدنة الرياضية

معالي الوزير والميدنة الرياضية

في البدء نبارك لكم استيزاركم لوزارة الشباب والرياضة داعين الله العلي القدير ان يثبت خطاكم نحو بناء رياضة عراقية حقيقية والنهوض بالواقع الاليم والمأساوي لشباب العراق ، لما تحملونه من نفس وطني غير عنصري يمقت الطائفية ويزيد من تماسك الوحدة الوطنية ، ولما عرفناه عن معاليكم من حركة دؤوبة ومتابعة ميدانية لمسناها في زياراتنا المتواصلة الى معقل العلم والعلماء ومصدر القرار السياسي والديني والثقافي والتربوي ارض امامنا وقدوتنا علي ابن ابي طالب عليه السلام حين كنت نائباً لمحافظ النجف الاشرف ، فاليوم معاليكم امام مسؤولية كبيرة نجزم انكم على قدر هذه المسؤولية في تخطي الصعاب التي تواجه الحركة الشبابية والرياضية في العراق .
معالي الوزير اود ان اتوقف عند تصريحكم الذي اعلنتم فيه فتح ابواب ملاعب مدينة البصرة الرياضية امام فرق الاندية والمنتخبات الكروية لما لهذا التصريح من جوانب ايجابية وفي الوقت نفسه سلبية ، فالجانب الايجابي هو تنفس الفرق والمنتخبات لاقامة المباريات والمعسكرات التدريبية في وقت تفتقر فيه انديتنا الى ملاعب نظامية تزاول فيها نشاطها الرياضي وبالتاكيد هذه خطوة مهمة يجب ان نخطوها بدراسة وعناية كبيرة ، اما الجانب السلبي في هذا التصريح هو اعطاء الصفة الرسمية والاعذار المشروعة للشركة المنفذة لمشروع مدينة البصرة الرياضية والتي لم يكتمل انجاز مفاصلها لغاية هذا اليوم وربما لا تنجز خلال السنوات المقبلة في ظل وجود ضائقة مالية تمر بها الشركة المنفذة والتي اخذت وقتاً مفتوحاً لفترة الانجاز ، وعند فتح ملاعب المدينة الرياضية سنكون مضطرين لقبول جميع اعذار الشركة المنفذة المشروعة منها والواهية واستلام المشروع بصورة شبه رسمية وهذا ما لا نتمناه في الوقت الحالي ، لحين اكتمام جميع مفاصل المشروع من ملاعب وقاعات رياضية وفنادق ومرافق خدمية وطاقة كهرباء وماء وادامة حقيقية ليتسنى للجميع اخذ الفرصة الملائمة لمزاولة الانشطة الشبابية والرياضية على ارض مدينة البصرة الرياضية وفق برنامج استثماري واضح لا يتعب كاهل المنتخبات والاندية .

معالي الوزير عليكم الابحار في ملف مدينة البصرة الرياضية والوقوف على ادق تفاصيل العمل فيها لما لهذا المشروع من اهمية كبيرة عدها اهل الشأن بالبوابة الحقيقية للبنى التحتية الرياضية في العراق وبالتأكيد انتم قادرون على الغوض في اعماق هذا الملف ومعرفة خبايا الامور ومضامينها .

تشرفت قبل ايام بزيارة ابا الحسنين الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام وجمعتني السويعات القليلة  التي تواجدت فيها بمحافظة النجف الاشرف بعدد من المسؤولين الرياضيين في المحافظة وبعض رجال الدين في العتبة العلوية المطهرة الذين استبشروا خيراً بجلوس معاليكم على كرسي الوزارة لما تتمتعون به من فكر قيادي رصين ، نتمنى ان يترجم على ارض الواقع خلال تواجدكم في الحقل الشبابي والرياضي ، وسلام من الله عليكم.

*[email protected]

أحدث المقالات