18 ديسمبر، 2024 7:11 م

مشيناها خطى كتبت علينا – ومن كتبت عليه خطى مشاها

مشيناها خطى كتبت علينا – ومن كتبت عليه خطى مشاها

لن تفصلنا عن الفوضى سوى أيام معدودات ، فقريبا ستحل الفوضى ومعها أكداس من النفايات وقناني الماء والشلغم والبرياني والمدكوكة والمسموطة إيذانا بقرب موعد القرنابيط البنزرقي والذي جلبه المسخسخون بكرة وأصيلا . قريبا سيحل ( التكنيك ) و( التفييك ) متوشحان بفرامل ( البريك ) .. هنا صبية كأنها فلقة قمر تمشي الهوينا ، وهناك عجوز كأنها ابو بريص تلتهم الكرفس والفجل طلبا ( للمراد ) من رجل شبع من الموت ، وهناك صبية متحضرون جدا يبحثون عن كل شاردة وواردة تماثل الست صبيحة بازوكة للفوز بما لذ وطاب ، والعاقل يفهم . أما هنالك يقف المنشرحون بإنتظار قدوم شهبوري وملا كرك والشيخ مسحاة لينالوا بركة مابعدها بركة ، فمن المعلوم إن شيخ عكروك لا يدخل الحمام بمفرده إنما مع جوقة من الموسيقيين الفطاحل والسرسرية لدواع أمنية صرفة لا تشوبها شائبة . فمن ياترى يمكنه الإعتراض على ظاهرة حضارية حد النخاع ؟ بلا شك لايوجد معترض على رأي الأغلبية إلا ما ندر ، وهؤلاء النادرون لايملكون حيلة ولا يعرفون سبيلا سوى اللجوء الى القلم لينقشوا أسماءهم بين أسطر المواقع كالفيس بوك وسائر الوسائل المتاحة .. وعلى الرغم من إصابة المتلقين بالصمم فلابد من المحاولة مرة تلو مرة فلعل وعسى يسمع الصم الدعاء ؟ ! .
بنظرة سريعة ومتجردة لمعطيات الأمور نجد بكل سهولة أن الزاحفين الأبرار يمكن تصنيفهم كما يأتي : –
10% لايعلمون ماذا يريدون بالضبط .؟.
20 % يخافون أن يتهموا بالناصبية فيضطرون للزحف صوب شمال بغداد ليتخلصوا من الكواتم وليعلنوا ( تشيعهم ) على رؤوس الأشهاد
60% يتطلعون الى الكبة والفلافل والقيمة والشاورمة والمسكوف والكاستر والكعك والشوربة والقيمة واليابسة والطرشانة ، لأنهم لم يتذوقوا تلك الأصناف إلا مرتان في كل 60 سنة ضوئية !
10% يلهثون خلف النسوان ( الدايحات ) والعجائز وربما لهثوا بجد خلف الايس كريم المعلب وغير المعلب .
يتقدمهم الدجالون والمنافقون من نواب ووزراء ومدراء عامون وخاصون ورؤساء كتل وأحزاب ، وكل هؤلاء يسكرون ليلا ثم يرقصون على الوحدة ونص وحين تشرق الشمس ( يكسرون خماريه ) فيرتدون الجبب والعمائم ويضعون اللحى البلاستك ثم يحملون الداطلي وسندويجات اللبلبي الى الزاحفين من كل الفئات العمرية ، مع التركيز على الحلوات حصرا لأن فيهن أجر وثواب عظيمين خصوصا لو كن من ذوات الدم الحار وممن يمتلكن حسابات فسيبوكية تخلو من الحامض حلو .
تقدمت الصومال وموزمبيقيق وساحل العاج وغوام وهونولولو إلا نحن نرجع القهقري كبول البعير الأبتر ، لاهم لنا سوى بابا غنوج والبيتزا والشاورمة والكبسلة وشرب العرق والبيرة ثم نصعد الروابي لننادي : (( هيهات منا الذلة )) .
كل الشعوب تقدمت وتزخرفت – إلا شعبنا للخلف لا لأمامِ .
طاح حظك عباس زحليكة ، موت الكرفك كريم شهبوري ، صخونه مال حصونة تصيبك نورية خاتون والشلنفص 7×7 .. الموت لأميركا ، الموت ( لأسرائيل ) عاش فالح ابو العمبة ويسقط قاسم ابو الكص .
عاشت فيفي عبده والهام شاهين ويسرى العدوية صاحبة الشفتين الممتلأتين عسلا اسودا وأحمرا .. عاشت حسنة ملصة وجكليته بنت حسين عاش الحاج زباله والحاج جرو والزاير شليموخ بن قبقلي . طيح الله حظكم داير حبل .