وأخيرا بدأ الفصل الأول من المسرحية الجديدة بعنوان ” المهزلة ” لأختيار مرشح جديد لرئاسة مجلس الوزراء .. وتصدر مشهد الحضور هذه المرة أغلب شخصيات ما يعرف بالصف الأول للمكون ” الشيعي ” من شيعة السياسة .. وقدموا لفخامة رئيس الجمهورية برهم صالح أسم المرشح الجديد السيد مصطفى عبد اللطيف الكاظمي بدلا عن المرشح المنسحب السيد عدنان الزرفي مشفوعا بتواقيعهم وتأكيداتهم بأن أختيار المرشح الجديد جاء بناءا على توافق أغلب كتل شيعة السياسة !!! مما دفع بسنتهم وكردهم بأن يبادروا وبسرعة الى مد أصابعهم بالبصمة بالموافقة على ترشيح السيد مصطفى عبد اللطيف الكاظمي !!! وهنا لا بد للمتابع للأحداث أن يتساءل ما الذي عدى مما بدى ؟؟؟ بالأمس رفضوا ترشيح السيد الكاظمي وبشكل قاطع وصدرت آنذاك تصريحات نستطيع أن نسميها ” نارية ” ضد السيد الكاظمي جاءت من ثمانية فصائل مسلحة تعترف جهارا بولائها للجارة ” العزيزة ” أيران حيث أتهموه بالتواطؤ في عملية أغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس و هددوا بحرق البلاد و قلب عاليها على سافلها .. وهنا لا من العودة الى ما ترشح من أقوال مقتضبة نقلها مصدر مطلع رفض البوح بأسمه بعد قيام زائر الليل القادم من الجمهورية الأسلامية في أيران و لقائه بعدد محدود من كبار قادة الكتل ” الشيعية ” على أثر الأخبار و المعلومات التي كانت تؤكد وبشكل لا يقبل الشك أن السيد عدنان الزرفي سيتمكن من تمرير برنامجه الأنتخابي و كابينته الوزارية متى ما أجتمع مجلس النواب للتصويت عليها .. ومن جملة نصائح أو لنقل توجيهات زائر الليل القادم من الجارة الأسلامية في أيران الى قادة الكتل الشيعية ” كما نقلها هذا المصدر المطلع ” أن يتم التوافق على شخصية سياسية قوية الشكيمة و مؤثرة وتتمتع بنفوذ سياسي قوي وصلب لدى كل المكونات الحاكمة في العراق .. وبعد أن أستعرض زائر الليل الأسماء المطروحة أشار الى أسم السيد مصطفى عبد اللطيف الكاظمي مرشحا مقترحا بديلا للسيد عدنان الزرفي .. وهنا علت وجوه الحاضرين الدهشة وخاصة زعيم أكبر أئتلاف تنضوي تحت لوائه فصائل مسلحة تطلق على نفسها ” المقاومة الأسلامية ” وهي التي رفضت طرح أسم الكاظمي سابقا و أصدرت بيانات تتهمه فيها بالعمالة للأمريكان وبلتواطؤ في أغتيال سليماني وأبومهدي المهنسو ونها سيقلب الأرض عاليها سافلها أن تم أختياره في حينه !!! … ويبدو أن زائر الليل مسؤةل الحرس الثوري الأيراني ” وكما تقول المصادر ” و العهدة عليها لاحظ الدهشة ترتسم على وجوه الحاضرين . فقال : أنه يعرف جيدا من هو مصطفى الكاظمي و يعرف تأريخه ومع هذا فأنه يؤكد على هذا الأختيار بشرط أن يكون هناك أجماع عليه للأنني ” والكلام لزائر الليل كما يقول المصدر ” أعتبره حجرا قويا ومتينا وثمينا في نفس الوقت يمكن أن تضعوه في طيق المرشح عدنان الزرفي وتسدوا عليه جميع الطرق عندها لا يجد مجالا الا بالأعتذار عن التكليف ” وهذا ما حصل ” .. ثم تتقدموا بأسم المرشح الجديد الذي