18 ديسمبر، 2024 7:42 م

مصر تمنع السفر الى العراق

مصر تمنع السفر الى العراق

الدول التي تخشى على امنها تعمل قائمة باسماء الدول التي تمنع مواطنيها بالسفر اليها ، ومصر ترى ان امنها القومي ( لاحظوا القومي) يكون مهددا اذا سافر المصري الى العراق ، وهي التي كانت تسمح للمصريين السفر الى العراق زمن الطاغية للعمل في العراق وفي وقتها لم يكن العراق يؤثر على الامن القومي بفضل العميلين حسني مبارك وطاغية العراق اضافة الى الحرب التي شنتها السعودية والكويت والعراق ضد ايران وبادارة ريغان .

اليوم بدات ترتعش مصر من اسم العراق وشاهدنا اليوم الضيف المصري الذي زار العراق وبشكل شخصي بدات اصواتهم تعلو هنا وهناك للاستنكار والمحاكمة لهؤلاء الضيوف على زيارتهم العراق ، نعم مصر تمنع السفر الى العراق فان لم تقلها فهي تعمل على المنع عمليا ومن غير قرار ، وهذه الزيارة الاخيرة التي كان برنامج الاستاذ وائل الابراشي حاضرا لاستضافة الشيخ الدكتور نشاة زارع واخر اسمه ناصر رضوان الذي لا يستحق اي رد لما طرحه من افكار استنكف واستحي من سماعها فليس من المنطق ردها .

ولكن اقول للاستاذ وائل الابراشي كنت اتمنى ان تتصل بنا وان تلقيت اتصالا ليبلغني لربما ساشترك بهذا البرنامج وعلى الهواء ولكن لم يحصل ولا اعلم السبب ، ولكن اسال الاستاذ الابراشي لماذا تعد هذه البرامج مع كل زيارة يقوم بها مصري فنان او ازهري ؟ نعم انت قلت لشيخ صبري الا يعتبر ما تقومون به هو عمل طائفي باستجوابكم من يسافر الى العراق ؟ فجنابه ادعى ان المسالة تعود للامن القومي وان الازهريين يمثلون الازهر شاءوا ام ابوا وعليهم ان يحصلوا على الموافقات الرسمية للسفر الى العراق حتى وان كانت ضمن اجازتهم الشخصية ، ويقول كذلك ليس من حق الدكتور نشاة ان يعمل على التعايش السلمي ورفض الطائفية بل من اختصاص علماء معينين في الازهر .

اقول لشيخ صبري السلام والتعايش لا يخصص بمجموعة معينة الا اذا كانت تتبنى افكارا وهابية ترفض الاخر سيما العراق ، واما بالنسبة للشيخ نشاة ومن كان معه فكانوا قمة في الاخلاق والادب وتمسكهم القوي بسنيتهم بل كان يردد على مسامعي اننا نرفض الخطاب الطائفي والخرافات والغلو والنيل من الصحابة وانه يسالم من يتبنى هذه الافكار ، فاعجبت به كثيرا وكرر انا خطيب ضد الخطاب التكفيري ، ولم يذكر اطلاقا انه يمثل جهة معينة بل انه يمثل نفسه .

ومخاوف الدكتور وليد الدكتور محمد رمضان من الظهور الاعلامي يؤكد بالرؤية الاحادية للمسؤولين على الاوقاف والازهر في مصر لانه يعلم علم اليقين انه لم يقدم على اي عمل يسيء لعمامته او لمذهبه ولكن خوفه يؤكد يقينه بالظلم الذي سيناله .

ادعاءات الرافضين للزيارة اوهن من بيت العنكبوت بل انها اكدت ماهم عليه من افكار تنمي الطائفية ، وانهم يعملون هذه الضجة حتى لا تكون هنالك زيارات غيرها ، ولا يعلمون ان العالم قرية لا يمكن لان يخفى على اي مواطن ماهية الثقافات العالمية .

ضيف الابراشي تحدث عن اتهام شيخ الازهر للحشد الشعبي ولم يتحدث عن استقباله لرئيس الحشد الشعبي ، جنابه قال عن العراق محافظة ايرانية وهو في بلده ولا يعلم ماذا يجري في العراق واعتماده على اعلامه المضلل والرد القاصم لهذه الافتراءات موجود ولكنني اترفع عن الرد عليه .

وليعلم هذا الاخ بان الدكتور يوسف الغواب سيعود الى مصر حال انجاز بعض اعماله في العراق نامل من الله عز وجل ان ينصر الجيش المصري على الدواعش في سيناء والعراقيون على اهبة الاستعداد ان احتاجت الحكومة المصرية لاي معونة فللعراقيين صولات في العراق وسوريا .