18 ديسمبر، 2024 6:20 م

مشعان.. ياعبادي.. يحمي فساد رائد الجبوري 3 / 10

مشعان.. ياعبادي.. يحمي فساد رائد الجبوري 3 / 10

عاد مشعان الجبوري، للإنتظام في الصف الوطني، بعد مد وجزر، تقلبت خلاله أهواؤه، تبع التوجيهات التي يتلقاها من أسياده البعثية، وفي طليعتهم.. رأس حربة الخراب عزت الدوري.. ساء ذكره.
فحال هزيمة الطاغية المقبور صدام حسين، أعلن مشعان نفسه محافظا لنينوى، وبعد اللتي واللتيا، ثبتت عليه جرائم قتل وإختلاس وفساد بالمال والدم، هرب على أثرها الى سوريا، يوم كانت ملاذا للبعثية ومنبعا للمفخخات، وحين مسك المدربين في معسكرات بشار الأسد بالجرم المشهود، قال: “هذا كلام لا أخلاقي” لكنه بعث وساطات تركية وإيرانية متوسلا بها؛ كي لا يرفع العراق تلك الأدلة الى الأمم المتحدة، ومشعان ساعده الأيمن في ما يفخخ من سيارات ويلغم من إنتحاريين…
وطوى العراق صفحا عن خطيئتيهما.. مسامحا وتقبل عودة مشعان الى عضوية مجلس النواب، مع تعويضات بأثر رجعي عن مدة إنقطاعه التي إستنفدها في التآمر على العراق!
قيل ما فرعنك يا فرعون؟ قال: لم أجد من يردني! وهذا ما حث مشعان على التمادي ثالثة ورابعة، من خلال تكفله بالإفراج عن رائد الجبوري.. محافظ صلاح الدين، الذي ألقي القبض عليه بالجرم المشهود.. من حيث الفساد المالي والإداري وإزهاق الأرواح بإعطاء إحداثيات الى (داعش) عن مواقع الجيش العراقي، وقوته وتسليحه وأعداده وتوجهاته متنقلا وطلعاته الإستكشافية؛ مسهما بترجيح كفة (داعش) على الجيش، وما زال ولاؤه للإرهاب على حساب الوطن، وهو محافظ!
لكن.. إستخدام مشعان لنفوذه بكل ثقله؛ أنقذ رائد من حكم القضاء عليه بـ 4 إرهاب، إذ إنتشله من جرائمه؛ لأن الحكومات المتعاقبة على الدولة العراقية منذ 2003 لحد الآن.. أوهى من جنح عصفور، يستطيع فيها مشعان الإفلات من جرائمه ولوي الحق باطلا؛ يقي رائد مغبة جرائم يستحق عنها إعداما؛ جراء إستيلائه على الأموال المخصصة للنازحين؛ وتسليمها لـ (داعش).
حين ثبت ذلك ببراهين وأدلة دامغة، إستندت إليها التحقيقات الأولية، مع رائد الجبوري، سيق على أثرها للقضاء، وقد قضي الأمر الذي فيه تستفيان، دخل مشعان بكل ثقله، مسقطا التهم عن رائد، يعيد تنصيبه محافظا، كما لو أنه بريء، بل تقدم على أبرياء أجدر منه بالمنصب!
أي عظيم أتقي، وكل ما خلق الله وما لم يخلق، محتقر في همتي، كشعرة في مفرقي، بيت الشعر الجميل، الذي تغنت به أجيال، منذ مئات السنين، من نضح مخيلة الشاعر أبو الطيب المتنبي، يشكل منطقاً واقعياً في مبدئية إنتماء مشعان للشر، ضد براءة العراقيين الذين كرس قناته الفضائية “الزوراء” لإلصاق صفة “الصفوية.. العجم” بهم؛ لأنهم أسهموا بإسقاط صدام الذي يدعي أنه معارض له، في الوقت الذي يتعاقد خلاله مع وزارة التجارة في عهد صدام على توريد الشاي، ضمن مذكرة التفاهم (النفط مقابل الغذاء والدواء) ويقف متبجحا أمام مجلس النواب، ليقول: “عارضنا النظام طوال 15 عاماً” ولم يجروء أحد من الجالسين على (لصمه) بالقول المفحم: “أية معارضة تلك وأنت تورد الشاي لوزارة التجارة في عهد من تدعي معارضتك إياه.. أولا، وثانيا، الـ 15 عاما قضيتها في الأردن هربا من بطش عدي بن صدام؛ لأنك خنت الأمانة بينك وبينه، وأنتما شركاء في المتاجرة بقوت العراقيين”.
فيا رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، ما عاد مشعان للإنتظام في الصف الوطني؛ إلا بأمر من أسياده البعثية؛ بغية المشاركة في الإستيلاء على ما تبقى من أموال عراقية متداولة في السوق؛ ريثما تنفد فيقلب ظهر المجن للعملية السياسية من جديد، مجاهرا بعدائه كما فعل في مرات سابقا.
سيستغل مساحة الحرية التي يتحرك فيها الآن؛ كي يعيد تنظيمات البعث، بسرية، داخل حاضنات في مثلث الموت ديالى الموصل الأنبار، ثانية، بعد كل دماء أبناء الجنوب التي سفحت لتحريرها من مخالب (داعش) ليتسلمها بعثيو مشعان، تحت غطاء طائفي لا يستحون إذا إنكشف.
إحذر ياعبدي.. إحذر مشعان الجبوري، في الموصل بعد تحريرها، وإحذر أمثاله المجرمين.. رائد الجبوري في تكريت، وسواهما هنا سامراء وهناك الرمادي، وما بينهما ديالى.