منَ المفترض اذا لم يكن مُحتّماً او من < حتميّة الماديّة الدياليكتيكية > أنّ الرئيس ترامب لا يتحدّث او لايصرّح ” على الأقل ” في شؤون السياسة الخارجية المستحدثة ! لبلاده , دونما استشاراتٍ معمقّة مع مستشاريه وفريق عمله والى حدٍّ كبير , لكنّ مجمل ذلك أن لا يصطدم بالضد مع اعضاءٍ في الكونغرس او من حزبه وحتى من الحزب الديمقراطي , بالإضافة الى التقاطع الحاد مع بعض وسائل الإعلام الأمريكية والأوربية ,والى الحد أن بلغت الأمور معارضة المانيا وفرنسا وبريطانيا البارزة وبعض الدول الأوربية الأخرى حول ( توقيت ) مطالب ترامب ” بصيغة الجمع ” في التقارب المفاجئ مع الكرملين والشروع بمحاولة وقف الحرب الأوكرانية بالضد من مصلحة بلدهم وتسديد نبال النقد النوعي مسبقاً على الرئيس الأوكراني وتحميله مسؤولية اندلاع هذه الحرب , وكذلك مطالبة الرئيس الأمريكي بضم كندا ” التابعة للتاج البريطاني ” والمكسيك وغرينلاند وقناة بنما الى الولايات المتحدة , وبموازاةٍ زمنية وظرفية بتهجير سكّان قطاع غزة الى خارج بلادهم , والضغط على الأردن ومصر بأستقبالهم تحت التهديد والوعيد بقطع المساعدات السنوية المالية عنهم ” وما خفيَ اعظم ” .!
التساؤلات المندفعة والمتدافعة مع بعضها ” وفي تفاعلٍ كيميائي مجهول النتيجة ” , فلماذا لا يُسلسل ترامب الرئيس الأمريكي نواياه وخطاه التوسعية ضد بعض دول العالم ” بصيغة المفرد وليس بالجملة او دفعةً واحدة ” وبتوقيتاتٍ منفصلةٍ عن بعضها ولو قليلاً , وحتى من دون تسلسلٍ تفرضه طبيعة الجيوبوليتك الدولية , وبطريقةٍ في التكتيك السياسي بما يجعلها قابلة للهضم النسبي لبعض شرائح الرأي العام العالمي على الأقل .!
وهل يا تُرى أنّ وزير الخارجية الأمريكي < ماركو روبيو – Marco Rubio و مستشار الأمن القومي مايكل والتز – Michael Waltz > هما من ذات الخليّة الدماغية وذات الكروموسوم الجيني في ذهن ترامب تجاه التوسّعات المسرفة خارج القانون والنظام الدولي .!؟ , مع ركلٍ مُبرح ومسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام ونوّابه , والمنظمات الفرعية التابعة للأمم المتحدة .؟ ! , وقطعاً لا يقتصرالأمر على هذين الشخصيتين الأمريكيتين ” غير المتداولة كثيراً في الإعلام ” إنّما ولكنما مع كلّ الفريق الإنتخابي – الرئاسي الملحق حديثاً بالرئيس ترامب ….. هنالك بعض الصعاب ذات عُسر الهضم في هضم ومضغ طروحات الرئيس الأمريكي , إنّما الترقّب الآني والمؤقت قد يفرض الإنتظار النسبي للتطورات القادمة المحاطة ببعض علائم التشكيك حتى في حافّاتها الحادّدة والمدبّبة .!