23 ديسمبر، 2024 5:54 ص

مشكلة البطالة في العراق الى أين

مشكلة البطالة في العراق الى أين

علينا أن نعي حجم مشكلة البطالة في العراق ووضعها المأساوي وكيفية الخروج منها بنتيجة مقنعه لكل اطياف الشعب العراقي وعلى الدولة أن تعي حجم الدمار الذي لحق بالشعب نتيجة غباء المسؤولين لكي يستوردون أبسط الاحتياجات من فواكه وخضر وكأنما البلد عقيم منها ولم يولد أي شيء منها اليوم المسؤولين بشقيهم الخارج والداخل الذي كانوا في معترك من قبل الحكومة الفاشية وأنا أجزم عندما كان يحلم في إسقاط الحكومة الفاشية كيف يريد إسعاد الشعب لكن اليوم بات يحلك كيف يغير قانون الرشوة الى قانون الهدية وكذلك الذي كان في الخارج الذي عمد الى تغيير الوضع بنسبة له وهذه المشكلة أعتقد عقيمة من عدة جوانب ولها مقومات متجذره من قديم الزمان وتجدد مع الأسف بأسماء أخر دون الرجوع الى العقل البشري وما التأريخ الذي خلد أناس طواغيت وأحرار حررت العقول البشرية لتغير الأرض غير الأرض !

اليوم الشعب أصبح بشكل عاجز ويفتقر الى أبسط المقومات من وجود تراكمات قديمة مستحدثة بسبب السلطة التي لم تعي حجم الدمار الذي لحق بنا من جراء سياستها الخاطئة وتدفق رؤوس الأموال الذي جناها السياسية في السنوات التي حكم بها العراق لكي يجني إرباح متراكمة على حساب الإصبع البنفسجي وهذه الثورة التي لعبة دور كبير لخلق حوت وجعل الشعب أبو خريزه لم يتمكن من إلحاق بهم لتفشي الفساد المالي والإداري وغيرها الكثير دون الالتفات إليهم ولو بقليل من النتائج المثمرة وما شهده العراق في هذه السنوات من بناء عمراني كان يصب في مصلحة السياسين أولاً ليجني الأرباح فقط منها لوجود سبب الدراية السياسية بمشاكل البلد نتيجة ضخ الأموال بشك عبثي ودمار أغلب المصانع التي كانت تعمل في حكومة البعث ووجود زراعة وتجارة مع وجود مصانع مختلطة في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص وهذه بحاجة لأيدي عاملة عليهم أن يقفوا على أهم أسباب التي شلت حركة الشعب ومن هذه الأسباب تدفق رؤوس الأموال كبيرة للأغلب ساسة العراق ومن خلال التحكم في المنصب لشل حركة قطاعات مهمة كقطاع الصناعة والزراعة والتجارة والنقل وكل شيء حتى مستوى الدخل المقبول للفرد والأسرة ولبعض الأعمال بمستويات التحصيل العلمي وطرق أيجاد فرص عمل تتناسب معها.

الخلاصة:

هذا الزمن العجيب الغريب علينا أن نعي دروس الآخرين الذين سبقونا في هذه الحياة ونعي قصصهم وتجاربهم المريرة التي عاشوها في مسلسل الحياة القاسية فنعيش تجارب الذين بذروا البذور الحسنة في مجتمعهم لتسعد الأمم في ضل رعايتهم هؤلاء هم من أسس أساس السيرة الحسنة سيرة النبل والشرف نتيجة أفعالهم وحسن سيرتهم التي عاشت فينا محاسن كلمتهم الطيبة ونحن نستلهم من دروس عاشوراء الحسين (ع) المنهج التربوي ومناهج التضحية والفداء ومقارعة الظالمين هذه الدروس التي يشيب لتطبيقها الطفل الصغير ويهرم بها الشاب لعظم هولها وتقدير أمرها(فوربك لنسئلنّهم أجمعين عما كانوا يعملون (سورة الحجر الآية: 92-93 ) قال رسول الله (ص): ” حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا علينا أن نتدبرها ونعيش واقع حالها من خلال العبر وهضم تعاليم نصوصها. اليوم ومن خلال البحث نجد دروس الآخرين لم تعنينا بشيء ومن خلال هذه القصص لم نتعظ فيها وان أتعظنا بها لم تبقى طويلاً وسرعان ما تختلف الموازين من تهديم القيم الإنسانية بمجتمعنا الرصين ولن نسأل أنفسنا ذات يوماً ولم نفكر بقوله تعالى (وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ) (الحشر: 18 ) هذه الكلمات يجب أن نكررها دائما لما فيها من معان. في هذا الزمن العجيب الغريب الذي تتوالى فيه الإحداث والقصص التي يشيب لها شعر الرأس.