18 ديسمبر، 2024 6:49 م

من ابجديات التفكير بالعدالة عند الشيعة هي اعتماد البينة في اثبات اي ادعاء كان ، وتاخذ بالظاهر ولا تستند على الباطن ، والامر الاخر هي الطيبة والتسامح وهناك من يقول عنها سذاجة وتقية ، وهم اي الشيعة بين هذا وذاك قد تستخدم هذه الابجديات في غير محلها فتكون النتائج سلبية على الشيعة .

يصبح محل ترحاب ومحبة عند الشيعة كل من يصلي على النبي ويقول واله ، وكل من يقول الامام علي عليه السلام ، كل مقام او مرقد هو مقدس حتى وان شكك في مكانه بل قد يكون المشكك غير مرغوب فيه . كل من يرتدي العمامة هو مقدس فدست بريطانيا سابقا وامريكا الان من عملائها الكثير ، بل والدهاء الذي عندهم هو انهم يتعمدون مودة ومحبة احد رجال الدين لكي يجعل السذج من الشيعة يشككون في هذا الرجل بسبب ارتياح الانكليز له ، وهذه غاية الانكليز .

كل من يدعي احدى علامات الظهور مع اتقان ما يرافق هذه العلامة يستطيع ان ياخذ حيزا من التفكير الشيعي فيلتحق به السذج او المدسوسين مع صرف الملايين عليه من قبل من جنده فيرتبك الشارع الشيعي بل الاسوء هو التعامل الاعلامي غير المهني مع هكذا ظواهر ، ومنها اليماني وما شابه ذلك .

التصديق بالاحلام والخزعبلات التي لا تكون حجة الا على من يدعيها لنفسه ان كان صادقا اما حكايتها للناس فالغاية سيئة بامتياز وذلك اما لجعل مكانة لنفسه بين الوسط الشيعي او للضحك على عقول الناس وزيادة الخرافات في التراث الشيعي فتكون محل انتقاد اعداء المذهب .

اتهام الشيعي بالشيعي سياسة عملت بها بريطانيا ومن بعدها الامريكان وقد ظهرت مجموعة شخصيات شيعية ينال احدهم من الاخر لتزداد التفرقة بينهم .

انا اعلم والكل يعلم ان المؤسسات الرصينة والمرجعيات العليمة معروفة للملأ ، وتيقنوا كل من ديدنه انتقاد الاخرين والتهجم عليهم من ابناء نفس المذهب فانه يريد التفرقة بينما الذي يتسامح ولا يرد على شاتمه ولا يذكر الاخرين بسوء فانه على درجة عالية من الاجتهاد والاخلاق ، وهنا اقول للعوام لماذا تميلون الى النزعات العصبية عندما تتفاعلون مع شخص ما او ترفضون موقفا معينا تجهلون اولياته مجرد لانه يتماشى مع رغباتكم .

تتحدثون عن شيعة الكوفة عندما راسلوا الامام الحسين عليه السلام لماذا لم يقفوا مع الحسين وكيف كانوا في حينها ؟ اقول انظروا اليوم الى الشيعة سواء كانوا جمعا او كل على حدة مثلا شيعة العراق ، هل ان شيعة العراق صف واحد ؟ اليس تشتتهم هذا سمح للاخرين الطعن بكل رجالات الشيعة سواء كانوا علماء او مفكرين او سياسيين بانهم لا يستحقون القيادة ؟ الم يجعلوا الشارع العراقي مشتت الراي والاتجاه بل في بعض الاحيان تُنتقد القيادات الشيعية انتقادا لاذعا من ابناء المذهب اكثر من غيرهم .

النتيجة: تحقق الهدف الانكليزي والامريكي ، لان الشيعة اصحاب مبدا ومؤسسة لم ولن ترضخ لاي استعمار على مر التاريخ ، افضل طريق هو اختراقها من ابنائها ضعاف الايمان .

سابقا كانوا العلماء الورعين كثّر وقد يكون بينهم عميل او عميلين ، اليوم اصبح العكس العلماء الورعون قلة والاكثر هم بين العملاء والدخلاء