18 ديسمبر، 2024 9:32 م

عبَّأ قلبه باليأس
حسير
لا لشيء سوى
انه منذ عامين
خرج على ظهرالريح
ملتاعآ ,
بلا قلب بصير
من حاضر البيت
الى حاضر إلاهة
دأبت ,
في الحقل
على باقات الزهور ,
تجمّع الرحيق حينآ
وحينا تصفق بالجناح
تطير ,
وعلى مقربة
لفقد وجود مابات مهويّآ
أو جدير
ظل يمشي بالهوى ,
طورآ بلا ظل
وطورآ يطوف
حول البيت الأثير
في كل يوم مرتين
كوجد عابد لضريح
يمسح الجدران بالكفين ,
ويدسُّ بالأذنين , ويرتقب
عسى الشقوق
تجمع اليه , كجسّ النبض
أنين من يحنو عليه ,
وشيئآ فشيئآ
هكذا منذ عامين
ينأى تحت شمس النهار
يجري ويسير
وراء الفَراش
بالجلد والعظم
الى ظل ايكٍ بعيد , عطشٌ
كلما يفرط بالتعب
يدنو الى صنبور ماء
يسيح غدير
تحت أكناف النوافذ
دنو الفَرَاش للماء
منذ عامين ,
ويجلس لا لشيء
سوى الحنين
الى صوت السعال
لوجيعة اسكتها النحيب
وشوقٌ ..
الى حديث نزاع
حثّه على الرحيل
ولم يجد غير الصمت
خلف الباب والجدران
فيصفق باليدين جريآ
يطارد الفَرَاش ,
خائبآ متعودآ
كدأبه منذ عامين .