19 ديسمبر، 2024 2:51 ص

مصلحة العراق ومصالح الاخرين

مصلحة العراق ومصالح الاخرين

الخلاف المحتدم بين اطراف العملية السياسية من جهة، وبينهم وبين الاطراف التي لم تشترك ولم تسهم في عملية التغيير يكاد يكون ازلياً ومستمراً، فما من قرار يصدر او مشكلة تحصل او قضية تلوح او ازمة مفتعلة الاّ واشتد الخلاف واحتدم النزاع. خلاف لاجل الخلاف، وخلاف  “خالف تعرف” ، وخلاف المصالح الفئوية والمنافع الشخصية ، وخلاف لاحراج المقابل، وخلاف الفرصة لانتزاع المزيد من المكاسب، وخلاف ليّ الاذرع، وخلاف عرقلة ووضع العصي في العجلة المتعثرة، وخلاف لكسب الوقت لتحقيق احلام ومآرب خبيثة، وخلاف حق يراد به باطل.
والحقيقة ان وصول الاطراف السياسية المشاركة والمعارضة الى هذا الحد من الاستئثار وتغليب المصالح الخاصة والفئوية الضيقة على المصلحة الوطنية يمثل سابقة خطيرة، ويؤشر خللا في مسار العملية السياسية، ويثير شكوك المواطن الاعتيادي قبل السياسي والمفكر والمثقف ،ويصيب الجميع بالاحباط.
وكان اللائق والاجدر والأولى بهم جميعاً تأجيل خلافاتهم وتقليل مطالبهم وابداء المزيد من بعد النظر ووضع مصلحة العراق فوق كل اعتبارحتى تنجلي الغمة ويعود الاستقرار والامن والسلام الى ربوع العراق الجديد .خاصة وان الجميع ينشدون الاسراع بحل مشكلة النازحين قسرا واعادتهم الى مناطق سكناهم بعد القضاء على عصابات داعش الارهابية ، والجميع يطالبون باعادة بناء المنظومة العسكرية وتزويدها باحدث الاسلحة والاجهزة القتالية للدفاع عن العراق وتجربته الرائدة وتمكينه من رد كيد الدواعش ومن يقف وراءهم ،والجميع يخافون على وحدة العراق ويخشون تقسيمه وتقطيع اجزائه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات