25 نوفمبر، 2024 5:05 م
Search
Close this search box.

مشکلة العراق مع أذرع النظام الايراني

مشکلة العراق مع أذرع النظام الايراني

تراجع هشام داوود عن تصريحاته للبي بي سي العربية والتي قال فيها إن” سليماني كان يعتقد أنه المسؤول عن العراق؛ ويدخل ويخرج كما يشاء، فيما فرضت الحكومة الحالية على خلفه، قاآني، أن يأتي بفيزا من الباب الصحيح” بعد التهديدات التي تلقاها بالتصفية الجسدية، تعني بأن إرادة وکلمة نظام الجمهوية الاسلامية الايرانية هي السائدة في العراق ومن إن ذلك يثبت وبصورة فعلية بعدم وجود إستقلالية للقرار السياسي العراقي.
تراجع داوود کان بعد أن علم بجدية التهديد وبعدم تمکن أجهزة الدولة العراقية من حمايته لأنها من جهة مخترقة جميعا، ومن جهة أخرى لايمکن لأحد أن يقف بوجه الميليشيات اتابعة للنظام الايراني فيما لو أرادت أن تصفي من يقف بوجه النظام الايراني وعملائه في العراق، خصوصا وإن حرکة”ربع الله”التابعة للنظام الايراني والموالية له قلبا وقالبا قد توعدت داوود ب”التصفية الجسدية” وإعطاء أفرادها حرية إستهدافه”تحت أي ظرف”، وهذا التهديد قد جاء بعد تغريدات”أحمد الاسدي” رئيس كتلة (السند الوطني) في البرلمان العراقي، والأمين العام لحركة (جند الإمام)، المنضوية في (الحشد الشعبي)، على شبکة تويتر والتي قال فيها ردا على هشام داوود ومدافعا عن الارهابي قاسم سليماني بأن الاخير”كان مسؤولا ذا قيمة رسمية ومعنوية في دولته وجميع الدول التي تشرفت باستضافته” علما بأن من تشرف بإستضافة هذا الارهابي هم عملائه في العراق والمنطقة فقط وليس شعوبها التي تحرق صوره وترفضه جملة وتفصيلا وإن الاسدي عندما يزعم في تغريدته بأن الارهابي سليماني:” كان في العراق يتحرك بمسؤولية الواعي لتنفيذ واجبه في مساعدة العراق.. وكان يدخل العراق بشكل رسمي من أوضح أبوابه القانونية”، فإنه يعلم بأن سليماني کان حالة شاذة ولم يلتزم بأية معايير أو ضوابط قانونية وکان يدخل ويخرج خلسة لأنه کان يعلم جيدا بأنه مطلوب عراقيا ولبنانيا وعالميا لأنه متورط بإرتکاب الکثير من الجرائم، لکن القضية لم تنته عند تراجع داوود عن موقفه الصائب أساسا وإنما تم ختمها بقيام رئيس مصطفى الکاظمي بتجميده وهو الامر الذي يتطلب ألف علامة استفهام ومثلها للتعجب!
مشکلة العراق إضافة الى أنها مع تدخلات النظام الايراني في شٶونه الداخلية، لکن المشکلة الاکبر مع أذرعه التي هي أدواته في بسط وفرض هيمنته ونفوذه على العراق وتنفيذ مخططاته وفرض مشروع خميني على العراق وإن خطورتها کبيرة جدا على العراق لأنها تعمل کعامل مضاد للحکومة العراقية بل وحتى کحکومة فعلية للعراق ولاسيما من حيث رفض القرارات السياسية السيادية وفرض أخرى مناقضة لها وتتماشى مع مصالح وسياسات النظام الايراني، وقد صدقت زعيمة المعارضة الايرانية عندما قالت بأن”نفوذ نظام الملالي في العراق أخطر من القنبلة الذرية مائة مرة” ودعت الى إنهائه وقطع دابره الاساسي المتمثل بأذرعه من ميليشيات وأحزاب عميلة لاهم لها سوى تنفيذ مخططات هذا النظام.

أحدث المقالات

أحدث المقالات