23 ديسمبر، 2024 4:44 م

مصالحة ام مصارعة

مصالحة ام مصارعة

الحلم المستحيل 
أحلم ……..بوطن …….
أحلم بوطن لا أستيقظ كل يوم فيه على وقع خطاب صارخ من هنا أو هناك، وفتنة من هنا أو هناك.
احلم بوطن لا يكون دينه فى سياسته ولا سياسته فى دينه.فالدين مكانه الأفئدة. هو أسمى من أن يدخل فى لعبة قذرة اسمها السياسة.
أحلم بوطن أشعر فيه أن الساسة يعملون ولو لمرة لمصلحته وليس لمصالحهم الشخصية.
احلم بوطن به كثير من الأرصفة. ولكن لا ينام عليها أحد.
احلم بوطن لا يأكل الفقير فيه الفتات الساقط من مائدة الغنى.بل يأكل الاثنان على مائدة
واحدة .
أحلم بوطن يقسم أبناؤه يمين الولاء له وله فقط وليس لزعماء الطوائف والاحزاب.
أحلم بوطن يكون فيه المسؤولين مسؤولين وقدوة في المثل العليا والمصداقية وليس رجال آليين في أيد خارجية.
أحلم بوطن يحاسب على الكفاءة والمهنية وليس على من واسطته أقوى.
أحلم بوطن يكون فيه الدين علاقة بين الانسان وربه فقط وليس وسيلة لتقسيم الجبنة السياسية من جهة ولتكفير الآخرين واهدار دمهم من جهة أخرى.
أحلم بوطن تفرض فيه الدولة هيبتها وليس أن تكون نائمة على صخب عربدات الفاسدين.
أحلم بوطن أشعر فيه بالامان وأن أكون على يقين أنه سيضمن حقي وليس أن يقف مع من يدفع أكثر أو واسطته أقوى.
أحلم بوطن أشعر فيه أن صوتي مسموعاً وفاعلاً ولا أن يحكم عليّ أن أكون في هذا القطيع أو ذاك ..
أحلم بوطن يتحدث شبابه عن انجازاتهم وليس عن عدد السفارات التي قدموا طلبات الهجرة اليه ورُفضوا.
احلم بوطن يتسابق أبناؤه فى مضمار ليس لكى يفوز واحد ويخسر الباقون. …ولكن ليفوز الجميع..
أحلم بوطن به دواء لكل مريض.به كرسى لكل قعيد. به تعليم لكل بليد.مسكن لكل شريد. وطن نفتخر به ويفتخر بنا.
نخدمه فى قوتنا ويخدمنا فى ضعفنا. وطن نصعد بعلمه فوق أعلى الجبال ثم نبنى هرما فوقه برجا.
وأعلاه نضع علمنا.
أحلم بوطن لا أشعر فيه بالغربة بل أشعر فيه بحضن الوطن
كان هذا الكلام لااحد الاصدقاء بسام البغدادي عندما  وجدته يكتب وعينيه تدمعان  وهو شاب بمقتبل العمر  فاجئني بها  ماهذه الروح الوطنية التي يحملها
 من هذه الابيات ابدا  لاقول للسيد المالكي منذ ولايتك الاولى والثانية دائما تسمعنا  واشبعتنا  موتمرات مصالحة وطنية ولم تكن مصالحة وامنما كانت عبارة عن مؤتمرات توزع بها الهبات   من امثال ابو ريشة وعلى حاتم السليمان وحميد الهايس وهلم جرا فاما ان  تتصالح مع نقسك اولا وتكون صادقا مع  الجميع او تجلس  ولاداعي لهذه المؤتمرات الاعلامية  فكم من مؤ تمرا فاشل لحد الان وكل ماتظهر على القنوات الفضائية تقول مصالحة وتظهر مصارعة بالمحافظات وان ماننتهي من مؤتمر حتى تبدا المفخخات بالشارع تنهال على العراقيين  ان المصالحة الحقيقية تبدا من النفس مع الذات  بان تكون هناك نية صادقة  للمصالحة بين اطياف الشغب لا ان تكون على حساب ولاية ثالثة فهذا مرفوض  جملة وتفصيلا  وهذا ماتعرفه جميع الكتل السياسية ان  مؤتمر المصالحة هو  ليس الا دعاية لولاية ثالثة والاتفاق مع  الكتل المعارضة  وليس مع من يقاتل ويحمل السلاح ضد العراقيين  المصالحة الحقيقية هي ان تقوم بالغاء دور المليشيات  المدعومة من قبل الحكومة ومن قبلك شخصيا لان هذا الامر لم يعد خافيا على احد ان تسحب سلاحهم   وهوياتهم التي يحملونها والصادرة من مكتبك شخصيا  قبل ان تجلس مع الطرف الاخر لتتصالح وان لاتتصارع نعم المصالحة وليست المصارعة فالاستنزاف بدا ياكل جسد العراقيين والعراق ويكبده الخسائر بالارواح قبل الاموال لان المال يذهب وياتي  لكن الدم العراقي والشاب والطفل  والشيخ اذا ذهبت ارواحهم لن تعود وعلى حساب من تذهب هذه الارواح على حساب كرسي السلطة من اجل المقربين لك هناك قول للامام علي عليه السلام يقول الدهر يومان يوم لك ويوم عليك فان كان لك فلاتبطر وان كان عليك فاصبر فكلاهما ينحر نعم لقد ابطرت وافشيت بالعراق كل ماهو محرم فالفساد من جميع جوانبه حتى الاخلاق  وصل الذروة والرشى تفاقمت وازكمت الانوف  فما تنتظر مصالحة ام مصارعة نعم انك تصارع الزمن الذي مضى وتريده ان يعود عليك بولاية ثالثة ورابعة عسى  ان تستر عورات الحكومتين السابقتين تتهرب من ملفات  سترتها وهذا امر مستحيل  فانت الذي قررت ان تكون الولاية لغيرك بايديك قررتها عندما تحايلت مع  القضاء  قبل اربع سنوات وفسرت تفسيرات الكتلة  الاكبر لكي تعود اليوم وتريد ان تغير تفسيرها مجددا انت الذي قمت بحفر الحفرة لاخيك ووقعت بها وهام  الجميع يقفون  بيد واحدة ضدك فمن الان عليك ان لاتفكر بولاية ثالثة لان الامر الذي  تستفتيان به قضي  المرجعية قالت لاولاية ثالثة وانها مع التغيير فعليك ان تستعيد ادراجك وتجلس بالبرلمان لان كل محاولاتك باءت بالفشل وان هذا اللموتمر ماهو الا ذريعة اخرى من ذرائع الفشل وتبينت بالافق علامات الفشل من اول يوم دعوت له فاما ان تكون  صريحا مع نفسك او لاتكون مصارعا للحقيقة الغائبة  عن غشاوة عينيك او انت تعرفها لكن تريد حرفها ولن تستطيع حرفها مطلقا تعلموا من مصر  ومن قادة مصر الحقيقيين وثقفوا الشعب  بثقافة شعب مصر  بوطنيه هذا الشعب العظيم  طبقوا الشعارات التي كنتم تنادون بها سابقا وتخليتم عنها الان  واصبحت خدمة جهادية لكم اليس هذا المنطق ام يوجد غيره لكي نبني جيلا ووطنا شامخا عزيزا معافى مصانا بكرامة ابناءه ونعيش بسلام