18 ديسمبر، 2024 11:00 م

معالي الوزير تميم…تحية

معالي الوزير تميم…تحية

في مقالات لم تتسم إلا بحب بلدنا الغالي العزيز وفي عملٍ دؤوب لا يسعفه ولا يقويه إلا بذكر القيمين الذين نرى من خلالهم الوجه النابض لعراقنا الجديد، ومن يتلمس صروح التربية والتعليم ربما يتوجس هول التركة الثقيلة من البنى التحتية والمناهج والتجهيزات وصعوبة توفير كل ما يعزز تطوير ونهوض مفصلي التربية والتعليم.
ومن طروحات نسعى جادين لزرع الثقة بين المواطنين والمؤسسات التربوية ولم يكن في حسباننا أن ننتقص من جهود المخلصين والساعين إلى النهوض بكل مفاصل وزارة التربية التي تتحمل جهدا يفوق كل ما تقدمه الوزارت العراقية الأخرى. ولعل ثمة ملامح وخطوات ايجابية سعت إليها وزارة التربية من خلال تبني خطة إعداد الإستراتيجية العراقية للتربية والتعليم وأهمية استخلاص الدروس والاستفادة من تجارب المجتمعات المتقدمة في مجالات التربية والتعليم بما ينسجم ومتطلبات الطالب والتلميذ العراقي من خلال توفير الأجواء المناسبة للإبداع ونشر التعليم والتعلم ومحو الامية وتحسين جودة التعليم والتربية بعد ان استحدثت شعب للجودة في جميع المديريات العامة.
ولابد ان نكون في موقع الإنصاف للإشارة إلى جهود معالي وزير التربية الدكتور محمد علي تميم الذي فتح آفاقاً علمية للعملية التربوية وسعى وما زال يسعى إلى سلامتها والنأي عنها من طامة الفساد والمفسدين التي عمت مؤسسات الدولة بوجوه عدة.
وزير التربية الذي رفض رئيس الوزراء نوري المالكي استقالته بعد فجيعة الحويجة واستشهاد العديد من ابناء عمومته عاد بعد ان ثقلت موازين الوطن الغالي عنده وبعد ان أيقن ان الدم الغالي لأعزاء لديه غلى عليه الوطن، فأيّ إنسان استراح ضميره لخدمة مواطنيه في ظرف يبرر له محبوه هنة هنا أو هنة هناك في وزارةٍ تمتد مجساتها في بيوت العراقيين كافة.
تلمستُ من معالي وزير التربية سعة صدره وكأنه اصطفى من الإمام علي عليه السلام منهجه حين قال (رأس السلطة سعة الصدر) وتواضعه ووطنيته واحساسه العميق بأن المواطن البسيط حين يؤشر على خلل فإنما هو صانع معروف ينبغي احترامه وان التواضع لديه وتقبل الآخر قوة ترضي الله سبحانه والضمير وتزخر بالولاء لهذا البلد العظيم.
عودة ميمونة، معالي الوزير، أثبتَ ان الجرح لا يندمل إلا بحب الوطن.