ستعلنون أنكم توافقتم عيه بالأجماع !!! … وهنا أنتهى الفصل الأول من المسرحية ” المهزلة “….. وبدأ الفصل الثاني من هذه المسرحية ” المشوقة ” عند تقدم ” كبار ” شيعة السياسة للمشهد و أعلانهم عن أسم المرشح أسم المرشح الجديد بديلا عن السيد عدنان الزرفي مع قائمة بالتواقيع تؤيد التوافق عليه . وقد لوحظ أن القائمة خلت من تواقيع رئيس أئتلاف النصر و فصائل المقاومة الأسلامية الثمانية التي وصفها ” ظريف ” وزير خارجية الجمهورية الأسلامية في أيران بأنها مجاميع “صديقة ” أقول أن عدم التوقيع هو سيكون محور الفصل الثالث من هذه امسرحية “المهزلة ” التي خطط لها زائر الليل . وسيتم الأعلان عن هذا الفصل وبقدم الى المسرح مع قرب الموعد المحدد لتقديم السيد مصطفى الكاظمي برنامجه الحكومي وكابينته الوزارية الى مجلس النواب للتصويت عليها . وسنى ” وقد أكون مخطئا ” كيف سينبري هؤلاء المقاومون الأسلاميون بتوجيه التهم بمناسبة و بغير مناسبة لتسقيط المرشح السيد مصطفى الكااظمي وأرغامه على الأعتذار عن التكليف !! لأنهم يعلمون جيدا ما سيحصل لهم لو تسلم السيد مصطفى عبد اللطيف الكاظمي رئاسة مجلس الوزراء و القيادة العامة للقوات المسلحة سيدير الدولة كما أدار جهاز المخابرات عندما أبعد السياسة عن العمل المخابراتي وتخلص من كثير من منتسبي جهاز المخابرات بشكل أو بآخر …!!! وسيبدأ الفصل الرابع ” وفد يكون الأخير ” من هذه المسرحية ” المهزلة ” وعندها سيتم طرح أسم رئيب مجلس الوزراء ” المقال من قبل المتظاهرين ” المستقيل السيد عادل عبد المهدي المنتفجي كيديل أخير وستكون الحجج هذه المرة كثيرة أهمها : أن التوافق على السيد مصطفى الكاظمي قد أنفرط ” وهو أصلا منفرط ومنخرط ” وسيعلنون أن هناك من له ثقل في ” أدارة البيت الشيعي ” أو شيعة السياسة كان غير موافق أصلا على ترشيح الكاظمي في حينه وهو الآن يعارض وبقوة ويهدد السلم المجتمعي !!! ولدرء هذه الفتنة أجمع ” دهاقنة ” سياسيوا شيعة السلطة وتوافقوا وقرروا أعادة الثقة لرئيس مجاس الوزراء المستقيل ليصبح رئيسا أصيلا مرة أخرى قادر على أدارة الدولة بصلاحيات كاملة لتمرير الميزانية المعطلة منذ أشهر وأنجاز وأتمام متطلبات الأتفاقية مع الصين التي وقعها مع مستشاريه ” وهي معقدة جدا ” كما صرح بذلك بعض مستشاري السيد عادل عبد المهدي ولا يستطيع أحد أنجازها الا هو !!!!!!! وكذلك ترأس المباحثات التي نوه عنها “بومبيو ” وزير الخارجية الأمريكي والتي ستبدأ في حزيران القادم بما للسيد عبد المهدي من قدرة في التفاوض بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية !! الى آخره ….. وقبل أن يسدل الستار عن المسرحية “المهزلة ” سيقف سياسيوا الشيعة مع سياسيوا سنتهم وكردهم ليقدموا التحية والشكر و العرفان بالجميل ثم الأعتذار للسيد مصطفى عبد اللطيف مشتت الكاظمي ” الحجر الثمين ” فقد أنجز االدور الرائع في المسرحية ” المهزلة ” من حيث يدري أو لا يدري …… وأن غدا لناظره قريب بأذن الله !!!!!!!