استطاع الغرب أن يسوق إلينا، قصص عديدة عن النساء، واشتهرت كثيرا عند الكبار والصغار، لأسباب متعددة حسب سياق القصة.. مثلاً سالي ابنة التاجر الذي تركها تدرس في بريطانيا، وسافر إلى الهند ومات هناك، وأصبحت هذه الفتاة خادمة في المدرسة، وما أصابها من اضطهاد وتعسف، من قبل مديرة المدرسة، وكيف سوق الإعلام مظلوميتها.
ساندريلا تلك الفتاة التي تعيش مع زوجة الأب واختين من أبوها، كيف عكس الإعلام قبح أفعال زوجة الأب ضد الفتاة وكانت تعتبرها خادمة لهم.. واستطاع أن يكسب عواطف ملايين البشر مع هذا الاسم سندريلا.
مريم العذراء(عليها السلام) الغرب وهو ذا الغالبية المسيحية، تجد في كل بيت صورة لمريم العذراء، واكاد اجزم أن كل منزل فيه تمثال أو صورة تجسد معاناة و مظلومية السيدة العذراء.. واذيتها من قبل اليهود.
فاطمة الزهراء (عليها وعلى اّلها أفضل الصلاة والسلام) لم يستطع الإعلام الشيعي ولا المراكز الدينية أن تعطي حق هذه السيدة العظيمة، التي حفظت رسالة الرسول صلى الله عليه وآله و وقفت الى جانب بعلها علي بن ابي طالب ع وهي تنزف دما، وتضرب بالسوط واسقط جنينها واخذ زوجها عنوة ، واغتصب حقها في فدك وعانت حتى في بكائها، أحداث تزلزلت السماء منها و خسفت الأرض لهول المصاب، لم يستطع إعلامنا الإسلامي أن يسوق هذا الحدث الحقيقي العظيم ويكتب حادثة عظيمة أثبتت أساس الدين ومنعته من الإنحراف.. يجب أن تصنع الافلام للأطفال كي تحبب هذه الشخصية العظيمة وتتعاطف معها فضلاً عن الكبار، وتصديرها إلى العالم مظلومية لو حدثت مع الغرب ليصنعوا منها آلاف الأفلام والقصص والروايات.
هنا يجب أن يلتفت الإخوة الأعزاء القائمين على الإعلام الشيعي، وان يحاكي الأجيال بأعمال احترافية من أفلام الرسوم المتحركة الحديثة وقصص يهضمها الاطفال وتحبب إليهم الشخصيات، ومن احب شخصية قلدها.. فلا نريد لأطفالنا وبناتنا أن يقلدوا ثقافات خارج مجتمعنا الاسلامي المحافظ.