17 نوفمبر، 2024 11:24 م
Search
Close this search box.

مشكلة العراق بين نظر المرجعية العراقية وترقيعات مرحلية

مشكلة العراق بين نظر المرجعية العراقية وترقيعات مرحلية

يمارس اغلب معارضي مبدأ مكيافيللي “الغاية تبرر الوسيلة” هذا المبدأ عمليا ، وليتهم التزموا ببعض مبادى وتوصيات مكيافيللي التي دونها في كتابه الامير، فليس كل ما جاء بكتابه سيء ، بل بعضه ممتاز وضروي خصوصا لساسة العراق الوصوليين، احد مبادى مكيافيللي تتعلق بالتنبؤ بالمشاكل يقول في كتابه الامير(حينما تتكشف المتاعب مبكراً يكون علاجها سهلاً ولكن إذا انتظرنا حتى تداهمنا تصبح معرفة المشاكل سهلة أما الصعوبة ففي علاجها، مثلها مثل بعض الامراض) وهذا امر واضح ، لكن مع وضوحه وبداهته فساسة وقادة العراق الدينيين بعيدين عن هذه الرؤيا ، فهم يتعاملون مع النتائج ولا ينظرون الى الاسباب ، والتعامل مع النتائج لا يوصل الى حل ، فمحاولة الحل ستولد مشكلة اخرى وواقع العراق ماثل امامكم وسقوط المدن بيد داعش نتيجة ، ساهم في ايجاد اسبابها ساسة العراق وقادته الدينيين كالسيستاني وأمثاله ،فكما هو معروف فأن العراق بعد الاحتلال دخل في مشكلة متعددة الجوانب ، منها ما يتعلق بالاحتلال وتوصيفه والموقف منه ،ومنها في اسلوب الحكم والتعامل مع المكونات والتوجهات ، ومنها ما يتعلق بالسيادة والاستقلال ، وعمالة المتصدين نقيض السيادة والاستقلال ، هذه المشاكل المتعددة العميقة تحتاج الى اراء متعددة وقراءة صحيحة عميقة ،وحلول واقعية تنظر للواقع والمستقبل ولا تتاثر بالماضي، لكن للاسف ان هذا لم يحدث ولا جزء يسير منه، وتمسك المتصدين وهم على اقسام ، بقراءة واحدة ولم يقبلوا بقراءة اخرى وراي مختلف، وارادوا من الكل أن يقف خلفهم، ويشاهد المشكلة من خلالهم فقط وفقط ، ومن يقف بمحاذاتهم في الراي فهو على غير هدى ومتهم وعميل وو الخ، هذا حالهم ، وضعوا الناس على المنزلق وقالوا لهم اياكم ان تنزلقوا !، وممن حاول ارشاد هؤلاء وتقديم النصح لهم من اجل خلاص الشعب المرجع الديني السيد الصرخي الحسني فطالما قدم الحلول الجذرية ونظر الى الاسباب وقدم المشاريع المناسبة الواقعية المحيطة قبل سقوط المدن وبعدها واخرها مشروع الخلاص المتكون من احدى عشر نطقة ابرزها تدويل القضية العراقية قال {1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق .} ومن النقاط ابعاد ايران عن المشهد العراقي قال { 10-إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح} انتهى، هذه الحلول ناظرة الى الاسباب، وفي المشروع نقاط تتعلق بالمشاكلة التي نتجت عن هذه الاسباب    
وانا على يقين ان اغلب الناس مع هذه الرؤيا ،لكن هناك اسباب عدة تجعل هذا الاغلب يسكت ولا يبدي تاييده لهذا المشروع، ومن ابرز هذه الاسباب هو الخوف من المليشيات وخشية الاتهام، فالسائد بين العامة “حياة اكل عيش” وكل شيء يظنون انه يضر بعيشهم يبتعدون عنه ، وبالحقيقة ان ابتعدوا وان لم يبتعدوا شاءوا ام ابوا فان الضرر المادي والمعنوي متحقق لا محالة.

أحدث المقالات