23 ديسمبر، 2024 9:58 ص

مصابيح خافتة على زيارة الكاظمي لواشنطن .!

مصابيح خافتة على زيارة الكاظمي لواشنطن .!

كانَ لابدّ أن تغدو خافتة الإنارة او الإضاءة , حيث اليوم الأربعاء هو اليوم الأول لرئيس الوزراء في الولايات المتحدة , بالرغم من عقد اجتماعاتٍ مشتركة جمة , وبعضها عقدها وزراء عراقيون وصلوا منذ ايام قبل موعد الزيارة , وحيث يوم غد الخميس هو موعد اللقاء الرسمي بين الرئيس ترامب والسيد الكاظمي , ليفرز ما قد يفرز ممّا ستنقله الأخبار , قدرَ ما يجري تسريبه اليها .!

في كلّ الإعتبارات , ووفق ايّ حسابات , فاللقاء المشترك بين الرئيسين وما يرافقه من عقد الجولة الثانية للحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن وتفاصيلها , فلابدّ من اخذ اعتبارات خاصة لمرحلة الأنتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة ومراعاتها , وخدمتها .!

الى ذلك , فمن الخطأ من الجانب العاقي التسرّع بالتوقيع على الأتفاق بمنح شركة ” شيفرون ” الأمريكية حقّ التنقيب واستخراج النفط من حقلٍ شاسع وواسع في محافظة الناصرية , منذ اليوم الأول لوصول الكاظمي , وكان يتوجّب تأخير التوقيع عليه الى ما بعد اجتماع ترامب – مصطفى الكاظمي , ووفقاً وبما يتناغم مع المتطلبات العراقية من الأمريكان .!

العنصران الرئيسيان اللّذان لا يمكن البتّ فيهما في هذا الإجتماع التحاوري العراقي – الأمريكي , هما : لا انسحابٌ كاملٌ للقوات الأمريكية ” المحدودة العدد ” من العراق , ولا وضعُ حدٍ ممكن للكاتيوشات التي تتعرض للقواعد الأمريكية والمنطقة الخضراء , ودونما خسائرٍ بشريةٍ دوماً , وبدقّة .!

كل الأمورِ معلّقة , ولعلّ هنالك ما هو مُعلّقٌ تعليقهُ ايضاً , كما أنّ العكسَ بالعكسِ واردٌ كذلك .!