الدولة واللا دولة، السلاح المنفلت ،الجماعات المسلحة، القانون والخارجون عن القانون، شعارات يستخدمها السياسيون المنفلتون الفاسدون واللصوص وزعماؤهم المنحرفون، يخدعون بها الفقراء البسطاء والمساكين، وكذلك للتغطية على جرائمهم وحكمهم للبلاد ونهبهم لثروات العباد .
مطلقو هذه الشعارات الرنانة الفارغة، حكموا العراق وحكموا شيعة العراق وجنوب العراق المنهوب ، حكموا باسم التشيع ودمروا التشيع والشيعة وسرقوا كل شي ودمروا كل شي سبع عشرة سنة من الفشل والفساد والخنوع والكذب والتزوير وإشاعة ثقافة الرشوة والخداع وضياع الحقوق وطاعة المحتل الأجنبي الأمريكي الذي جعلهم اذلاء ، المرجعية الدينية في النجف الاشرف رفضتهم ، وأغلقت أبوابها في وجه مطلقي شعارات السلاح المنفلت والدولة والقانون ، هذه الشعارات البائسة ستكون دعايتهم في الانتخابات القادمة .الحديث عن الدولة واللا دولة والقانون والسلاح المنفلت و الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون، كل هذه المصطلحات المكشوفة والمفضوحة ،تستهدف المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية التي حفظت العراق والعراقيين ،وحفظت الدولة وثرواتها وإعادة الهيبة بعد سيطرة داعش على محافظات عراقية واسعة ، هذه المقاومة الشريفة المظلومة اعلامياً تعرضت لتسقيط لا اخلاقي،
لا يمكن تناسي الآلاف من الشهداء والجرحى قدمتها المقاومة وتصدت ببسالة وبشرف عظيم للإحتلال الداعشي الدموي الذي دخل البلاد بسبب فساد وعمالة وخيانة مطلقي الشعارات المنفلتة والسائبة ، بعد أن أصبحت هناك قاعدة جماهيرية كبيرة في الشارع العراقي ،خصوصاً في جنوب النفط والغاز والثروات الذي تعرض الى ظلم كبير جدا، على أيدي الذين حكموا باسم التشيع سبع عشرة سنة ، فالمقاومة اليوم رصيدها الشارع العراقي،ولنكن أكثر واقعية وموضوعية، ان جماهير الأحزاب السياسية التي حكمت جنوب النفط ، بدأت تنسحب وتذهب لصالح مشروع المقاومة بعد ان وجدت هناك مصداقية ومشروعاً حقيقياً لدى هذه المقاومة وزعماء المقاومة ، فاليوم التأييد الشعبي والجماهيري واضح للعيان ودليلٌ بسيطٌ على ذلك ، التظاهرة المليونية التي خرجت في ساحة التحرير قبل أيام في ذكرى استشهاد قادة النصر ، والمهرجانات الكبيرة التي شاهدناها في اغلب المحافظات العراقية ،فهذا نصرٌ كبيرٌ يصب في مصلحة المقاومة العراقية، لذلك ستكون دعاية مطلقي الشعارات المنفلتة مستمرة لغاية الانتخابات ، لانه ببساطة ،ليس لديهم مشروع ولا إنجازات تذكر ولا خدمة لكي يقنعوا بها المواطن في جنوب العراق ، عجزوا عن تقديم الخدمة إلى أهلنا الشيعة المظلومين ،عجزوا عن تأسيس وإعمار البنى التحتية الخربة في جنوب النفط والغاز والثروات ، عجزوا عن فتح شركات الاستثمار أمام الشبان العاطلين عن العمل ، وبفضل مطلقي الشعارات السائبة ،اصبح لدينا جيشٌ جرارٌ من الشبان العاطلين عن العمل والخريجين من الجامعات والكليات والمعاهد العراقية، عجزوا عن بناء مستشفى صالح لمعالجة المرضى وكبار السن ، عجزوا عن بناء محطة مياه صالحة للشرب، عجزوا عن بناء محطة كهرباء تخدم أهلهم في جنوب النفط والغاز ،عجزوا عن احتواء الشبان وبنائهم فكريا وثقافيا ، عجزوا عن بناء الدولة.. وبسبب فشلهم اصبح الآخرون يطلقون عبارة: ” أن الشيعة ليسوا اهلا للحكم ،وليسوا اهلا لبناء الدولة العراقية،” وبسبب فشلهم وانبطاحهم لدول الخليج وأمريكا ،جاءت داعش وكانت النتيجة، الشيعة دفعوا الثمن وقدموا أبناءهم عشرات الآلاف من الشهداء بل عجزوا حتى عن الدفاع عن الشهداء وحقوق عوائل الشهداء.
لذا نطالب بحصر مطلقي الشعارات المنفلتة ومحاسبتهم على هدر مليارات جنوب العراق جنوب النفط والغاز والثروات.