من فجر صباح اليوم السبت باشرت كوادر وزارة الدفاع ووزارة الداخلية على إعادة فتح ساحة التحريرببغداد وشارع الرشيد وشارع السعدون وساحة الطيران وجسر الجمهورية أمام حركة السير وإعادة الحياة الطبيعية فيها وإزالة خيام المعتصمين كافة الصغيرة والكبيرة منها .
وشهدت المناطق المحيطة بها انتشارًا واسعًا لمختلف صنوف القوات الأمنية والعسكرية رافقها جولة ميدانية لوزير الداخلية ولمستشار الامن القومي والتجوّل في الشوارع المحيطة بـساحة التحرير وجسر الجمهور تمهيدًا لعودة أصحاب المحال التجارية إلى ممارسة أعمالهم .
بعد مضي عام من انتفاضة اكتوبر2019 وحتى عام 2020 فقد استطاع الثوار كسب المعركة واجهاض واسقاط حكومة عبد المهدي وانتصار امريكا وحلفاؤها وخسارة العراق وشعبه عام مضى من الفوضى والخراب والدماروتعطيل الحياة وإغراق العراق في أزمة اقتصادية خانقة لم يشهد مثلها في تاريخه .
لقد حققت فوضى اكتوبر اهدافها وساهمت في ارجاع العراق الى 25 عام من التخلف والفوضى والدمار واستطاعت ان تدمر محافظات الوسط والجنوب والعاصمة بغداد واستفاد الشركاء من الاكراد والسنة من هذه الفوضى العارمة لينظموا محافظاتهم ويبعدوها من التاثر او المشاركة بهذه الثورة .
اذا لنعود الى الانجازات والانتصارات التي حققتها انتفاضة اكتوبر …. ان اول هذه الانجازات والتي بسببها اندلعت جيوش العملاء الامريكية والجوكرية هي اجهاض وافشال اتفاقية الصين التي لو تحققت لعادل العراق الى الصفوف الاولى من البلدان المتطورة .
وثاني هذه الانجازات عدم المساس والابتعاد عن شركة سيمنس الامريكية وملف الكهرباء التي فازت بعقوده وهدية الكاظمي للاكراد بتسليم سنجار وتمددهم لتوسيع اراضي اقليم كردستان وتسليم الخزينة للاكراد واغراق العراق بالديون .
والمنجز الاخر للثوار والذي يكسر الظهر هو انهاء ملف ميناء الفاو وتعطيلة واستحواذ الكويت على مزيد من الاراضي العراقية وتغاضي المتظاهرين عن الانتهاكات الامريكية للاجواء العراقية وللسيادة العراقية وعدم رفع الشعارات التي تندد بهذه التجاوزات .
لقد نشط المتظاهرين برفع هتافات لطرد الزوار الايرانيين ( ايران برة برة ) والاعتداء على شهداء الحشد الشعبي ورموزهم وقصف معسكراتهم ومقراتهم والاعتداء على الرمزين ابو مهدي المهندس والحاج سليماني في حادثة المطار .
لقد حققت المظاهرات اهدافها المرسومة وفازت امريكا وحلفاؤها وعملاؤها والجوكرية ومنظمات المجتمع المدني والجيوش اللاكترونية والخاسر الوحيد هو العراق وشعب العراق ليبقى الاكراد المستفيدين من سرق ثروات العراق من الموانىء والمطارات والمنافذ الحدودية وتهريب النفط لم نسمع متظاهر يذكر مسعود البرزاني بسوء .
وقد استشمرت امريكا اذنابها من (العملاء والجواسيس والجوكرية ومنظمات مجتمع مدني والشركات الامنية ) وجندتهم لسرقت ثمرة تظاهرات اكتوبر التي تطالب بالحقوق المشروعة للشباب العراقي من الخريجين والعاطلين عن العمل وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهم .
وان الخيوط التي تحاك في الدوائر الصهيونية والمخابرات الامريكية وخلق الازمات وارباك الوضع لجر العراق في مؤامرة التطبيع مع الكيان الصهيوني فالاكراد اول المؤايدين لعملية التطبيع اما المكون السني فلايمانع ويحلم بالاقليم السني ،، فهذا حال العراق بين المد والجزر وخسر فرصة التقدم .